الدرس السادس والعشرين

4 4 0
                                    


مشروعية الاجتهاد والتقليد (10)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

🔰 دليل السيرة العُـقلائية...

♾ من الأدلة التي تُثبت مشروعية الاجتهاد و التقليد هـي السيرة العُـقلائية...

♾ المراد بها : سيرة العقلاء المتمثلة برجوع الجاهل إلى العالم للإستفادة من عِلـمه..
〰️〰️〰️

🔰 توضيح ذلك هــو:

🌱.. يتصدى بعض العقلاء للإختصاص في حرفة معينة و الآخرون يذهبون إليهم  للإستفادة من علمهم...

✨.. فمثلاً: الناس عندما تتمرض تذهب الى الطبيب المختص,و كلما كان طبيباً بارعُ في مجاله, كان إقبال الناس عليه أكثر, و كذلك الحال في مجالات الحياة الأخرى من مسائل النجارة, الحدادة , الزراعة, الصناعة.

🌱.. العقلاء جرت سيرتهم منذ زمان الائمة (عليهم السلام)  أن هناك بعض الأشخاص يتخصصون في مجال معين,  و يتكل عليهم الآخرون في هذا المجال, و كانت هذه القضية في مرأى من الإمام المعصوم ولم يردع عنها, وذلك يعني أنها سلوكية صحيحة ولا يمكن أن يشك بها عاقل في كل مجتمعات العالم ابداً.

✨.. مسائل الحلال والحرام منها و ليست بعيدة عنها, فليس كل الناس تستطيع أن تكون مجتهدة, فلذلك يتخصص البعض في الإجتهاد و إستنباط الحكم الشرعي, و يتكل بقية الناس عليهم لمعرفة الأحكام الشرعية..
〰️〰️〰️

📌 الخُـلاصـة:
السيرة العقلائية جارية في رجوع الجاهل الى العالم للاستفادة من علمه, و هذه مسألة عامة وشاملة في كل الأمور, و من ضمن هذه الامور هي مسائل الحلال والحرام, فالسيرة العقلائية حجة و لا يمكن الشك فيها ابداً, فهي دليل قطعي يثبت صحة الاجتهاد والتقليد...

═════ ❁✿❁ ═════
              الشيخ الميرزا طالب الساعدي
═════ ❁✿❁ ═════

https://t.me/+UmhTtovJlYFfzyT9

رابط قناة الدورات الاخلاقية الخاصة بالأستاذ على تيليجرام .

العقيدة المهدوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن