لا تنسوا الدعاء لاخواننا..اللهم انصرهم نصرا عزيزا عاجلا غير آجل..
###
الحب وقت مستقطع من الجحيم على الأرض..
الحب قصيدة بلا كلمات..لحن صامت ينتقل من قلب إلى قلب بلا ذبذبات..
الحب في حقيقته كالماء..كالروح..يحمل في طياته سرا من أسرار الله في الكون..
يحمل داخله سر الحياة..جالسة مستكينة أمام المرآة..مغمضة العينين بينما يمشط بيان شعرها..
على يمينها حافظة ملابس سوداء لا تدري هي ما بداخلها بعد..
و لكنها لم تسأل على أي شيء مستمرة على ذات المنهج الذي اتبعته منذ استيقظت..-" مغمضة العينين يا كل عمري..قبيح أنا إلى درجة أنك لا ترغبين في رؤية انعكاسنا سويا في المرآة؟! "
أكانت تلك مزحة لتخفيف الأجواء؟! أم لعلها رغبة يائسة في بدأ حديث ما فيذهب عن جسدها الارتعاش..أو ربما ذلك هو عقله الباطن يعيد استخدام ما حاز من أسلحة..فهي لا تستجيب استجابات عظمى إلا إن وجه هو على نفسه السلاح..
-" لا شيء على هذه الأرض يريحني بقدر رؤيتك..و لكنني إذ تدللني هكذا لا أملك سوى الاستسلام..
يدك هي أول يد تربت علي دون أن تصفعني بعد ذلك..يدك هي اليد الوحيدة التي أمسكت بيدي في الغربة دون المطالبة بالمقابل..
أنا اعتدت على توقع الألم لدرجة أنني أحيانا أسأل نفسي لماذا لا يأتي حتى الآن؟!
أنت تصفف شعري بشكل ما شهدته قط..ما انتظرته قط..و ما علمته قط..
أخشى أن يكون هذا حلما..أو أن أفتح عيني فلا أجد سواك متألما..متأذيا..
بينما يتساقط شعري ليتلف حولك..أخشى النظرة في عينيك..
و الأدهى من كل ذلك أخشى النظر إلي.."صمتت سديم مجددا..و مجددا الغصة في حلق بيان تتفاقم و يكأنها تريد أن تخنقه..تصبح عصية على البلع..منذرة بأن ما هو قادم من أحاديث و أحداث لن يكون قط طي النسيان..
-" هذه أول مرة لي..لم أصفف شعر امرأة من قبل..ما جذبني شيء من جمال النساء و لا زهوهم..الاقتراب من الحب كان كالاقتراب من مجهول أسود..من نيران جائعة لا تعرف الشبع..كنت عدوا للحب و دون أن أدري أمسيت أسيرا له.."
أنت تقرأ
ظلال
Romanceعلى اختلاف الجنسيات و الطباع و العادات جمعتها الظلال صدفة في حفلة لا تمت لما هم عليه أو ما يشعران به بصلة.. بدل الأضواء حل الظلام و بدل حلت أصوات الرصاص.. لبناني و مصرية..متزوج و عزباء..و لكن كلاهما يتشاركان في الآلام..في الظلال.. كيف تنتهي الحكاية...