العمل الأخير!

1.1K 144 57
                                    

في حال قرأت الوصف، ستمر عليك جملة "العمل الأخير"

هذه الرواية هي الرواية الأخيرة التي أنشرها على منصة واتباد، لأسباب عديدة، أعلم يقيناً أن بوسعي التوقف عن النشر بدون تبرير، ولكني أعتقد أن من حق الأشخاص الذين كانوا معي لوقتٍ طويل أن يعرفوا السبب..

في البداية، كنت في واتباد من 2015، كنت في المرحلة الاعدادية، فتاة صغيرة ب 14 عاماً، كانت تكتب روايات سخيفة للغاية، ولكن كان هناك من يقرأ لها..

انتقلت من الإعدادية للثانوية، ومن الثانوية للجامعة، وكل تلك التنقلات كانت مهمةً بالنسبة لي، تغيرت حياتي كثيراً، تغيرت بيئتي والأشخاص المحيطين بي، وحتى الأمور التي تلهمني، ولكني واصلت الكتابة..

اليوم، تكاد 2023 على الانتهاء، هذه السنة الأخيرة لي بالجامعة، سأتخرج من كلية الهندسة المعلوماتية باختصاص هندسة البرمجيات ونظم المعلومات..

أنا مهندسة برمجياتٍ قريباً، متخرجة أنهت أعوامها الخمسة الصعبة، وهذا يعني حقا نقلة نوعية في حياتي..

آمل أن تتفهموا ما أقوله..
ليس للأمر علاقة بالدراسة او التخرج، ولكن أعتقد انكم لاحظتم جميعاً أنني في السنة الأخيرة نشرت رواية واحدة (أرض نوكلس)، واستمررتُ بالعمل عليها لوقتٍ طويل للغاية، مدينة المقامرين لا تحتسب لأني كتبتها منذ وقتٍ طويلٍ جداً..

أزداد انشغالاً يوماً بعد يوم، أشك في قدرتي على إتمام عمل واحد خلال الفترة التي كنت أكتب بها روايتين أو ثلاثة..

بعد التخرج، سيكون علي التوجه لتنظيم حياتي، البحث عن عمل، تعلم أشياء جديدة، أو فعل أمور أخرى مختلفة..
في الحقيقة، ليس لدي أي فكرة عما سأفعله أو أريد فعله ليس لدي أي فكرة كم سيغترق مني الأمر لأتخرج أصلاً.

ولكني متأكدة أنه سيأتي يومٌ ما، وسأكون غارقةٌ حتى أذني بالأشياء التي لن يسعني إزاحتها حتى أكتب رسالةً مثل هذه..

لذا.. سأتوقف عن النشر هنا، وسأستمر بحياتي التي لا أعلم ما الذي تخبئه، لو كتبت روايات جديدة فآمل أن يحالفني الحظ لأنشرها ورقياً، فنلتقي على رفوف مكتبة وبين صفحات كتاب..

هذه رسالة اعتزال الواتباد وليس الكتابة، وسأتركها هنا لأنه العمل الأخير، حتى يتسنى لكل شخصٍ يقرأه أن يعرف أن هناك وراء هذا العمل ذكريات كثيرة وأعمال أخرى لكل منها حكايتها وقصتها في قلبي..

وحتى يتسنى لكل شخصٍ قرأ كل الأعمال الأخرى أن ينتهي هنا بهذه الرسالة، ويعرف كم الحب والامتنان في قلبي..

أنا لن أتوقف عن الكتابة، أحب الكتابة، أحبها أكثر من أي شيءٍ آخر، وأعلم أنني أتقنها حتى على الرغم من اللحظات التي أفشل بها ودستة الروايات غير المكتملة التي في مفكراتي..

ولكني أحبها، ليس للأمر علاقة بمن يقرأ الأعمال أو من يشجعها، أنا أقدر وجودكم، ولكن حتى وإن لم أكن هنا، حتى وإن لم أكتب، أو أقرأ الكثير من التعليقات المذهلة التي تضعونها لي، أنا مازلتُ أحب الكتابة، أعتز بها، وأصادقها، وأحتفي بها، مازلتُ الشخص الذي يحب أن يكتب، بأسلوبه البسيط، ويفخر بذلك..

لكل شخص مر من هنا، ذكريات كثيرة، ومحبة كبيرة..

أنا ممتنة، وسأظل ممتنة دوماً❤️❤️

...

15/11/2023

...

«وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
لكنه لم يُقبِّل جبهة العار
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبع قلمي
ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري🖤✨
غازي القصيبي»

...

R.M

...

تصبحون على سعادة جميعاً❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

City of gamblers | مدينة المقامرينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن