4:30 p.m
" انا مش فاهمه ده ثالث حد يتقدملها وهي برضو مش موافقه "
بصيتلها بكل برود وقلت
" اسمعى يا 'سهير' انا ايه ذنبى .. وبعدين انا وانتِ هنفضل كده بسبب ان انتِ مش عاوزه تتجوزينى غير ما بنتك تتجوز دى مش مشكلتى انا بحبك وانتِ بتحبينى ..والمشكله هي انك مستنيه بنتك تتجوز .. وده مش هيحصل علشان بنتك مبتسمعش غير كلام دماغها وبس .. وبعدين بنتك لسه صغيره وفى رابعه كليه ولسه قدامها شبابها سبيها هي حره "
بصيتلى بعصبيه وقامت وقفت وقالت
" انتَ عارف ان انا بحبك ..وبحبك اوى كمان .. لكن هقول ايه لبنتى ..انا ماشيه ..وادفع القهوه الى انا طلبتها بقى يا 'فؤاد' سلام "
سهير دايما مبتسمعش غير كلامها هي وبس
وبتتريق على بنتها
قمت دفعت الى احنا شربناه ورحت على البيت وغيرت هدومى ونمت على السرير لكن تفكيرى كلو فى سهير وبنتها
لغاية ما لقيت الصوت الى بيقول
" بابا انا جيت ...بابا "
وفتح باب الاوضه وبعديها قال
" انتَ نمت ..فى حد بينام الساعه سبعه "
وطلع وقفل الباب
وانا كملت تفكير فى مشكلة سهير وبنتها
يعنى ايه مقدرش اتجوز حبيببتى بسبب ان بنتها مش عاوزه تتجوز وبعدين هي ليه 'سهير' رافضه الجواز منى لغاية ما بنتها تتجوز ..ده ايه ده ستات اخر زمن .
والى قطعنى من التفكير صوت حاجه اتكسرت
قمت بسرعه من على السرير ورحت اشوف ايه الى اتكسر
واول ما دخلت المطبخ لقيت اطباق واقعه على الارض
بص ليا وضحك وقال
" هما سبع اطباق بس .. وانا هبقى اشتريهملك هديه يا عم فى عيد الام "
بصيتلو وانا كلى غضب وقلت
" وانتَ ايه الى دخلك المطبخ "
ابتسم وقال
" عاوز اكل يابابا .. جاى من الكليه جعان يا قلب امى "
بصيتلو بأستغراب وقلت
" يا قلب امك .. انتَ ايه عمرك ما هتشيل المسؤليه ابدا"
ضحك وحط دراعه على كتفى وقال
" يا والدى العزيز انتَ ليه دايما شايل هم الدنيا "
وطلع برا المطبخ ووقف على السفره وقال
" بص عيش زي ما انا عايش كده ..واحد هو الى بيخلى الدنيا تضحكلو مش انا الى بضحك للدنيا "
قربت منه وقلت
" انزل من على السفره يا بنى ادم انتَ .. والله حرام عليك .. الى انتَ فيها دى مش حياه ..واقولك على حاجه انا لو مُت هبقى مت بسببك انتَ اه والله بسببك انتَ وبس .. ارحمنى يا ابنى ...واقلك على حاجه كمان
نظف الى انتَ عملته ده .."
قطع كلامى ونزل من على السفره وقال
" ما كده كده انا الى بعمل "
وقرب منى ومسك ايدى وقال
" يا والدى العزيز انتَ من غيرى متعرفش تعيش ..وانا من غيرك مقدرش اعيش "
وسابنى ودخل المطبخ ونظف الى هو عمله
وفتح الثلاجه وجاب خيارايه وقعد ياكل فيها وقرب عليا وقال
" تعرف يا بابا انا لما بروح الكُلِيه وبسيبك هنا لوحدك بخاف لما باجى الاقى سايب باب البيت وماشى "
ابتسمت وقلت
" ليه سايب فى البيت واحد عنده عشر سنين "
ضحك وقال
" طيب يا فؤاد ادخل نام بقى علشان الوقت اتأخر "
ضربته ضربه خفيفه على دماغه وقلت
" خليك انتَ كده دايما .. انا هروح اريح شويه تكون انتَ جهزت الاكل .. انتَ فاهم "
اخدنى على الاوضه وقعدنى على السرير وقال
" نام يا قللى انتَ بقى اكون انا خلصت الغداء "
وطلع برا الاوضه وقفل الباب
وقال
" والله انا مش عارف لما اتجوز الراجل الى جوا ده هيروح فين "
يارب ده ابتلاء ولا ده ابنى
بس ثانيه واحده انا جاتلى فكره
قمت بسرعه وطلعت على الصاله
لقيته بص عليا بأستغراب وقال
" فى ايه ..فار ولا نمله "
قلت له
" فين التليفون "
بص ليا بطريقه غريبه وقال
" بالله عليك فتحة الباب دى كلها علشان خاطر التليفون "
وقرب منى وقال
" طبعا ما انتَ متعرفش انا ابويا دافع اد ايه فى الشقه دى ... التليفون جمب الشاشه "
رحت جبت التليفون وبصيت عليه لقيته بيعمل الاكل
رحت قلت ليه
" بص كُل انتَ انا مش عاوز اكل ... واه اسمع عارف صحابك لو هيجو الصبح علشان تروحو الكليه
مينادوش عليك بالطرقه الغريبه دى انتَ فاهم "
هز راسه وقال
" تمام يا فندم "
وسبته ودخلت الاوضه وقفلت الباب
ورنيت على قلبى 'سهير'
وردت وقالت
" الو .. "
قلت بكل فرح وسرور
" سهير ... انا لقيت الحل "
أنت تقرأ
احبَبْتُكْ بقدر ما كَرِهتُكْ.
Adventure- لا أعرف ماذا اقول ..فأنا اشعر معه بالطمأنينه .. الثقه .. السعاده ..الأمان ..الحُريه ..الحُب فهو كل شئ فى حياتى فهو بكل اختصار ..خريطة حياتى او بمعنى اكثر ايضاحاً هو .... {كاان} . فأنا الان اشعر معه بالخيانه... الغدر ... الحزن ... الخوف ...الكِ...