الحلقه الحادية عشر

55 4 2
                                    

فاكرنى هبقى زيو فى يوم من الايام ده اصلا مش محدد لنفسو اي هدف ...انا اصلا مش فاهمه هو ازاى يوسف محبوب من صحابه وازاى بيتكلمو معاه وبيحبوه اوى ... وعلى ايه اصلا ..
قعدت على السرير ومسكت 'الكَمَان' بتاعى وكنت هعزف لقيت حد بيخبط على باب الاوضه بتاعتى
سبت 'الكَمَان' على السرير وقمت فتحت الباب
لقيت يوسف بيبتسم
بصيتلو بأستغراب وقلت
" فى ايه .. وايه الابتسامه دى "
ضحك وقال
" هي الابتسامه وحشه بالله عليكى .. ده انا ابتسامتى لا يعلى عليها بس انتِ بس علشان مش متعوده على ابتسامتى "
بصيت على الارض وبعد كده عليه وقلت
" ماشاء الله حضرتك متواضع اوى "
ضحك وقال
" ما انا عارف "
قلت
" على فكره انا بهزر ..بتريق عليك يعنى "
ابتسم وقال
" ما انا برضو عارف "
قلت
" طيب .. امم"
بص ليا بأستغراب وقال
" هو ايه الى امم على فكره انا بكره الحركه دى "
بصيتلو بأستغراب وقلت
" حركة ايه يا يوسف "
قال
" الى هي امم .. هو ايه الى امم "
قلت
" طيب انا اسفه ..عاوز ايه "
ابتسم و قال
" مش عاوز حاجه "
قلت
" طيب ماشى يلا بعد اذنك "
وكنت هقفل الباب لقيته بيقول
" استنى استنى بس افتكرت كنت عاوز ايه "
فتحت الباب وقلت
" ايه يا يوسف اخلص "
ابتسم وقال
" ايه رأيك لو نخرج "
ابتسمت بسخريه وقلت
" افندم .. انتَ بتقول ايه "
ابتسم وقال
" نخرج .. برا الاوضه الى انتِ قاعده فيها دى "
قلت
" هو مش الخروج ممنوع ولا .."
قطع كلامى وقال
" اه ممنوع .. بس احنا مش هنتأخر .."
قطعت كلامه وقلت
" اه بس احنا خلاص الجو بقى بليل "
قال
" اه .. ما هو المحافظه الى احنا فيها دى مبتحلاش غير بالليل "
قلت
" لا معلش خليها مره تانيه "
وقفلت الباب ..

*********

هى افتكرت ان الموضوع خلص على كده لكن بعد نص ساعه
" يلا يا نَغم .. اجرى شويه "
وقفت فى مكانها وقالت بصوت هادى
" يوسف .. اصبر شويه انتَ بتجرى كده ليه .. هو انتَ عاوز المشرفه تشوفنى لوحدى "
ابتسمت ووقفت وقلت
" يا بنتى واقسم بالله مش همشى واسيبك متخافيش
بس انتِ اخلصى يا نَغَم .. ده انتِ كده كأنك بتقولى للى ماشفكيش شوفنى "
قالت
" طيب ماشى "
واخيرا طلعنا برا الفندق الى كنا فيه
واول ما طلعنا وبعدنا شويه وقفت فى مكانها وقالت
" لا لا لا لأ يا يوسف .. انا عمرى ما هربت من المدرسه ههرب من فندق .. وبعدين افرد حد احتاجنى او احتاجك هنعمل ايه "
ابتسمت وقلت
" هو مش انتِ معاكى تليفونك "
هزت راسها وقالت
" اه "
قلت
" خلاص .. يلا .. هوديكى اماكن تغيرك يا نغم "
ابتسمت وقالت
" تغيرنى .. انا "
ابتسمت وقلت
" اهاا .. انتِ محتاجه اعادة تدوير قبل انتهاء الصلاحيه
وعلى فكره مش انتِ بس ده الكل "
ورحنا انا وهي لأماكن جديده وكلها جميله ووديتها لشلال شكلو يهبل
لكن ده كان هيبقى احلى بالليل
ومعداش غير ساعتين ولقيتها بتقول
" كفايه يا يوسف .. يلا نروح على الفندق بقى كده كتير "
قلت
"طيب الى يريحك .. وبكرا .."
قطعت كلامى وقالت
" ايه .. انتَ بتقول ايه .. بكرا ..مفيش بكرا تاني يا يوسف انتَ بتحلم "
ضحكت وقلت
" هنشوف .. انتِ متعرفنيش "
قالت
" لأ عرفتك يا يوسف انتَ اكتر حد فى حياتى قابلته ذنان .. واقسم بالله انتَ لو مكنتش زميلنا فى الكُليه
كان زمانى ناديتلك الامن "
وقفت وقلت
" ليه يا نَغَم مش للدرجه دى "
وبعد كده لقيت مطعم رخت وققت قدامه وقلت
" نَغم .. انا جعان "
قالت
" لأ يا يوسف مش دلوقتى .. جوع كمان شويه "
ضحكت وقلت
" لأ ..هناكل بسرعه متخافيش ومسكت ايديها ودخالنا المطعم وطلبنا اكل واول ما نزل الاكل على الطربيزه قلت
" عارفه اكتر حاجه بحبها فى الدنيا دى كلها ايه "
بصت للأكل وقالت
" ايه يا يوسف "
قلت
" اكيد الاكل .. انتِ مش شايفه انا طال اكل اد ايه .. اه صح ده هيكفينا ولا نطلب تانى "
قالت
" اه هيكفيك .. انا اصلا مش جعانه "
قلت
" لأ هتاكلى غصبن عنك .. اطلبلك ايه بقى "
عدلت شعرها وقالت
" ثوانى بس .. هو انتَ بجد هتاكل كل ده لوحدك .. ده اربعه وعشرين طبق يا يوسف "
ابتسم وقال
" انتِ هتحسدينى ولا ايه .. وبعدين ده من ضمنهم اطباق سلطه .. "
قطعت كلامى وقالت
" خلاص حقك عليا ..كل بسرعه علشان خاطر نمشى "
وفعلا بدأت فى الاكل وهي كمان بدأت تاكل معايا
بعد كده قالت
" يوسف .. هو انتَ ازاى مش باين عليك ان انتَ بتاكل كتير "
ابتسمت وقلت
" علشان انا باكل براحتى وبعد كده احرق وبعدين ساعات بالحق نفسى .. وبعدين انا مش باكل كتير اوى يعنى "
قامت وقفت وقالت
" طيب يلا نمشى بقى "
قلت
" لأ استنى نطلب حاجه نشربها بقى "
اخدت شانطتها وقالت
" اه .. اطلب مع نفسك بقى يا يوسف ... سلام "
وسابتنى ومشيت
قمت انا كمان بسرعه ورحت دفعت وجريت وراها وبعد كده مشيت جمبها وقلت
" بكرا لازم تشوفى الشلال على وقت الغروب "
قالت
" انا مش هشوف حاجه ..ده خلاص اول واخر مره .. انا خايفه اصلا اكيد حد كان محتاجنا "
ابتسمت ولت
" هو انتِ ليه حامله هموم الدنيا يا نغم ... متخلى بدل ما الدنيا هي الى تمشيكى مشى انتِ الدنيا "
وقفت عن المشى وبصيتلى وقالت
" يوسف يا ابو الحكم والمواعظ .. ازاى انا الى همشى الدنيا "
عدلت هيئتى وعدلت شعرى لى ورا وقلت
" اسمعى يا نغم يا ام الحزن والكئابه .. انتِ بتصحى من النوم يا اما بيمشى يومك حلو يا اما وحش
لو مشى وحش خليه حلو .. بمعنى ان انتِ الى تغيرى اليوم مش هو الى يغيرك "
فضلت ساكته وبصالى وبعد كده بصت على الشارع وقالت
" هو احنا فين يا يوسف "
ابتسمت وقلت
" معرفش "
بصيتلى باصه بابا نفسو عمره ما بصهالى وقالت
" يعنى ايه .. يعنى احنا كده خلاص ضعنا .. مش هنعرف نروح الفندق "




احبَبْتُكْ بقدر ما كَرِهتُكْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن