الحلقه الثامنة عشر

44 4 1
                                    

ردت نغم على الموبايل وشكلها كانت بتكلم مامتها وقالت لى مامتها
" حاضر يا ماما ده لسه بكره "
ومش عارف مامتها قالت ايه .. وردت على كلامها نغم وقالت
" حاضر .. هستنى مكلمتك النهارده باليل "
وابتسمت نغم بعد كده ملامحها اتغيرت من جديد وقالت
" حاضر يا ماما .. لسه بفكر "
وبعد كده خلصو كلام مع بعض فى الموبايل
وانا اكيد مش فضولى يعنى مسألتش .. وانا مالى انا هما بيتكلمو على ايه لكن الفضول ..اعمل ايه بقى الفضول كل مره بيتغلب ويكسب
" دى مامتك "
ابتسمت وقالت
" اه .. كانت بتقولى كل سنه وانتِ طيبه "
بصيت على الموبايل بتاعى وشوفت التاريخ وبعد كده قلت
" هو انتِ عيد ميلادك يوم ثمانيه وعشرين فبراير "
ابتسمت وهزت راسها ب 'لأ' وقالت
" انا عيد ميلادى يوم تسعه وعشرين فبراير "
ابتسمت وقلت
" اهاا .. يعنى النهارده فى منتصف الليل "
ابتسمت وقالت
" لأ برضو .. علشان شهر فبرير اخره بيبقى ثمانيه وعشرين وكل اربع سنين تقريبا بيجى اخيرا يوم تسعه وعشرين "
ضحكت وقلت
" يعنى انتِ كده مش هتكبرى ابدا زي بقيت الدفعه ولا ايه "
ابتسمت وقالت
" لأ ما انا بحسبه بالشهر الهجرى .. يعنى انا يوم عيد ميلادى  بالتاريخ الهجرى موافق
《اثنا عشر من ربيع اول》
بس  كده وبقيت بحتفل بيوم ميلادى الهجرى بدل الميلادى "
ابتسمت وقلت
" ما انا قلت لك يا نغم .. انتِ مختلفه عن الاخرين "
ابتسمت وقالت
" طيب يا يوسف .. انا لازم ادرب على اللحن "
قلت
" اه ادخلى خلاص عادى "
ودخلت نغم .. وانا فضلت افكر فيها ازاى هي مختلفه عن كل البشر
بصيت على الموبايل لقيت الساعه سته ونص
واتفجئة لما لقيت الوقت عدى بسرعه كده
دخلت انا كمان وبدقت اجهز فى هدية عيد ميلادها
وفضلت افنن فى اللوحه مع ان اصلا نغم لوحه فَنيه لواحده
خبط على الباب عمر وقال
" يوسف .. العشاء يلا "
قلت
وانا بكمل رسم
" حاضر عشر دقايق او ربع ساعه "
لقيته سكت وبعد كده قال
" يا يوسف انا بقولك الاكل هنروح ناكل .. تقولى عشر دقايق وكمان بقى فيها ربع ساعه "
ابتسمت وقلت
" حاضر هسيبها تنشف وجاى "
قال عمر
" اهاا ..هو انتَ بترسم .. طب بسرعه يا يوسف ده انتَ المفروض الى تيجى تنادينى يا حبيب الاكل "
قلت
" حاضر يا عمر خلصت اهو اسبق انتَ "
قال
" انتَ حُر "
وبعد كده مسمعتش صوته تانى
وانا فضلت اظبط اخر حاجات كده فى اللوحه واخيرا وليس اخراً خلصت
ومضيت تحت فى اخر اللوحه
وفتحت الباب ونزلت على السلم
ودخلت المطبخ ولقيت نَغم قاعده وسط اصاحبها ولقيت البنت الى اسمها تاج قاعده ومعاها شوية بنات هي كمان
ومن حظى لأن انا عارف ان انا دايما محظوظ لسه الأكل منزلش
رحت قعدت قدام الطربيظه الى قاعده عليها تاج
وجه عمر قعد قدامى وقال
" كلمت احمد ؟ "
قلت
" لأ .. وانا مالى هو المفروض الى يجى يتكلم ..هو الى مزعق اخر مره مش انا "
قرب منى عمر وقال
" يوسف .. انتَ قاعد ليه قدام طربيظة تاج "
ابتسمت بخبث وقلت
" لما تقوم تاج تجيب الأكل هتعرف "
قال بتوتر
" لأ .. متعملش حاجه .. افرد احمد .."
قطعت كلامه وقلت
" احمد مين .. ما يشوفها هي الأول وبعد كده يبقى يتكلم معايا .. وهي الى بدأت .. وطريقتها فى الكلام مش عجبانى .. ده انا فؤاد مبيتكلمش معابا كده "
ابتسم عمر وقال
" فؤاد .. كده يبقى انتَ رايق "
قلت
" اه و عند منتصف الليل سوف اكون فى قمة السعاده"
ابتسم وقال
" طيب هقوم اجيب الأكل بتاعى انا وانتَ "
قام عمر وبعد كده قامت بعديه تاج وبصت عليا وابتسمت ومشيت
وانا فتحت تليفونى على الكاميرا السيلفى علشان لما تاج تيجى بالأكل علشان تقع والأكل فوقيها
ولما لقيتها جايه حطيت الازازه الى كانت على الطربيظه على الأرض علشان اوقعها وقمت من على الطربيظه وسبتها كلهاورحت الطربيظه الى بعدها لكن لقيت نغم راجعه بالأكل مع تاج وبيتكلمو  ... بصيت  على تاج لقيتها مش هي الى هتقع بسبب الأزازه دى نغم .. قمت بسرعه من مكانى ورحت وقفت قدام نغم قبل ما تدوس على الازازه ونغم اتخضت اول ما شافتنى فى وشها وبصيتلى بأستغراب ..
وابتسمت تاج الأبتسامه بتاعتها الخبيثه وقالت
" ايه يا يوسف فى حد يطلع فى وش حد بالطريقه دى"
وطيت على الأرض واخدت الأزازه وقلت
" نغم كانت هتقع بسبب الأزازه .. فكنت جاى اشيلها"

احبَبْتُكْ بقدر ما كَرِهتُكْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن