الحلقه العاشره

58 6 1
                                    

ابتسمت وقالت
" هو انتَ مركز اوى ليه فى معاد التسليم .. انا قلت لك ان الغرامه مش مكلفه "
ابتسمت  وقلت
" اه هي الغرامه مش مكلفه لكن .. لو اتأخرتى اوى هيتسحب مِنك صح .. ولا لأ "
ابتسمت وقالت
" صح يا يوسف "
بصيتلها وفضلت ساكت بعد كده قلت
" نغم .. هو انا ممكن اروح المكتبه وارجع الروايه .. بس تقبلى اشتريلك روايه جديده واقرأيها براحتك وانا او احمد مش هنحرقلك الروايه "
ابتسمت وقالت
"  وانتَ هتسافر علشان خاطر الكارنيه ميتسحبش يا يوسف "
ابتسمت وقلت
" لأ .. علشان اشتريلك الروايه "
قامت وقفت وقالت
" طيب يا يوسف سيبنى افكر .. علشان انا دلوقتى لازم امشى "
قلت
" ماشى .. نبقى نتكلم مع بعض  وقت تانى "
اقالت
" سلام "
ابتسمت وقلت
" سلام "
ومشيت نغم ..وقيت عمر وصهيب واحمد جايين قاعدين معايا وقالو
" احنا مرضناش نيجى نبوظ عليك اللحظه يا عم يوسف "
ضحكت وقلت
" لحظة ايه .. ده انا كنت باخد رأيها فى اللوحه "
ضحك عمر وقال
" ليه كانت هي مشرفة المسابقه ولا ايه يا احمد  "
ضحك احمد وقال
" ممكن يا عمر .. واحنا منعرفش "
ولعب صهيب فى شعرى وقال
" ايه يا جوو الحكايه .. بتخبى على اصحابك "
عدلت شعرى وقلت
" اهدو شويه .. وبعدين مفيش حاجه ولو فيه هقولكم خلاص .. انا طالع الاوضه بتاعتى سلام "
وقمت ورحت على الاوضه بتاعتى وسمعت نفس اللحن تانى وانا طالع ولما دخلت الاوضه بتاعتى لقيت الصوت اجمل واجمل ... ايوا صوت جميل وروحه حلوه زى نغم  .. نغم صعب حد يفهمها ويفهم كلامها لكن انا فهمتها .. لأ ثانيه علشان مكنش بكذب انا بحاول افهمها ... لكن عاجبنى شاخيتها بحس ان احنا هنا فى الكليه تفكيرنا واحد الا هي .. هي تفكيرها مختلف عننا هي نغم مختلفه عن الاخرين ...
رحت وقفت فى البلكونه وبصيت على البحر 
ايه الملل دا ... يا ترى عادى لو طلبت اكل هنا ولا هو الاكل فى مواعيده وخلاص كده مافيش اكل تانى
دخلت من البلكونه ووقفت قدام المرايه استعرض شويه بعضلاتى وبعد كده غيرت هدومى وكنت لسه هاروح انام سمعت صوت بلكونة نغم بتتفتح
لاااااا ده انا لسه مغير هدومى
قمت بسرعه لبست بنطلون لونه ثلجى وتيشرت لونه ابيض وسرحت شعرى واخدت النظاره ولبستها
وطلعت البلكونه
وفضلت باصص على البحر لقيتها بتقول
" هو انتَ يا يوسف بتنام هنا "
بصيتلها بأندهاش وقلت .. بتمثيل طبعا
" ايه دا نغم .. ازيك عامله ايه "
ابتسمت وقالت
" انا لسه كنت سيباك تحت فى المطعم على فكره "
لعبت فى شعرى وابتسمت وقلت
" اه صح .. طيب انتِ هتدخلى ولا ايه  "
ابتسمت وقالت
" لأ يا يوسف مش هدخل "
وسكتت وبعد كده قالت
" هو مش غريب ان انا كل ما اقف فى البلكونه اشوفك انتَ كمان واقف فيها "
ابتسمت وقلت
" صدفه حلوه صح "
" لا "
ايه ده
" ليه .. انا مبسوط ان انا بشوفك على فكره "
قالت
" طيب خلاص انتَ مبسوط لكن انا عادى "
فضلت ساكت بعد كده قلت
" هو انا ممكن اسألك سؤال "
قالت
" اسأل يا يوسف "
ابتسمت وقلت
" هو انتِ ليه مُعَقَده "
بصت ليا بأستغراب وقالت
" تقصد ان انا بكون معقد فى ايه بالظبط فى امورى "
قلت
" فى كل حاجه .. وعامله لى كل حاجه مواعيد وانضباط وحتى كلامك كده "
وعدلت هدومى وقبرستيجى وقلت
" خليكى زى انا كده ..شوفى انا روش ازاى "
ابتسمت وقالت
" وانتَ مبسوط بحياتك "
قلت
" اه طبعا "
قالت
" انتَ عاوزنى ابقى زيك يا يوسف .. مش هعرف .. انا طول عمرى كنت عايشه شبه وحيده ماما كانت بتركز فى شغلها وبس وانا كنت ببقى قاده لوحدى فى البيت
الأكل كنت باخده واروح الاوضه بتاعتى علشان خاطر اكل ..كنت صغيره وانا الى بنيم نفسى .. كل حياتى الى مرت عليا كنت انا لوحدى .. ولغاية دلوقتى اتعود ان انا ابقى لوحدى مبعرفش اتكلم زى بقيت البنات التانيه على الرومانسيه والكلام ده كلو ... مش عارفه بس هو انا كده ومش هعرف اكون غير كده ... انتَ حياتك غيرى يا يوسف ..وانا .. انا صعب حد يفهمنى تعرف مامتى نفسها مبتفهمنيش "
خلصت كلامها ودخلت من البلكونه
وانا فضلت واقف بفكر فى الكلام بتاعها وهل هي كده
زعلت من سؤالى ده ولا انا بوظت الدنيا ولا ايه النظام
وبعدين ليه متحاولش تخرج من الجو الكئيب ده
او ... انا عرفت انا هعمل ايه .

احبَبْتُكْ بقدر ما كَرِهتُكْ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن