احبَبْتُكْ بقدر ما كَرِهتُكْ.

الثامنه والثلاثون

فضلت اتمشى وانا مش سامع اي حاجه غير انها بتحب احمد .. بتحب احمد ازاى .. دى بتكرهه من ساعت ما كنا فى المسابقه .. يارتنى ما كنت قابلتك يا نغم ولا رحت ركبت المترو ولا حتى رحت المسابقه دى
انا كان مالى بيها
فتحت باب الشقه بتاعى ودخلت الشقه
وقف قدامى بابا وقال
" في ايه يا ابنى .. انا مش بنادى عليك "
قلت
" ايه .. نعم فى حاجه "
قال
" كلمت نغم وصلحتها "
قلت
" نغم .. لأ مش هصالحها انا .. متشغلش بالك انت يا بابا "
قال
" بابا .. من امتى وانت بتقولى يا بابا .. انا اسمى فؤاد يا ابنى ".
قلت
" ماشى .. هدخل انا اريح علشان تعبان "
قرب منى وقال
" مالك يا يوسف .. انت بخير "
قلت
" اه يا بابا .. متخفش فى ايه "
حضنى وقالت
" شكلك مش بخير يا يوسف انت هتكذب عليا "
بدأت اعيط جامد جدا
وبابا قال
" يوسف .. انت بتعيط .. لأ تتحسد .. مش مصدق اصبر اصورك بالله عليك "
ابتسمت وقلت
" ايه يا بابا .. انا داخل انام .. سلام بقى "
وسبته ودخلت الأوضه بتاعتى
فضلت افكر فى نغم وفى الى حصل وفضلت افكر مين الى غلط انا ولا هي ومين الى غير التانى .. برضو انا ولا هي .. ده انا حبيتها اكتر من الأكل
اسيبها .. اسيبها وتتجوز احمد هي كده هتبقى مبسوطه .. مش عارف مبقتش عارف اعمل ايه لى نغم
ابعد عن تاج هبعد طب ونغم دى اعمل فيها ايه
مسكت التليفون ورنيت على نغم
ومردتش .. رنيت تانى لقيتها ردت وقالت
" نعم "
قلت
" انا عاوز اقابلك "
قالت
" انا عند ماما "
قفلت
ورحت غيرت هدومى وطلعت من الأوضه لقيت بابا
بيقول
" هتصالح نغم "
قلت
" اه يا بابا "
قال
" اخيرا .. هتقفل اغنية كلموها عنى لى تامر عاشور "
ابتسمت وقلت
" اه يا بابا "
قال
" بابا ثالث .. يا ابنى يبقى انت كده زعلان "
قلت
" اقصد يا والدى العزيز .. مبسوط "
قال
" اه .. روح صالحها .. وبعد متصالجها قولى ابقى اطمن على سهير "
قلت
" حاضر .. سلام بقى "
وسبته ومشيت ورحت على بيت طنط سهير
رنيت الجرس ولقيت نغم هي الى فتحت .. وكانت لابسه اول طقم شفته عليا واحنا فى المترو
قالت
" ادخل .. اتفضل "
دخلت وقعدت على الكنبه وقلت
" مامتك فين "
قالت
" مش موجوده .. بتشترى حاجات .. عاوزها ولا عاوزنى "
قلت
" لأ عاوزك انتِ وكويس ان هي برا "
قالت
" تمام .. اتكلم يا يوسف "
قلت
" بصي .. انا كنت اعرف تاج ابليكى شفتها قبل ما اشوفك بكتير وحبيتها وهي كمان حبيتنى .. بس مكنش حب زى ما انتِ فاهمه .. احنا كنا بنحب بعض واحنا صغيرين .. كانت هي جارتى وانا حبيتها .. فهمتى .. هي راحت بيت تانى وبعدت عنى وفضلت مدايق لأن هي مشيت من البيت يوم وفاة ماما
قابلتها فى المسابقه وكنت حاسس ان هي واتأكدت ان هي لما سألتك .. ده كل الى بينى وبين تاج "
قالت
" ماشى انا اصلا مكنتش عاوزه اعرف .. بس انا هقولك على حاجه .. هي هتفضل معاك دايما "
قلت
" لأ يا نغم .. لأن انا حبيتك .. انا حبيتك بجد .. ولو مكنتش حبيتك مكنتش اتجوزتك .. كنت ممكن اقول لى بابا لأ مش هتجوزها وامشى واسيبه .. لكن انا اتجوزتك .. وانتِ كمان كان بأمكانك متوافقيش لكن انتِ وافقتى .. انتِ بتحبينى يا نغم ولو طنتى كرهتينى زى ما انتِ كل مره بتقولى كنتى متلبسيش السلسله "
قالت
" ماشى يا يوسف .. خلاص صدقتك وشكرا "
قلت
" نغم .. كنتى بتعملى ايه مع احمد .. انتِ قلتى ان انتِ مش هتحكى غير لما انا احكيلك .. اتفضلى اتكلمى "