الفصل السابع والعشرون(محمد وزينة)

207 11 0
                                    

"كانت دائما ذكرياتي سلاح ذو حدين
احتفظت بها داخل قلبي لتدخل السرور عليه وقت حزني
فعند ذكر اسمك يرتجف قلبي وعند تذكر تلك اللحظات معك اشعر بسلامي
ولكن ..تنتهي ابتسامتي عند عودتي من عالم ذكرياتي لأتذكر ذلك الواقع المرير لتصبح تلك الذكريات لعنة لُعنت بها
فقد كانت حطام سعادتي الذي جرحني لسنوات.."

ارتعش جسد نهال وقد تحجرت دموعها اصبح امير كابوسها الان كابوسها الحقيقي

لتتذكر كيف اطلقت تلك الرصاصة وهي تعلم انها لا تتقن التصويب فكان من الممكن ان تقضي عليه لم تفكر كثيرا فالامر يتعلق بأنس

ضحك أمير
انا شايف شكلك قدامي عينك اللي كلها خوف وجسمك
اللي بيترعش
ايه افتكرتي اني مت ولا ايه يانون

لم تجيب نهال مازالت مفزوعة ليكمل
متخافيش يانهال انا هفضل حي لحد ما اقتلهولك
وقدام عنيكي
وساعتها هنتحاسب انا وانتي علي كل حاجة

لقد ذكر أنس وذكر قتله لتستعيد قوتها وهي تتذكر حديث أنس

"متخافيش طول مانا معاكي"

تحدثت بالأخير
انت جبان ياامير ومتعرفش تعمل حاجة
وانا بقولك انا في ضهر جوزي واديك شوفت لما حاولت بس ترفع سلاحك عليه انا عملت فيك ايه
ابعد عننا ياامير علشان مش هتردد ثانية امسك السلاح تاني لكن الطلقة هتبقي في قلبك الا أنس سامع

لم تكن تعلم
فتلك الرصاصة استقرت بالفعل في قلبه لم يتألم من اصابته ولكن تألم عندما رأي من اصابه

استجمع أمير قواه
لما كنا صغيرين كان عندي استعداد اقتل علشان منديل عليه ريحتك
مابالك بقي دلوقتي
انتي اكتر واحدة عارفة انا ممكن اعمل ايه يانهال
واوعدك هعمل اللي اقدر عليه علشان تشوفي المشهد ده

اغلق الهاتف ليترك نهال تبكي تعلم ان امير سيسعي لتنفيذ وعده لها

كان أنس جالسا مع حسن وقد قص عليه ماحدث

-يعني نهال ضربت امير بالنار قبل مايضربك

=انت هتكرر الكلام ورايا ياحسن

-لا بس حبيت ودانك تسمعه تاني

=يعني ايه

-يعني هي مترددتش ثانية تعرض نفسها للخطر

=عايز ايه يعني ياحسن

-انت فاهم قصدي كويس وانا
متأكد انك كنت مرعوب عليها امبارح بس كالعادة خبيت ده انا بجد بدعي ربنا يصبرني عليكم انتم لتنين

ليضحك أنس
ولما اقوم ارميك في المية دلوقتي

-يلا علشان اخلص من جنانكم

توالت الايام ليأتي اليوم الذي انتظرته العائلة طويلا
يوم زفاف الشاب الاكبر بعائلة يحيي
فاليوم زفاف محمد وزينة

أنيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن