الفصل الثاني والخمسون(لحظات عائلية)

233 17 2
                                    

"لم تكن تلك الصافرة تعلن عن فقدان روح واحدة فمنذ ولادتي اقترنت روحي بروحك تحل اينما تكون والان سترحل معك ايضا"

الصمت
صوت واحد فقط صوت الجهاز يعلن عن توقف قلبه وكأن ذلك الصوت هو الفاصل بين عالمها الذي ترقد فيه الان بعد تلك الحادثة وبين إعادتها للواقع لتدرك أنها فقدته

وقفت نهال امام غرفته لم تشعر بنفسها الا وهي تركض في اتجاهه ولكن حملها عمر يحاول منعها حتي يدخل الاطباء لإسعافه

تصرخ بكل قوتها تدفع عمر تحاول التملص منه انتشر صوتها في ارجاء المستشفي
بكاء ونحيب من الجميع وعدم تصديق  لما يحدث لان ليغلق الطبيب الغرفة بوجههم
حاول انعاشه اكثر من مرة وفي كل مرة كان قلب نهال ايضا يشعر بنفس مايشعر به لم يستجب للمرة الاولي او الثانية ليستجيب في المرة الثالثة

كان عمر مازال ممسك بها تنظر للغرفة تنتظر قدرها خلف ذلك الباب الان حتي خرج الطبيب

الحمدلله ادعوله الوقت الجي ده يعدي علي خير

كانت جميلة جالسة علي الارض فمنذ توقف قلبه ارخت قدميها لتستقر جالسة لا تقوي علي الوقوف تود لو احتضنته الان وتذهب به بعيدا كما ارادت دوما

كان سلمان بين ذراعي جمال وكان جمال تائها
لم يتحمل سعد ايضا فلم تحمله قدميه لينتهي به الحال جالسا علي الارض يلتقط انفاسه بعد ان عاد قلب اخيه ينبض وكأن روحه عادت ولكن قلبه هوي
كان عمار جالسا علي المقعد وقد وضع  يده علي قلبه يشعر وكأنه سيموت الان لقد تحمل ألم الخسارة كثيرا ولكن ليس ولده

اخذت ليلي تكرر كلماتها
علشان خاطر امك ياأنس فوق ومتحرقش قلبي

كانت سالي في منزلها لا تستقبل احد تبكي وتشرب فقط تتحدث لنفسها

كده ياأنس انا مشبعتش منك انت الرجل الوحيد اللي حبيته انت اللي كنت بس بستني اشوفه حتي لو مش هعرف اقربله او اكون معاه متسبنيش ياأنس متسبنيش ياحبيبي

كان مروان في غرفة مكتب كمال يتحدث لوالده وعزيز

تفتكروا أنس هيموت

ليتحدث عزيز
نسأل الله التساهيل

ليكمل كمال
ياما حذرته ياخد باله

كان الجميع في توهة وحزن ليجدوا بعض الاطباء الاجانب في طريقهم لغرفة أنس

تحدث احدهم مع الطبيب المصري ذهب اليهم عمر ليفهم مايحدث وقد طمئنه الطبيب

متقلقش يادكتور عمر دول دكاترة حد جايبهم يطمنوا علي أنس وقالوا زي ماقولنا اني الوقت الجي لو عدي أنس هيكون عدي مرحلة الخطر

=ومين اللي بعتهم

-واحد اسمه زين العريي

ليفزع عمار واقفا يسأل مرة اخري
قولت مين

أنيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن