الفصل الثالث والستون(البعيد عن العين)

194 19 7
                                    

"كذب من قال ان البعيد عن العين بعيد عن القلب فقد حمله القلب ورحل بعيدا لقد بني ذلك البعيد بيتا في قلبي له فقط كان بعيدا ولكن لم تنساه عيناي فقد حفظت ملامحه بدقة"

لا يعلم كم مضي من الوقت وهو يقود سيارته بتهور
يريد ان يصل اليها اينما كانت الان يقسم من يراه انه سيلقي بسيارته خلفها وقد طغي بكائه علي رؤيته يكاد يري طريقه لا يسمع سوي صوت الضابط يتردد علي سمعه

وقد قاد حسن سيارته خلفه وقام بمهاتفة سعد الذي كان مع جمال يبحثون عنها ليتوقف سعد عن الحركة
ليطالعه جمال

في ايه ياسعد

طالعه بفزع لينطق بكلمة واحدة
نهااال

وصل الخبر الي عمر الذي سقط الهاتف من يده ليجلس علي احد الارصفة في الطريق يبكي يكذب ما سمعه

اعاد عمار يحيي مرة اخري الي المنزل ليدخل اليهم محمد تسيل عبراته محطما لا ينطق وقف يحيي امامه فقد شعر به ليحاول يحيي الحديث فقد هربت الكلمات

في ايه يامحمد

العربية اللي كانت نهال ركباها وقعت من فوق الكوبري

صرخة واحدة هزت ارجاء المنزل فقدت استمع الجميع لصرخة نجمة

لتقترب ليلي من محمد
ايه الكلام اللي انت بتقوله ده انت بتفول علي اختك انت اتهبلت

خانته قدميه لا يستطيع الوقوف اكثر كاد يسقط ليمسك به عمار ليخرج يحيي كلماته بصعوبة وقد تحجرت الدموع بعينيه

وديني لبنتي وديني لبنتي ياعمار

كان سلمان يبحث مع علي لتأتي فاطمة مهرولة فقد كانت بمنزل يحيي معهم  لتقف امامهما تبكي ليتحدث سلمان

في ايه يافاطمة

لتحكي فاطمة ماحدث ليرتفع صوت علي وقد احتدت نبرته وكذلك نظراته الي فاطمة

انتي كدابة انتي بتقولي ايه نهال مين وعربية ايه ومية ايه اللي وقعت فيها انتي اتجننتي

فزع سلمان ايضا ولكن عليه تهدئة علي الان
علي اهدي اكيد هيكون في حاجة غلط

=لا مفيش حاجة اصلا اختي مفيهاش حاجة

كانت جملته الاخيرة قبل ان يضعف صوته
مفيهاش حاجة ياسلمان

ارتفع صوت بكائه ليحتضنه سلمان كان يبكي بين ذراعيه وكانت فاطمة ايضا تبكي علي حالته لا تصدق انها فقدت نهال التي بمثابة شقيقتها

لم تقل حالة زينة عن الجميع تصرخ وتبكي بين ذراعي محمد
دخل شمس ليعرف من صراخ نجمة وليلي ماحدث حاول الاتصال بأنس ولكنه لا يجيب

ركب الجميع سيارتهم الي مكان الحادث
ولكن وصل أنس قبلهم وقد خرج من سيارته ليركض وجد مكان سقوط السيارة الشرطة في كل مكان سيارات الاسعاف الصحافة اين هي ينتظر ان تقع عينيه عليها

أنيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن