الفصل التاسع والاربعون(خطبة الصغير)

243 11 0
                                    

"لقد استسلمت الي نومي في يوم فقدان حبي وكذلك يوم رحيلي بعيدا ويوم ان تم استبدالي ولكن كيف سأستسلم اليه من جديد بعد ان اقترب الخطر منك الان اخشي ان استيقظ يوما لأجدك رحلت بعيدا عن عالمي فقد رأيت احتمالية ذلك الرحيل امام عيني فإذا رحلت سأرحل معك الي الابد وسأكون اقرب منك الي الخطر الذي يحيط بك الان"

كانت الشرطة في موقع وجود السيارة الحي انقلب رأس علي عقب الجميع يحاول استيعاب ما حدث

جاء حسن بأسرع وقت وعندما وصل الي الحي توقف بفزع امام السيارة التي كانت ستؤدي بحياة صديقه ليركض الي المنزل حيث كان الجميع جالسا ولم تكن الاوضاع عادية فحياة تحتضن آيات وكذلك فريدة التي كانت تشعر بالرعب محتضنة سلمي وقد حاول أنور طمئنة اولاده

اعطي عمر المهدئ الي ليلي التي لم تتحمل ماحدث لتخلد بعدها في ثبات عميق
وقد ذهب محمد للاطمئنان علي زينة التي كانت في منزل يحيي فهي لا تتحرك كثيرا بسبب اجهاد الحمل
جمال وسعد وكرم وعلي بعضهم جالسا يحاول تخطي المنظر وبعضهم يتحرك في المنزل حالة من القلق والخوف سادت في الحي ومنزل عمار

همس يحيي الي عمار الذي كاد ان يخسر ولده اليوم
فكرك يكون هو اللي عمل كده

=بعد ما الشرطة تمشي هنشوف

كان شمس غاضبا فكان من الممكن ان يفقد ابن اخيه اليوم يود لو يعرف من خطط لذلك

دخل حسن الي المنزل متسائلا
فين أنس ياسعد

حاول سعد ان يطمئن صديقه حتي يلتقط انفاسه
متقلقش ياحسن هو كويس وقاعد جوا في اوضة المكتب مع الشرطة ومانعين دخول حد دلوقتي

كانت كريمان تحتضن جميلة التي كادت ان تفقد حبيبها اليوم كان يوما عصيبا بدأ بمعايرة كرم بعدم خلفتها وانتهي بإنفجار كان علي وشك ان يحرمها من دنيتها

نزل عمر من اعلي ليتحدث عمار
ليلي عاملة ايه ياعمر

=اخدت مهدأ ونايمة وبكرة ان شاء الله هتبقي احسن

وجهت نجمة حديثها الي ابنها لعله يجد حلا لشقيقته

عمر اختك قاعدة مبتنطقش شوفها ونبي انا خايفة عليها اوي

كانت جالسة ترتعش احاطت قدميها بذراعيها لتسند رأسها عليهما

ليذهب اليها عمر قائلا
نهاال بصيلي

حركت رأسها لأعلي تطالعه
الرعب ظاهرا بعينيها وكذلك الصدمة التي لم تحسب لها يوما لتنطق بجملة واحدة

عايزة أنس

شعر عمر بالأسف علي مظهر شقيقته فلأول مرة يراها هكذا بعد وفاة زهرة

هو جوا هيخلص معاهم وهيجيلك

وكأنها لم تسمعه لتعيدها
انا عايزة أنس

أنيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن