الفصل السادس والاربعون(أحبك يافاطمة)

216 14 0
                                    

"يري الجميع حبي لكِ عند حديثي وعند صمتي
عند سعادتي وعند حزني يراكِ الجميع دائما عن النظر الي وجهي دون ان اتحدث عنكِ"

استيقظت نهال من النوم بعد ان شعرت بأن هناك خطبا ما
تنهدت بضجر فقد اتتها عادتها الشهرية لتنهض بنفاذ صبر
ليكتمل شعورها بالضيق عندما لم تجد ما ارادت

يعني ده وقته دلوقتي

امسكت بهاتفها لتقوم بالاتصال بحياة التي اجابت لتتحدث نهال

معلش ياحياة ممكن اطلب منك حاجة

بعد دقائق كان باب شقتها يدق لتفتح نهال ولكنها وجدته امامها

كانت ابتسامة أنس الماكرة ظاهرة امامها وقد امسك في يده ذلك الكيس الاسود
اخذت تطالعه وتطالع ما بيده تتمني بأن يخطئ ظنها

رفع أنس مابيده
الحاجة اللي طلبتيها

نعم لم يخيب ظنها امسكت مابيده وقامت بفتحه لتجد ما طلبته بالفعل

وكعادتها عندما تخجل تهرب او تهاجمه ولكنها لم تجد مكانا للفرار لتحسم امرها

انت ازاي تسمح..

ليقاطعها بعد ان دخل الي الغرفة وكانت خلفه
هو انتي مش حافظة غير الكلمة دي

=اه علشان مينفعش

ألتفت لها لتقابل عينيه عينيها
ايه اللي مينفعش

هدئت نبرتها فدائما ماتهرب من النظر في عينيه ولكنه يهزمها بالنهاية

انا طلبت من حياة مش منك

اراد اضافة بعض المرح
وايه المشكلة مانتي زيك زي جميلة وانا بجيب لجميلة

عادت الي نبرتها الحادة وثورتها
ياسيدي هاتلها انا مالي

ضحك أنس متعجبا وقد رفع حاجبيه
غريبة يعني انتي مكسوفة

لم تجيب ليقترب منها اصبح امامها مباشرة لا يفصلهما سوي خطوة واحدة

اومال لو مكنتش انا اول واحد قولتيله لما شرفت ولا نسيتي
Flash back
كانت نهال الصغيرة تبكي فقد كانت في المدرسة عندما اصابها الذعر بعد ان رأت بعض الدماء علي ملابسها
وكانت معها صديقتها زينة التي حاولت تهدأتها بالرغم من انها ايضا لا تفهم ما يحدث

طب اهدي يانهال طب اعمل ايه دلوقتي

=ناديلي أنس

فكان أنس معها بنفس المدرسة ولكنه يكبرها بعدة سنوات
وفي ذلك الوقت كان رفيقها ايضا بعد ان اتفقا علي الهدنة قبل سنوات

ركضت زينة الي الصبي الذي كان يقف مع رفاقه بعد انتهاء اليوم الدراسي امام المدرسة

أنيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن