أنيسي

الفصل السابع والسبعون(البحث عن الغالي الصغير)

"انقذني الحب الذي كاد يغرقني والخصيم الذي تمني موتي فقد احبني اهل الارض وكذلك النار والماء
وقد رأيتك في جميعهم لأستسلم الي ذلك المصير الذي سينتهي بكِ في كل مرة"

مرت ايام علي تلك الحادثة انقلب منزل عمار رأسا علي عقب فقد اختفي أنس في لمح البصر لا احد يعلم عنه شيئا حاول الجميع الوصول اليه رحل النوم عنهم لأيام
لم يتواجد احدا منهم في غرفته الجميع خارج الحي يبحثون عنه

دخل يحيي الي منزل عمار وقد ضرب علي كفيه
يعني ايه يعني انشقت الارض وبلعته

ليمسح عز علي وجهه بتعب
دورنا في كل مكان مستشفيات وشوارع وكل
مكان ممكن يروحه

لتتحدث نجمة التي انهكت عينيها بالبكاء حتي جفت عباراتها وشحب وجهها

العياال هيتجننوا بيدورو عليه زي المجانين مناموش بقالهم يومين من اكبرهم لأصغرهم

لتتحدث آيات التي كانت علي وشك البكاء
حتي كرم اول معرف مجاش علي هنا ولا شاف بنته وبيدور معاهم

لتتحدث سلمي التي لم تكف عن البكاء
اتصلت بيه بدل المرة مليون اكني مستنية في كل مرة اجابة مختلفة انه يرد عليا

صعد يحيي الي عمار الجالس بغرفة أنس القديمة وقد جلس بجانبه صديقه الذي غرق في سكونه وقلة حيلته

وبعدين ياعمار هتفضل قاعد هنا

=ابني ضاع يايحيي

-بعد الشر متقولش كده وبعدين انت كنت فين الصبح

=كنت عند زين وقالولي انه مسافر بقاله كام يوم

-انت شاكك انه هو اللي عملها

=انا مبقتش عارف اشك في مين زين كمال خالد امير وابوه اشك في مين يايحيي

-طب اهدي الولاد مش ساكتين كلهم في الشارع بيدوروا عليه

=وليلي اللي بتموت جوا دي ياعالم لما يرجع هتكون حصلها ايه

-بطل الكلام ده هيرجع وهي هتبقي زي الفل

=استني بس ياجميلة ااستني يابنتي

هروت جميلة من اعلي وسط حديث والدتها التي تحاول تهدأتها لتوقفها نجمة التي كانت امامها

رايحة فين

=هدور علي جوزي انا مش هفضل قاعدة كده

-هدوري عليه فين كلهم بيدوروا طلوعك ده مش هيوصلنا لحاجة اقعدي ياجميلة واستهدي بالله علشان انا اعصابي في الارض

احتضنت كريمان ابنتها
اقعدي ياجميلة انتي تعبانة وجرحك لسه مخفش علشان خاطر أنس اقعدي

اخذت اعين اميرة التي كانت جالسة معهم تبحث عنها ثم تسائلت

طنط نجمة هي نهال فين؟

كانت زينة تجلس بجوارها علي رصيف البحر
نهال وبعدين معاكي كده مش حل

كانت ملامحها هادئة متعبة لم تسمح لجسدها بالتمرد عليها اقسمت انها سنتنظره سأمت صوت الجميع تود سماع صوته فقط تشعر به حولها وكأنها لا تصدق ماحولها