كشف المستور (٤١)

114 6 1
                                        

" هو صحيح اللي قولته على أبو شريف ده؟" بادرته بهذا السؤال بعد رحلة من الصمت في طريقهم للمشفى لينظر لها بدهشة وقال صادماً إياها بسؤاله هو الآخر.

يوسف : أنتِ حبيتيه ؟

نظرت له بغضب وقالت : أنتَ شكلك اتجننت !

يوسف : جاوبي!!

فريدة بحنق : هو أنتَ بجد مش حاسس إن سؤالك وكلامك جرح ليا ؟

يوسف وهو يوقف السيارة على أحد الجوانب وقال : أمال رفضتي ننفذ الخطة ليه؟

فريدة بصراخ : أنتَ مش راضي تصدق ليه إني خايفة على بابا؟! هو أنا أه اتضايقت منهم وقولت كلام صعب كتير بس هم لسة أهلي مش ها أقدر اخسرهم بعد ما خسرت إياد !

ابتلع حديثها بتوتر وشعرت أنه يجاهد لتفادي أمرٍ صعب فقالت بتساؤل : هو أنتَ مخبي عليا حاجة ؟

تنهد وقال : لا. بس متوتر شوية من الأحداث!

فريدة : طب جاوب بجد أيه علاقة أبوه بمليكة دي؟!

يوسف : سمعت كلام كده من uncle فتحي محامي بابا على الموضوع ؛ واضح إن سبب العداوة الأزلية دي إن أبوه ده حاول يعتدي على أم إياد.... ا .. الله يرحمه يعني ف فسخوا شراكتهم معاه ومنعوا معظم الناس بعلاقتهم عن التعامل معاه لحد ما خسر نص فلوسه وتقريباً رجع لنقطة الصفر تاني ..... فقرر يسافر هو وابنه ومراته عشان يبدأ في سوق جديد بعيد عن مصر لأنها قفلت في وشه ضبة ومفتاح!

فريدة باشمئزاز : مش غريب عليه أنه يطلع كده ما دام أبوه أصلاً ح...... يلا الله يرحمه بين أيادِ الله مش عايزة اشتم !

تنهد يوسف وعاد يدير سيارته وتابع حديثه وهو يسوق قائلاً : وها ننفذ امتى ؟ البت بقت خطر محدش يضمن ممكن تكشف اللعبة لو غلطت في كلمة ؛ ساعتها ممكن يضيع كل اللي بنعمله!

فريدة بتفهم : أطمن بس على بابا وهقولك ها نتحرك امتى ؛ كده كده مش هنتراجع تاني.

تنهد يوسف وهو يأمل ألا يندموا على تأخرهم هذا في المستقبل..
ووصلوا أخيراً للمستشفى ليحملها يوسف وهو يبحث بعينيه على من يساعده فتقدمت بسرعة إحدى الممرضات بكرسي متحرك ليضعها عليه فقالت الممرضة.

الممرضة : سلامتها ألف سلامة ؛ جاية تعمل علاج طبيعي ولا...

قاطعها يوسف وقال : لا لا هي مش قعيدة هي بس حصلها كده فجأة النهاردة!

أومأت الممرضة بتفهم وقالت : طيب محتاجين نملأ بيانات المريضة الشخصية وأنا ها أبلغ الدكتور المسئول ؛ أتفضل حضرتك والمدام في الاستقبال ودقايق وهيكون الدكتور معاكم.

أومئ يوسف شاكراً ودفعها باستخدام الكرسي المتحرك واتجه للاستقبال ليبدأ في تدوين بياناتها بمساعدتها وبعد ثوان معدودة تقدم طبيب شاب وقال بتساؤل : خير يا مدام ؟

الفريدة    『Ⅰ』 ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن