مع الأسف هوقف كتابة فترة لعدم وجود كومنتات تدعم الفنان 🙆💔
...
وكيف لشمسً أن تغيب وقلوبنا تنبض بالحنين؟..
بعد رحيل مصعب عن المنزل، بدل جاسر ثيابه بأخرى نظيفه وأستعد للرحيل من المنزل قبل أن تكتشف والدته من صنعوه بالطعام الذي أعدته البارحة، دفع بمقعد هادي المتحرك حتى دلف به المصعد وضغط على زر الطابق الأرضي ثم وقف بإعتدال بجانبه وقال :
أنا فتحت شقة طارق إللي قدامنا ووصيت على عفش هيجي النهاردة عشان تقعد فيها مع فريدة أختك على راحتكم، أيسل قالتلي أنها بتقلق عليك بليل وبتكون عاوزة تكلمك ومبتعرفش، كده كويس ولا أنت شايف حاجة تانية؟ "
همهم هادي موافقاً وقال :
"لأ كده كويس جداً، معلش يا جاسر بنتقل عليك جامد، بس مجرد ما رجلي تتحسن هاخد فريدة ونمشي، لولا القلق إللي حاصل وأني خايف يحصل هجوم علينا في أي وقت ومقدرش أحميها كنت مشيت "
فرقع جاسر أصابعه في حركة تدل على إستعداده للكم أحدهم ثم همس بتهديد:
"أنطق كلمة تانية يا هادي وهوديك لأمك زمانها وحشتك "
رفع هادي يديه بإستسلام مسرعاً ثم قال معتذراً:
"حقك عليا يا كبير معلش، أنت عارف أحيانا بتهب مني وبفكر بصوت عالي، قلبك أبيض "
أثناء إنشغالهما في الحديث معاً لم يلاحظا توقف المصعد في الطابق الثالث إلا عندما فتح الباب ودلفت إحدى التوأم، فأخفض هادي رأسه للأسفل في حركة تلقائية منه، بينما هي همست بأدب :
"صباح الخير.."
"صباح النور "
رد عليها هادي بنبرة هادئة بينما جاسر ألتزم الصمت وأكتفى بإرتداء نظارته الشمسية، بينما هي وقفت أمامهما في هدوء حتى وصل المصعد للأسف فخرجت منه مسرعة، ودفع جاسر بالمقعد نحو موضع وقوف سيارته.
"سلاحي معاك يا هادي؟ "
تسائل جاسر بعدما توقف عن السير، فرد عليه الأخر نافياً:
"لأ، نسيته فوق ولا إيه! "
"شكلي كده، خليك هنا هطلع أشوفه وجايلك "
أومأ له هادي ثم قال :
"أبقى عدي على شقتك شوف فريدة هتيجي معانا ولا هتفضل هنا، عشان ببعتلها رسائل مبتردش "
أثناء إنشغال هادي بهاتفه، إقتربت منه أفنان متسائلة بنبرة خجولة :
"لو سمحت متعرفش طريق سوبرماركت قريب من هنا؟ "
رفع هادي بصره نحو الطريق يتجنب النظر لها ثم أشار نحو بناء قريب منهم وقال:
"العمارة إللي بعد دي فيها مول كبير هتلاقي فيه كل إللي محتاجاه يا انسة "
