فضاءات اليأس والأمل / الجزء الثامن والثلاثون
كانت عينا صيتة تدمعان وهي ترى سعادة فهدة الكبيرة وحماسها وهي تفلت سند وتذهب لفتح هديتها.. همست صيتة بامتنان كبير:
شكرا يا سند جد شكرا على السعادة اللي عطيتها فهدة اليوم..ابتسم سند وهو ينظر لفهدة وهي تفتح هديتها: فهدة بنتي.. وسعادتها سعادتي..
ثم أردف بنبرة مقصودة: وعلاقتي بها مارح تنقطع مهما يصير وبتقعد بنتي..تأخرت صيتة بحرج وألم وهي تفهم مقصده تماما.. وهمست بنبرة مموهة: بأروح أرتب الأغراض.. والقهوة والفوالة..
هتفت فهدة بصوت عال بين انشغالاتها: يمه تكفين طلعي فوطتي وأغراضي حقت السباحة..
همست صيتة بقلق: برد عليش تسبحين.. الجو بارد..
وقفت فهدة واقتربت منهما وهمست بعصبية: أجل ليه جاية شالية إذا مارح أسبح؟!
هتف سند بعفوية حانية: خليها تستانس.. المكان كله تدفئة والماي مدفا.. ولا تحاتينها.. أعرف تخافين عليها من المسبح..
أنا بأنزل معها لين تخلص..زفرت صيتة باستسلام باسم: خلاص دامك بتنزل معها، تم..
ابتسم سند: ومافيها شيء لو نزلتي معنا.. ترا البركة مغطاة بالكامل...
هزت صيتة رأسها بحرج: لا أنا خلوني أرتب الأغراض وأنتم اسبحوا..
ثم أردفت بعفوية: سند أنا بحط شنطتك في الغرفة الرئيسية..
وبأخذ أنا وفهدة الغرفة اللي سريرين..فهدة أردفت بتعجب فيه إصرار: وليه ما تقعدين مع عمي سند في غرفتكم؟؟!
أنا بزر عشان تقعدين معي!!صيتة بحرج: ما أقدر أخليش ترقدين بروحش وفي مكان غريب...
رفعت فهدة حاجبها: بياكلني البعبع مثلا؟!!
صيتة بذات الحرج: طيب في بيت إبي كنا ننام سوا... ليش الحين ماتبين تنامين معي؟؟
كان سند قد تأخر وجلس دون أن يشترك في الحوار.. ولكنه كان يمنع ابتسامة ما أن تبرز على ملامح وجهه..
أجابت فهدة: لأنه في بيت جدي عبدالمحسن مافيه إلا غرفتش...
وعلى فكرة كنت أنام فيها بروحي لا سيرت عليهم ..
وفي بيتنا عند جدتي فهدة أنام بروحي بعد...فما فيه داعي تخلين عمي سند وتنامين عندي..
وخصوصا إنه مسافر بكرة...
صيتة أُسقط في يدها.. ماذا تفعل؟؟ ستفضحها فهدة!!...
نقلت حقيبتها التي كانت حقيبة صغيرة للغرفة الرئيسية..
لو كانت تعلم أن فهدة ستفعل بها هذا المقلب كانت أحضرت لها قميص نوم طويل وساتر وجديد وأنيق..
بدلا من البيجامة القديمة التي بهت لونها من الغسيل.. ولكنها ترتاح فيها لذا أحضرتها معها..
ولكن أسباب كونها مريحة كلها محرجة.. فقماشها قطن خفيف جدا.. وبلا أكمام وبنطلونها لنصف ساقها...
أنت تقرأ
فضاءات اليأس والأمل / للكاتبة : أنفاس قطر
Romanceفضاءات اليأس والأمل للكاتبة : أنفاس قطر قراءة ممتعة للجميع مستمرة موعد التنزيل كل احد وثلاثاء وخميس وسبت