فضاءات اليأس والأمل/ الجزء السادس والعشرون
"يبه.. ممكن أدخل.."
كان فرات ينهي تعديل غترته أمام المرآة ويتعطر استعدادا للخروج لعشاء أبي متعب استجابة لدعوة تركي وشهاب حين سمع طرقات الباب..
وأطل حمد ابنه عبر الباب.. يحمل في يده جهاز اللابتوب الخاص به..هتف فرات بحزم: أكيد يا أبيك.. تعال
وش سويتوا في اجتماعكم؟؟تعلو وجه حمد نظرة غريبة جدا وهو يهتف بنبرة غريبة خليط من التأثر والترقب والقلق:
زين إن شاء الله
بس أنا أبيك في موضوع ثاني أهم بواجد..فرات التفت إليه وهتف بقلق: وش فيه حمد؟؟
يدير حمد شاشة حاسوبه إلى والده وهو يهتف بذات النبرة الغريبة المغرقة في التأثر والتوتر والقلق:
فيه هذا؟؟نظر فرات معه الشاشة.. كان موقع جريدة ألمانية..
وفي الخبر كانت صورة أرشيفية لحامد في زي فريقه.. ويقابلها صورة للاعب من فريق آخر من دولة أخرى..
ولأن الخبر بالألمانية لم يعرف فرات المضمون..
هتف لحمد بثقة رغم قلقه المتصاعد: وش فيه؟؟ مافهمت..تنهد حمد وهو يقول لوالده بنبرة تهدئة: خلنا نقعد أول عشان أشرح لك..
ثم توجها الاثنان للجلوس على الأريكة الأقرب منهما.. وحمد يهتف بتأثر وقلق:
اليوم في الاجتماع يسألني واحد من ربعي.. عمك حامد أشلونه؟ عسى انحلت مشكلته؟؟ وإصابته أحسن؟؟فرات قفز واقفا بصدمة كاسحة: نعم إصابة؟؟
حمد شد والده وهو يهتف بنبرة التهدئة المتخوفة:
عمي حامد زين.. أرجوك اقعد يبه خلني أشرح لك..
لأنه الموقف يحتاج أكيد إن واحد منا يسافر فورا لعمي حامد..المهم رفيقي ذا يعرف ألماني زين.. ومعظم وقته يفرفر في الجرايد الألمانية..
عشان كذا عرف الخبر أول ماصار..
لكن عندنا ماوصل الخبر لأن بعثة الفريق تكتموا على الخبر.. عشان ما يأثر على مشاركة الفريق..
وكان يحسب إن عمي حامد أكيد علمنا..صرخ فرات بغضب عارم: حمد وش ذا المقدمات ؟؟ ... علمني حامد وش فيه..
تنهد حمد: عمي حامد تهاد مع لاعب ثاني.. وكل واحد فيهم كسّر الثاني.. بس والله وضعه زين..
والحين هم في المستشفى وتحت الحراسة المشددة.. وينتظرون تتحسن حالتهم عشان المحاكمة..
وأنا كلمته وأنا في الطريق.. وطمني على نفسه.. قال لي فيه كسور متفرقة.. بس إجمالا وضعه ممتاز..فرات وقف وهو ينفجر: والحادث ذا كم صار له؟؟
انكمش حمد قليلا: حوالي أسبوع..

أنت تقرأ
فضاءات اليأس والأمل / للكاتبة : أنفاس قطر
Romanceفضاءات اليأس والأمل للكاتبة : أنفاس قطر قراءة ممتعة للجميع مستمرة موعد التنزيل كل احد وثلاثاء وخميس وسبت