42(2)

2.9K 33 18
                                    

..
ف

ضاءات اليأس والأمل/ الجزئية الثانية المكملة للجزء الثاني والأربعين..

همست مزنة بسكون موجوع يائس:
دكتور شهاب أنا أعرف أنك قاعد تبذل جهدك كله في القضية.. بس مافيه تطور..
وأنا ماعاد أقدر أتحمل أكثر..
وأموت ولا أرجع للسجن مرة ثانية..
إذا تبي تخدمني صدق وتريحني..
خلاص خلهم يحاكموني.. بس اللي أبيه منك إنك تسعى إني أقضي حكمي في قطر..
حتى لو هو سجن مؤبد.. أبي أقضيه في ديرتي..
أنا راضية بقضاء رب العالمين...
بس تكفى طالبتك أبي أطلع من اسكوتلانديارد للمحكمة لين تخلص المحاكمة...
ومنها للطيارة اللي ترجعني قطر أقضي حكمي..
وأبيك تمهد لإبي الموضوع بطريقتك..
أبيك أنت اللي تقول له.. مهوب أي حد ثاني..

رد عليها شهاب بحزم شديد:
اللي تقولينه جنون مارح اوافقش عليه أبدا...
تتحاكمين وأنتي بريئة ليه؟؟
الحين الموضوع سري وماحد يعرفه إلا ناس محدودين جدا...
إذا رحتي المحاكمة بتصير قضية رأي عام..والكل بيعرف..

مزنة بيأس: طيب قل لي أنت وش أسوي؟؟...
أنا تعبت من السجن مع الغربة..
على الأقل في ديرتي سجن بدون غربة وهلي بيزروني..

زفر شهاب بحزم: لا ترضين بالأقل وأنتي تستحقين الأكثر.
هذا حتى مو الأقل أنتي تبين ترضين بـ (ولا شيء)..

مزنة همست وهي تنظر لكفيها بصدق مؤلم: اللي شفته في نص ساعة بس في السجن خلاني أرضى حتى بـ ( ولا شيء).. عشان ما أرجع له..
أنا راضية بـ(لا شيء) إذا كان معنى اللا شيء إني ما أشوف سجن نفس سجن هولوواي أو أي سجن آخر في ذا الديرة..

شهاب وقف وهو يهتف بحزم غاضب: ذا الكلام ما أبي أسمعه مرة ثانية..
أنا بأطلع أصلي العصر.. وبكون عند الباب..

حينها همست مزنة برجاء: طيب دامني في المستشفى هنا.. وهم موب متشددين علي..
أقدر أشوف دانة وأمي وخالد.. يجون يزوروني..
أو تقعد دانة عندي.. بنقول لهم إني طحت من أول الدرج وأنا في اسكوتلانديارد..
عشان كذا جسمي كله إصابات.. وانكسر ضلعي..

تريد أن تبعده عنها.. تريد أن تبعده كثيرا..
كان هذا أول ماخطر ببال شهاب.. وآلمه.. آلمه كثيرا..
هز رأسه يبعد هذا التفكير المؤذي وهو يهتف بحزم: أبشري..

مع إنهاء شهاب كلمته رن هاتفه... كان خالد هو المتصل..
خرج شهاب بالهاتف خارجا..
ليتفاجأ بصراخ خالد الحازم الذي تظهر فيه رنة انفعالية بدت غريبة لأذن شهاب..
لأنها بدت كرنة سعادة:
شهاب تعال الحين ..
الحين أنا في المستشفى عند إبي.

شهاب بقلق: إبيك فيه شيء؟؟

خالد كان صوته مبهورا ومتقطعا حتى مع حزم نبراته ووضوحها:
إبي طيب وبخير.. بس أرجوك تعال الحين بدون تأخير..
تكفى الحين..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فضاءات اليأس والأمل / للكاتبة : أنفاس قطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن