اسطوره كوكب اشباه الملايكه (مكتمله)

53/تجهيزات للحرب المنتظره

مازلنا فى كوكب الارض..... وبالتحديد فى قصر السيد سيف الدين الدمنهورى بولايه كنغستون فى لندن.........

بعد مرور اسبوع من عوده اوتار وسيف من مغامراتهم الاخيره فى قريه (امارافارتى)........

كانت اوتار تمارس تمارينها الرياضيه فى الحديقه كالعاده........ وتستخدم اثناء قتالها مع خصومها الوهميين الاسهم الحاده التى صنعها لها الحداد (باهاجان)...وكانت تصوبها بمهاره على الاشجار حولها.......وكانت فى نفس الوقت تستخدم مهارتها القتاليه وهى تذهب لاحضار السهم..........

وطبعا كانت غافله عن نظرات الاعجاب التى كانت تختلس النظر اليها بدون ان تدرى فهى كانت مستغرقه فى اداء تمارينها الرياضيه برشاقه ومهاره ادهشت السيده روز واميليا وماكس البواب واللذين كانوا يتابعون ما تفعله تلك الجنيه الصغيره فى الحديقه بنشاط غير طبيعى
فهى منذ عودتها من السفر. مع السيد سيف من القاهره ......... وهى تدوام على اداء تلك التمارين بانتظام يستحق الاعجاب والتقدير...........حقا

نظر الشاب ماكس الى اوتار بعيون معجبه وهمس للسيده روز وعيونه لاتحيد عنها وسالها بفضول قائلا : انا مش فاهم بنت صغيره فى السن و بالجمال ده كله ليه مصممه تتمرن تمارين عنيفه زى دى مع ان اللى فى سنها وجمالها الخارق ده زمانهم دلوقتى فى المولات والاسواق والنوادى بيتفسحوا وبيشفوه الدنيا وعايشين حياتهم بالطول والعرض..........

اجابته السيده روز بحكمه قائله : لانها بنت  مش عاديه يا ماكس زى باقى البنات اللى بتحكى عنهم ...... وافتكر ان اكبر دليل على كلامى ده هو اللى عملته مع شبح السيده اوليفيا وبول واللى صرفتهم من البيت بمعجزه واحنا مش عارفين عملت كده ازاى لحد دلوقتى......... مع انى كل ما افتكر الليله اياها قلبى يدق جامد وافتكر شعور البرد واليائس والخوف اللى حسيت بيهم لما النور اتقطع عن البيت كله..........ولولا الشكولاته اللى كانت مصممه اننا ناكلها وقتها وكانها عارفه شعورنا وقتها حيبقى ازاى... مكنتش عارفه ايه اللى كان ممكن يحصلنا......... لو ما اكلناهاش زي ما قالت لنا

واضافت اميليا بخوف قائله : ده غير شبح الانسه ساندرا اللى انا شوفتها فى اوضتها رغم انها قالت لى ان ده وهم.........بس انا متاكده انى شوفتها وهى بتخرج من الصوره بتاعتها وبتبتسم ليا........ انا مش غبيه ومتاكده جدا من اللى شفته...........

وافق ماكس على كلامهم وهو لايحيد بعيونه عن ماتفعله اوتار باهتمام وسالهم بفضول قائلا : انا موافق على كلامكم جدا......... بس برضه ليه بتتمرن بعنف كده..... وكانها بتستعد لحرب مثلا..........وكمان توترها وشرودها الغريب اليومين دول كل ده محتاج تفسير مقنع.........

تنهدت السيده روز ونظرت الى ماكس واميليا بحزم قائله : انا شايفه انها قربت تخلص تمرين يلا بينا نمشى قبل ما تشوفنا وتعمل لنا مشكله.......وتكتشف اننا بنراقبها كل يوم وهى بتعمل تمارينها فى الجنينه...........