39/العرق يمد لسابع جد.....

55 12 9
                                    

مازلنا فى كوكب الارض

فى قصر السيد كامل الدمنهورى

..... وبالتحديد فى غرفه نوم اوتار........


... انهت اوتار حمامها الدافئ....... وارتدت ملابسها التى اختارتها لها ايمان كما تفعل دائما.....ووضعتها على الفراش..... قبل ذهابها لمساعده داده فاطمه والسيده نرجس فى تحضير العشاء كالعاده ........

جلست اوتار على مقعدها المفضل امام النافذه وامسكت كتابها حتى تفرغ راسها من الافكار التى تتصارع فيه.........فهى دائما تلجا الى القراءه لتصفى ذهنها......... ولكنها الليله عجزت عن ذلك......وشردت فى افكارها البعيده وهى تفكر بغضب فى كلام ابيها ارجون القاسى لها  والذى يسمعها اياه كل مره تتدرب فيها معه......
.... وهى كالعاده كانت تعجز  عن شرح موقفها له........فهى لاتعرف لماذا تجد صعوبه دائما فى شرح حالها كلما ترى امامها السيوف او تشاهد احدا يستعملها...... فهى حقا حائره فى تفسير حالتها هذه .......

فكل ما تعرفه انها تخاف من القتال بالسيوف........ وكان هناك حاجز خفى لا تعرف مصدره يقف عائقا بينها وبين قتل او اصابه احدهم بالسيف......
.. وهذا لايمنع انها ذكيه جدا و مدركه ان الشخص الواقف امامها سيقتلها بلا رحمه لو لم تقتله هى اولا او ترددت حتى لحظه واحده فى قتله........
.... ورغم كل ذلك  كانت تهاب من فكره ازهاق روح ما باستخدام السيف....... وبدلا من ذلك طورت من نفسها جيدا....... حتى تصد اى هجوم محتمل تتعرض له  من اى شخص مهما كانت مهاراته..... فهى كانت بالفعل ماهره جدا فى صد اى هجوم عليها.....
.. ولكن هذا لم يعجب ابيها ارجون...... واخبرها ان الخصم لن يعطيها اى فرصه للدفاع عن نفسها لحظه اندلاع الحرب وفكرت فى اسى انه محق فيما قاله لها........ ولكنها ما زالت عاجزه ايضا ويجب ان تجد حلا لتلك المشكله فى اقرب فرصه.......... وخاصه انها تشعر بدنو الخطر نحوها........ وغريزتها الفطريه تخبرها ان هناك حرب  على وشك الاندلاع.......

افاقت اوتار من شرودها  فى افكارها التعسه على صوت طرقات لطيفه على باب غرفتها....... وطلبت من الطارق الدخول بتهذيب قائله : اتفضل ادخل

فتح سيف باب غرفه اوتار بعد سماع الاذن له بالدخول.......... ولمعت عيونه باعجاب وهو يشاهد جمالها الخارق فى ثوب انيق وتسريحه شعر جميله زداتها حسنا وجمالا........ ورغم جمالها الصارخ الا انه لاحظ ايضا كيف كانت تبدو باهته وحزينه....... وهو كعاشق تالم لما تعانى منه حبيبته وخاصه بعد القصه المحزنه التى اخبره بها المعلم ارجون اليوم بشانها.......والتى اكدت صحه تخمينه هو وابيه كامل........

تقدم سيف من كرسى اوتار ونظر اليها بعشق قائلا : يا مساء الجمال والحب على احلى عيون شفتهم في حياتي كلها يا اوتار قلبى.....

ابتسمت اوتار له بحب رغما عنها فهى اكتشفت ان سيف هو الوحيد القادر على تغيير مزاجها المعتل للسعاده والارتياح....... ويكفيها  ان ينظر اليها بحب هكذا او يغازلها بكلماته العذبه........ وعلى الفور تشعر بالسعاده تغمرها. فورا ....... واجابته بلطف قائله : مساء العسل يا سيف......

اسطوره كوكب اشباه الملايكه (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن