قامت متجهة لتسريحه الي عليه عطوراته وساعته وخاتمه ومسباحه بلعت ريقها وهي تاخذ السبحه تضمها لصدرها بدون لا تردد اخذت عطره ورشت على مسباحهه وحطت المسباح بجيبها وبدت تناظر بالارجاء وطرا على بالها قصايده زادها فضول وفكره انها تستغل الفرصه وتدور على كتاب قصايده بارجاء غرفته
~
تحت عند ورد استغربت من تقفيل الباب عقدت حاجبينها : اما دخلت داخل ، ماهتمت وطنشت وهي تقوم من حست ودها تسوي قهوه بما ان نجد مزينه حلا تنهدت تترك كتابها وتتجه للمطبخ وشالها على راسها دخلت المطبخ وهي بدت تسوي القهوه وتتركها على النار سندت نفسها على شباك الدريشه الي يطلع على مجلس الرجال الخارجي وتناظر بهدوء السما شبكت يدينها من حست بان الهوى يلعب بشعرها وزاح الشال عن شعرها وتبتسم بهدوء وتاخذها الهواجيس وتسري فيها بدت تهوجس بنايف وامها متى بيرجعون ليه ماخذوها معهم ليه ما كلموها بانهم وصلو بخير وسلامه الا قبل الفطور بساعة كان ودها بس تودع ذكريات طفولتها مراهقتها ايامها مع ابوها غرفتها الي شهدت عليها فرحها وحزنها بكاءها ضحكاتها تعبها كل زاويه من زوايا بيتهم بالكويت كانت تخلد فيه ذكرياتها مع اهلها نزلت دمعها تحرق خدها الناعم الحرير نزلت راسها بضيق واطلقت تنهيداتها هزت راسها بالنفي ومن حست ان دموعها بدت تنزل اجبارياً نطقت بوجع : اهخ الله يرحمك يا بابا
متجاهله الي كان يناظرلها من بداية مافتحت شباك المطبخ وبدا الهوى يداعب شعرها وجهها الحسن
« بمجلس الرجال »
تنهد متعب وهو يناظر تميم مسك راسه بملل تنهد بتنهيده عميقة ناظر له تميم : شفيك ؟
متعب يلعب بشعره وهو يرجعه للخلف : اهوجس
تميم اعتدل بجلسته : تهوجس ويش من هواجيس هاتها
ضحك متعب : عندك علم يا اخت تميم بكره بتخلص اجازاتنا ونرجع نداوم
شهق تميم بتذكير تافف بضيق : ياحومت الكبد حوماه بكره دوام وعزاه بنداوم بعز الرمضان
متعب نطق : الي بيهون علينا ان الهوى هنا بارد والمكان جديد علينا مو نفس مكان دوامنا الي بالرياض
تميم : اشهد انك صادق هنا الجو بارد وزين ماهم هناك الحر يصلخ جلدك صلخ
ضحك متعب وقام وهو يشوف دلال القهوه فاضيه تنهد : قهوه خالصه هنا
نطق سعود الي يلاعب تميم : رح جيب من داخل
متعب ناظر سيف وسياف الي راقدين بزوايا المجلس ضحك على اشكالهم وناظر سعود و تميم : ذول ماغير تحذفهم في كل مكان يرقدون
تميم : خلهم مساكين والله اني كسرو خاطري امس سهرانين لعبد اذان الفجر وماغير ضحك وسوالف وفصلات ازعجونا وقومهم ابوي من ١٠ الصبح يروحون معه لسوق يفتحون المحلات
ضحك سعود : حي ذا العين زين يسوي فيهم والله
ضحك متعب وطلع من المجلس يجيب قهوه ومعه الدلال القهوه وسطل الفناجيل والكاسات وهو يمشي تنهد وقف بمكانه من شافها واقفه على شباك المطبخ وسرحانه وهي تناظر السما بلع ريقه من منظرها وشعرها الي يلاعبه الهوى عيونها شفايفها شعرها الاسود يداعب وجناتها وقفت عروق دمه من لمح واقترب لها وهو يشوف دموعها طارت عيونه بصدمه ولا هو قادر يرمش ويصد بنظراته وهالمره شافها ودموعها على خدها عض شفايفه بضيق غمض عيونه وده يمسكها وده ينطق ويسالها وشي الي مبكيتس بلع ريقه وهو باقي يناظر فيها يتأملها وهي تبكي شكلها ملفت رغم بكاءها الي اوجع قلبه وهز صلابة قلبه من نطقت " الله يرحمك " عرف وتاكد انها بكت على ابوها مسح على وجهه بهمس : عسى الله يرحمك ياعمي ويصبرها على فراقك
دموعها تكويهه وتجرحه وده يقولها لا تبكين عيونتس ماانخلقت للبكي انتي وجهتس حسن وجهتس للفرح والسعاده ماهو للبكي اقترب بشويش وهو يتنحنح وينطق لاجل يعلمها انه موجود : يمه
فزت ورد بسرعه من شافت متعب قدامها وصاد بنظراتها بلعت ريقها بصدمه وارتجفت اناملها بتوتر مسحت دموعها ورفعت شالها نطقت من شافته صاد عنها : عمتي ماهي موجوده امر وش تبي ؟
عض شفته السفليه من صوتها الي داهمه صوتها الي يهلكه من رقته ونعومته وعذبه نطق : ما يامر عليتس عدو بس بغيت قهوه مد لها سطل فيه الفناجيل و الكاسات تنهدت وهي تقترب له تمد يدها ارتعش جسمه من حس انه لمس طرف اصابعها بلع ريقه غمض عيونه من استنشق ريحة عطرها ومسكها الفايح رص على اسنانه واخذت منه وهي تنطق : انتظر بغسلهم بسرعه واعطيك
شبك يدينه : خذي راحتس
دخلت ورد وهي تغسل الفناجيل والكاسات بسرعه وفعلا مامرت ثلاث دقايق وهي تنتهي من غسيلهم وترجعهم بالسطل راحت لشباك ومدته لمتعب : تفضل
اخذهم متعب : زاد فضلتس جاء بيمشي ورجع بخطواته وهو وده يسالها ليه تبكين رغم انه عارف السبب ماقدر يكبح سؤاله ونطق : ليه تبكين يا ورد ؟
تنهدت ورد وهي تناظر السما غمضت عيونها من سؤاله لها ابتسمت وهي ودها تفضفض لكن يمنعها كبريائها بلعت ريقها : مابكيت
متعب تنهد : عيونتس تشهد انتس بكيتي
ورد عقدت حاجبينها: عيوني تقول ليه تناظر فيني ؟
تنهد متعب وهو ينطق ويرجع يسند نفسه على جدار الشباك صار تحت الشباك و ورد فوق ناظرته باستغراب : ليه رجعت !
متعب نطق بقصيدته يوصل لها بانها ماتبكي :
..
وراك يا بنت من اول الليل تبكين
ترى دموع العين ماهي خفيّة
ما دام أنا وأنتي على الأرض حيين
يا سعد عينك لو مابكيتي ابد
والله لا أنسيك الزعل لين ترضين
وأمهد لك الدنيا فجوجٍ فضيّه
وأحماك مثل حماية الجفن للعين
..
ضحكت لا شعوريا وارتخى جسد متعب من ضحكتها تهلكه بضحكتها النادره الرقيقه رجع ينطق بقصيده لا شعوريا :
..
اضحكي وان مابغيتي تضحكين
انتي اجمل وجه وانتي باكيه
اضحكي منتي مخلوقة للبكيّ
ملامحك أجمل من إنك تحزنين
جعل تفداك العيون اللّي ترايش
ياعيون اللّي نبرقعها على الدّس
مات كلّ اللي بصدري كان عايش
وعاد صوتك باقي ووجهك مقدّس
..
ابتسمت بخفوت على قصيدته : صح لسانك ولسان سارقها
ضحك متعب وهذي المره الرابعه تذكر له سارقها : ما سرقنا الشعر ياورد
رفعت حاجبها وهي تتخصر : اجل الحين بتقنعني انك كاتبها؟
متعب تنهد : ايه اجل من ولا يكون تحسبين اسرق القصيد والشعر
ورد رفعت كتوفها: ماعرف والله خواتك يقولون انك فعلا شاعر وكاتب قصايد
ضحك متعب وهو يسمح على لحيته : وصلك العلم اجل
ضحكت ورد لا شعوريا : وصلني ويقولون انك عاشق بعد
متعب طارت عيونه : لا بالله ماني بعاشق ولا هم يحزنون
ورد ابتسمت: بس لك عاشقه مجهوله تدري
سكت متعب بصمت رفع حاجبه بفضول واستغراب : منهي ؟
ورد بلعت ريقها شبكت يدينها : مدري مجهوله ذي
ابتسم متعب : زين بعرفها
ورد بفضول بدت تاخذ وتعطي مع متعب : بما انك شاعر وكذا ممكن اقرا قصيدك
ضحك متعب بصدمه : ودتس تقرين قصيدي؟
ابتسمت ورد : اي اذا ممكن
متعب : اجل تم كل مره تعالي هنا عند الشباك وبقولتس قصيده
بلعت ريقها بتوتر ونطقت بالرفض : لا مااقصد كذا ابي كتابك الي فيه القصايد بقراه وبرجعه لك وعد
متعب : تفهمين القصيد ؟
ورد : امممم يعني نص ونص مرات افهمه ومرات ما افهمه
متعب اعتدل بوقفته : اجل تم بعطيه لتس بكره ان كان ودتس بنفس الوقت ونفس المكان
ورد : تمام
ابتسمت ورد : اي اذا ممكن
متعب : اجل تم كل مره تعالي هنا عند الشباك وبقولتس قصيده
بلعت ريقها بتوتر ونطقت بالرفض : لا مااقصد كذا ابي كتابك الي فيه القصايد بقراه وبرجعه لك وعد
متعب : تفهمين القصيد ؟
ورد : امممم يعني نص ونص مرات افهمه ومرات ما افهمه
متعب اعتدل بوقفته : اجل تم بعطيه لتس بكره ان كان ودتس بنفس الوقت ونفس المكان
ورد : تمام
عض شفته السفليه وده لو يجلس طول الليل ويسولف معها ويعيش في نعيم ضحكاتها نطق بتنحنح : توصين على شي
شبكت يدينها : ابد سلامتك
مشى متعب للمجلس وتنهدت وهي تشوف القهوه اخذتها وهي تمشي داخل ناظرت نفسها بشرود لدقايق هي سولفت معه هي ضحكت معه كيف ؟ وليه اخذت وعطت معه ليه بذات هو فزت من طلعت شيخه رفعت ورد عيونها وشافت ان شيخه جت من اتجاه غرفه مو نفس غرفة البنات عقدت حاجبينها ب استغراب وماعطت للموضوع اهميه بدت تصب لها قهوه وبين كل دقايق تضحك على موقفها مع متعب
التفت على شيخه الي نزلت وتدندن وتضحك بتضاحيك بروقان جلست على الكنب وتناظر ورد شمقتها بنظرات كرهه وخبث استغربت ورد من نظراتها وطنشتها وهي تشرب من قهوتها بينها وبين نفسها : مجنونه عليها نظرات تخوف
YOU ARE READING
كل ليلة تزيّن قصيدي ذهبك
General Fiction-نبذة تعريفية عن رواية : روايتنا تتكلم بين الديرة وبين المدينة الي هي الرياض قرر الجد سليمان استقراره هو وعياله وأحفاده برجوعهم لديره بطلتنا ترجع ورد لسعودية بعد ترك ابوها ديارهم وانتقل فيها هي واخوها نايف لاستقرار في الكويت تخطط لانتقام لابوها...