كل ليلة تزيّن قصيدي ذهبك

بارت 11

« عند ورد »
ورد رفعت نظرها عن دفترها الي تسجل فيه كل يومياتها وكل تفصيل بحياتها التفت وهي تشوف البنات انهار وابيار على جوالتهم وهمس تصبغ اظافر نجد تنهدت : بنات تبون اسوي لكم ذره ؟
ابيار : الله في ؟
ضحكت ورد : ايي في
ابيار : تكفين كثري ليمون وملح وزبده وفلفل اكسترا
دفتها همس : وعع مشفوحه
ابيار طلعت لسانها : انننن انطمي بس
ضحكت ورد مشت تنزل تحت وقفت وهي تشوف امها تضحك وتسولف مع حريم عمامها ابتسمت بهمس : ياروحي يا ماما من مات بابا ما شفتك تضحكين كذا الحمدالله بس تنهدت وهي تدخل المطبخ وتطلع الذرة حطتها بالقدر على النار ارتكت على جدار المطبخ وبدت تهوجس بوضعها مع جدها وبتانيب ضمير وتفكير : كيف اقدر اسامحك يا جدي كيف انت سبب موت بابا انت دمرت ابوي كل ما اشوف وجهك اتذكر بابا مستحيل اسامحك بابا مات من القهر والغبنه نزلت دمعتها دمعة حزن وشوق لابوها وقهر على ابوها ناظرت السقف وهي تحس ماهي قادره تتحكم في بكيتها وشهقتها تحس ان احد كاتمها ولا قادره تتنفس جت بتطلع استوقفها صوت امها : ورد ياامتس وين رايحه
ورد بصوت مرتجف اعتدلت وهي تنطق : بجيب من المخزن اكواب خلصت الي بالمطبخ
ام نايف : اها تمام
طلعت ورد اتجهت لبابا المخزن تسند ظهرها على الجدار وبكت واطلقت عنان شهقاتها المكتومه المرتجفه : بابا ليه رحت ليه تركتنا ليه !!!!
ضمت رجولها لصدرها وانحنت براسها وهي تبكي بشكل هستيري
~ خمس دقايق مرت من نوبة بكاء ورد فزت على صوت الباب مشت ب استغراب وهي تمسح دموعها ماهتمت مين يكون الطارق افتحت الباب ورفع نظره متعب الي كانت بفمه الزقاره وقفت بذهول وصدمه تبردت عروق دمها وتصنمت بمكانها وهي تشوف متعب لكن هالمره شافها بدموعها وخشمها المحمر شفايفها المرتجفه ماقدرت ترمش وبقت تناظر فيه بمكانها اختفى النفس منها متعب بلع ريقه من منظرها عيونها المغورقه بدموع رمشها المتبلل من دموعها خشمها المحمر ماقدر يبعد عنها عيونها وشكلها كان مغري بالنسبه له حتى وهي بكايه حلوه ولاهو قادر يبعد نظره عنها وعى على نفسه وهو يتنحنح صد بعيونه مايبي يخالف دينه وعاداته وتقاليده : استغفرالله ادخلي ليه طالعه كذا
ورد بلعت ريقها بخوف وتخبت بسرعه ورا الباب نطقت بصوتها الباكي والمرتجف الانثوي : هلا متعب امر ؟
غمض عيونه وهو يسمع اسمه من منطوقها بدا يستشعر حلاوة اسمه من منطوقها ابتسم بخفوت وهو يفتح عيونه : وين نايف
ورد ببرود وهي تمسح دموعها : نايم بغيت شي تبي انادي لك خواتك ولا امك ؟
متعب عض شفايفه وبتردد شبك يدينه بتوتر : ليه البكي ؟
ورد سندت راسها على باب البيت وهي تحس ودها تفضفض ودها تعلم احد وش الي في داخلها مسحت عيونها بتعب وبصوت مرتجف : مافي شي
متعب تنهد وهي يناظر السماء : السماء لا مطرت نعرف من وش مطرها وليه تمطر
ورد بعدم فهم : مافهمت
ابتسم متعب : مو لازم تفهمين بس علميني ليه البكي يا ورد
عضت شفايفها من سمعت اسمها من فمه لاول مره تحس ان اسمها فخم : مافي شي
متعب عرف انها ماتبي تقول او بالاصح ماتبي تبين ضعفها وسبب بكاءها لاي شخص تنهد وهو يرجع يناظر لسماء ونطق بقصايده :
..
يا كتومه شوفي دموعك كثيره
‏اتعبك ظالم و انتي جميله
اللي يحبك مسح دمعك
‏مايتركك وسط احزانك وحيده
..
ابتسمت ورد بعدم فهم من قصيدته وضحكت بخفوت بين دموعها : صح لسان شاعرها وصح لسان سارقها
ابتسم من سمع ضحكتها الي أسرت قلبه ارتفع  نبضات قلبه بالخفوت من ضحكتها الي فيها الدلال والدلع والغنج ابتسم وهو يمسح على لحيته وانتبه ان منظرهم كذا بيجيب لهم الشبه نطق : صحبدنتس يلا سلام
بلعت ريقها ورد وقفلت الباب سندت نفسها على الباب بذهول وصدمه بدت تناظر نفسها كيف هي بكت قدامه و تكلمت معه وضحكت بلعت ريقها بخوف وتوتر مشت لداخل وهي لا زالت تفكر 
عند متعب ركب السياره وهو يحس بشعور غريب ولاول مره يحسه مسح على لحيته بتوتر وهمس : وش الي سويته يا متعب كيف قدرت تكلم بنت عمك كذا وانت منت محرم لها
زفر بغضب وعصبية وهو يتجه للعزبة