كل ليلة تزيّن قصيدي ذهبك

بارت 24

ضمها ابوها وهو يمسح  دمعته الي خانت مشاعره بطرف شماغه : ويل قلبنا على بعدتس يا بنيتي سامحيني ماقدرت امنعهم
ابتعدت عن ابوها وتهز راسها بالنفي رجعت تضمه تشبع من حنان ابوها دفىء حضن ابوها الي بتفقده من بعد ماتطلع من ذا الباب ابتعدت وهي ترتمي بحضن امها تنهار بالبكاء : يمهه يمهه
ام سعود اجهشت بالبكاء : بنتي بنتي قطعه من قلبي كيف بتركتس تمشين وتخليناا كيففففف
غلا بصوتها المهزول : لا توجعيني بكلامتس يمه لا توجعيني
نجد وانهار يبكون وهالمره يبكون بكاء الوداع وداع اختهم غلا اختهم الي بتتركهم وتروح ديرة ثانيه بعيد عنهم اختهم تضحي بنفسها لاجل ماتنكسر هالعايله ابتعدت غلا من امها وهي تناظر خواتها انهار ونجد ماتحملت وضمتهم بقوه وهي تطلب منهم العفو السماح : سامحوني ان هاوشتكم وعصبت عليكم سامحوني والله اني احبكم
بوسط بكاءهم دخلو سيف وفيصل يناظرون بصدمه واستغراب نطق فيصل بخوف : شفيه احد صاير له شي
هز راسه سعود بضيق ونطق : ذياب بياخذ غلا معه لرياض
طارت عيون التوأم بصدمه سيف شهق وبحده: نعمم نعمم بياخذها معه الرياض !!!!!!
فيصل بعدم تصديق : لا والله انجن
سيف بغضب بيروح له : والله ما اخليه والله ركض له سعود وهو يمسكه بغضب صرخ سيف : اعقل اعقل بنهايه زوجها
متعب ناظر لسعود بغبنه احتدت ملامحه : زوجها يبعدها عن اهلها وش الي طرا في باله يستقر هناك
فيصل رص على اسنانه : غلا ماتعدا ذا الباب
ابو سعود نزل راسه : اختك عطتنا كلمتها وقرارها بتمشي معه
قام متعب يرمي الكرسي بحده وعصبيه بغل تفجر بغضب : انجبرتتت انجبررررت ابوك سليمان جبرها وحدها ان بين زواجها ولاااا طلاق امي
غلا ناظرت اخوانها وركضت تضم سيف وفيصل ونطقت لهم بدموع وشهقاتها : تكفون خلاص تكفون راضيه اهم شي ما تتطلق امي
سيف ناظر عيون اخته : بس انتي ماودتس تروحين ماودتس لا تجبرين نفستس
هزت راسها وسكت التفت تناظر متعب الي فتح لها يدينه ماترددت مشت تضمه وشهقت بوجع من شدت على ظهر متعب : متعب خايفه خايفه منه
متعب بلع ريقه من كلام اخته واتسعت حدت عيونه ونطق له بتهديد : والله يا غلا والله ان فكر ياذي فيتس خصله من شعرتس والله لا اثور براسه معاد يهمني لا ولد عمه ولا ولد خاله لا تخافين انتي في وجيهه خمس رجال حنا ظهرتس حنا عزوتس لا صحتي جينا لتس وان بكيتي نذبح الي بكاتس
هزت راسها غلا واتجهت تضم اخوها سعود تودعه
وناظرت عمها ابو تميم : بجهز شنطتي واجي
ابو تميم هز  راسه بالايجاب وطلعت نجد وانهار وامها للغرفة فوق دخلو الغرفة واخذت شنطتين كبار نجد وانهار بدو يساعدونها بملابسها واغراضها ام سعود ناظرت لبنتها بحزن : خابره العروس تنزف لزوجها بالفستان الابيض ودبش جديد اعذرينا يابنتي اعذرينا
غلا تنهدت تمسح دموعها : انا رايحه للجحيم يمه ماني بعروس رايحه للموت على رجولي
انتهت من الشنطه الاول وجت تكمل الشنطه الثانية دخلت عليهم اسيل ومعاها طقم روب وقميص حريري في بوكس مقفل ناظرت لها غلا بـ إستغراب : وشذا ؟
اسيل ابتسمت بحزن : ماينفع تروحين بكل شي ماهو جديد على الاقل هذا خذيه جديد قبل رمضان اشتريته ولا فتحته غلا ماحبت تكسر اسيل واخذته تحطه بالشنطه ضمت اسيل بقوه : تكفين يا اسيل الحين انتي بحسبت اختهم الكبيره اهتمي بنجد و انهار وامي تكفين يا اسيل امي
تنهدت اسيل : خالتي امي الثانيه ونجد وانهار خواتي ماعليتس انتي تكوني بخير وصدقيني يا غلا ذياب قلبه رهيف وحنون ماعليه خوف
هزت راسها بسكوت ولا قدرت ترد انتهت من الشنطه واخذت شنطتها الصغيره حطت فيها جوالها وبطاقتها واوراقها والجواز وغيرها التفتو على دخول ابو سعود ابوها ناظرت ابوها بحزن ابو سعود ناظر لبنته بكسر بوجع من شاف دموعها دخل وتقدم لها يدينه ترتجف مد لها الظرف اخذته غلا عقدت حاجبينها: يبه وشهي ذي
ابو سعود : هذي لتس يابنيتي لتس محافظ عليهم للايام السودا وهذي هي الايام السود جت اليوم
تنهدت بدموعها وتقبل راس ابوها لبست عبايتها ونقابها واخذ ابو سعود شنط بنته ونزلو كلهم تحت
ناظرت غلا بيتهم بنظرة وداع نظرة حزن نظرة فقد غمضت عيونها ترتجي دموعها لا تنزل قدام ذياب ولا تضعف قدام ذياب ناظرو لها اخوانها بقهر وغضب وغل على حال اختهم ابتسمت لهم وهي تودعهم واحد واحد وطلعو معاها اخوانها وابوها لبرا البيت
-
« ذياب »
طلع من البيت ومعه شناطه مسكوه تميم وسياف تميم بترجي : تكفى يا ذياب تكفى لا تسويها تكفى !
ذياب سكت وهو يدف تميم بقوه ويرميه على الارض بحده ناظر لسياف : انت اخوي يا سياف ماعندي اخو غيرك احتزم فيه هالله هالله بالبيت وبامي وبخواتي
تميم بحده قام ومسك ذياب من ياقته : اناااا اخوك اناااا اخوكككك انا عزوتك انا سندك
ذياب ماتحمل وهو  يلجم تميم على وجهه شهق سياف بصدمه تميم مسح على شفته الي نزفت بغضب وقهر وغبن وغل نطق لذياب : اضرب تبي تضرب  تبي تمد يدك على اخوك الكبير مدها اسامح لك لكن لا توجع امي بغيابك وبعدك لا توجعها لا تكسر غلا واهلها البنت مالها ذنب
ذياب ناظر له واكتفى بالسكوت ومشى يركب سيارته سياف ركض لتميم يمسكه هز راسه سياف بالنفي : معاد ينفع معه الكلام ابوي سلب علقه منه هو وجدي الله يسامحهم
تميم وهو يمشي له ذياب بشويش ورجله ملتويه وشفته تنزف ارتكى على الباب يناظر ذياب يركب السيارة ويحط شناطه معه ~ ذياب ركب وهو يسند راسه على المرتبه بتعب وهلاك وفار دمه من التفت وشاف غلا جايه له ومعاها اخوانها وابوها وشنطها شد على قبضة يده بغضب رص على اسنانه : نويتيها على نفستس يا غلا دامتس وافقتي تجين معي تحملي الي بيجيتس صد بنظراته قدام وناظر غلا الي فتحت الباب وركبت قدام واخوانها حطو شنطها بسياره ترتجف يدينها بخوف ورعب بوجود ذياب بقربها منزله راسها
نطق ابو سعود لذياب : لا تختبر صبري في بنتي يا ذياب
ابو تميم وقف عند ولده ذياب ومعه جواله وارسل حوالة مبلغ بقيمة " 60 الالف ريال سعودي " ونطق له : استأجرو شقه بيتنا قد انه انباع للحكومه
ذياب ناظر ابوه ونطق وهو يشغل السياره : ماشين سلام ابتعدوا كلهم وحرك ذياب السياره وغلا معه
شبكت غلا يدينها بتوتر وخوف حالة رعب طول ست السنوات تحب ذياب وتعشقه والحين تكره تخاف من قربه تحس بعدم الامان معه بلعت غصتها من تتذكر دموع خواتها دموع امها وابوها حضنهم الدافي بتفقد هالشيء ناظرت الشباك تبكي بصمت تبكي وهي صاده لجهة الشباك لاجل لا يشوف عيونها ويشوف خوفها ورعبها منه ذياب مسح على شنبه ولحيته وهو يدعس بسرعة السيارة بقوة والقهر والعصبية تسري بدمه من جلوس غلا بجنبه يحاول يستوعب فكرة ان الي جنبه هي زوجته هي خليلته وحرمه وحلاله وصارت برقبته
على ذمته والحين لازم يتعايش معاها
غلا شهقت بغصتها ماقدرت تمنع شهقتها حطت يدها اليمنى على فمها تمنع صوت شهقاتها تطلع قدام ذياب ويدها اليسرى شاده قبضتها رفع حاجبه ذياب وناظر لها بطرف عين تنهد وهو يستغفر ربه : استغفرالله يارب