كل ليلة تزيّن قصيدي ذهبك

البارت 44

عضت شفتها بضيق عليه تسمع نبرة الحزن والتعب عليه تنهدت : وينك فيه
سند راسه بتعب على المرتبة يناظر شباك الغرفة بلع ريقه : جيتتس مامعي غير الطعون الزرق والتنهيد وليلٍ تشتكي منه العيون ولا يواسيها تهلّين بي ؟
ورّد سكت لثواني شدت على يدها وسكت بضيق من نبرته وكلامه الي باين فيها التعب والهلاك ونفاذ الصبر والطاقة تنهدت ونطق متعب من حس بصمتها الهادي : بتكلم معاتس ودي اتكلم معاتس انا عند شباك الغرفة
ورد تنهدت بتوتر ومشت تشوف الشباك زاحت الستاره وناظرت له بسيارته جالس ومسند راسه
تنهدت : مقدر اجيك
هز راسه وهو يتنهد : صوتاس يداوي الجرح
تنهدت ورّد تناظره من شباك ويناظرها من الشباك نطقت : متعب مالك ذنب باللي صار لا تحمل نفسك زود الي كذا
متعب يسمعها وساكت محتاج صوتها اكثر من كل شيء حست بسكوته ورجعت تكمل : الي صار اليوم المفروض من زمان يصير هي الي جابت لنفسها هالمصيبة ربي ما يترك ظالم الا وابتلاه ربي عاقبها وهذي هي على فراش الموت الله يشفيها مانعرف تصحى ولا تبقى نايمه للابد واذا على سليمان فـ انت ماسويت شيء غير انك انصفت نفسك كون قوي وقوم على رجولك
متعب يهز راسه بالنفي يمسك راسه بغل : ماني مستوعب يا ورّد كيف قدرت تسويها
تنهدت ورّد : وش استفادت هالحين ولاشيء ا
هز راسه متعب : متى على الله يجيب حضنتس لي وتصيرين حلالي
توترت بخجل حست شوي وتختفي من كلامه سكتت ضحك بتعب من سكوتها وعرف انها تخجل : كذا يعني استحيتي
ورّد ابتسمت : ايوا
متعب اطلق عنان تنهيدته العميقة : ايه خوالتس درو
ورّد : وصلنا البيت لقيناهم نايمين
متعب مسح على لحيته وهو ينطق : بكره ماشي دوامي
عقدت حاجبيها : عندك دوام ماجبت طاري الدوام
متعب : ايه وهذاني علمتتس عندي شغل
ورّد بلعت ريقها : بتطول ؟ وين دوامك علمني
متعب وهو يرجع شعره للخلف : دوامي قريب من الديرة لكن عندنا مهمة خارج المملكة
عقدت حاجبيها بذهول من سمعت " خارج المملكة " وانه بيروح برا السعودية : صادق
هز راسه متعب يتأمل وقفتها : قطر المهمة في قطر
تنهدت : كم شهر بتجلسون
بلع ريقه يرفع كتوفه : ماعرف لكن ابيتس تتظريني
ورّد سكت لدقيقه كاملة ثم نطقت : بنتظرك لو طال الغياب
ابتسم بخفوت متعب : زين هالحين بقفل ارقدي
هزت راسها ورّد وتمتمت له : طيب
في خاطره مايقفل منها ويبقى يسمع صوتها الي يداوي كل ندبة جرح بداخله تنهد وقفل المكالمة وناظرلها من الشباك وكذلك هي ناظرت له وقفلت الستاره وراحت تنام متعب حرك سيارته متجه للبيت
-
« بيت ابو تميم »
بغرفة ذياب وغلا تحديداً متمدد عندها ويمسح على شعرها ضايع تفكيره يتمنى لو كان حلم مجرد حلم اخته دمرت كل شيء زوجته كانت ضحية اخته ضحت بغلا لاجل نفسها انانيتها مسك راسه مس انه بينفجر من كثر الصدمات الي تعرضو لها جده دخل غيبوبة واخته حالتها خطرها وهي دخلت غيبوبة اسمها " الموتة السريرية " ظلم شيخه لمتعب طلعت الحقايق بعد ما فات الاوان معاهم بذااات التفت يناظرلها يعلن حُب لها ورغبته بالاستمرار معاها ماوده يتركها لو ثانية يبي يبقى امانها بعد والديها واخوانها تنهد يتذكر حضنها له ومناداتها له بالوقت الي تعرضت لنوبة هلع تشبكت فيه ترتجيه ياخذه بعيد عنهم شد على يده وقرب ثغره لراسها وهو يقبلها بكل هدوء تنهد من حس بحركاتها الي فتحت عيونها بصعوبة من البكي ناظرت نفسها بحضنه فزت بخوف تناظر الغرفة فز معاها يناظرلها بعدت شعرها عن وجهها بلعت ريقها : وش صار انا كنت احلم
تنهد بضيق يهز راسه بالنفي : لا مو حلم كنتي نايمه
تنهدت وهي تتذكر الي صار بلعت ريقها ناظرت ذياب بنظرات غريبه نطقت : هي دمرتني انا ضحيتها
قام لها وهو يقترب لها مسك كفوفها بكفوفه ونطق : ربي عقابها شيخه دخلت الغيبوبة موته سريرية
عقدت حاجبيها بعدم فهم وتصديق : كيف مافهمت
ذياب تنهد يمسح على ظهرها ورجع يتكلم : دخلوها العمليات بسبب النزيف ومات الي بطنها ودخلت موته سريرية يعني غيبوبة طويلة
تجمدت مكانها ربي قدر ياخذ حقها منها بسرعة وشهقت ترفع عيونها لسقف وتنهار دموعها ورجعت تناظره بعيون باكية : هي اذتني كثير غدرت فيني بعد ما كنت اشوفها اقرب وحده لي حتى من خواتي مستوعب
هز راسه يشوف دموعها رفع يده يمسح دموعها وبحنية : افا تبكين وانا عندتس
بلعت ريقها تناظر صدره تبي ترجع تحضنه مره ثانيه عضت شفتها تنهد من شاف نظراتها سحبها له وضمها يشد عليها ماقدرت تقاوم حضنه وهي تشد عليه مسح على ظهرها : انتي بظهري انتي شعر وجهي يا غلا والله لا اخذ حقتس وزود وشتبين
هزت راسها ابتعدت عنه تناظره بوزت شفايفها باستغراب : ليه تسوي كذا احسبك بـ تكون مع اهلك مو عندي
عقد حاجبه تكلم ذياب يبعد خصلات شعرها لورا تنهد يركز بعيونها : ماني بردي اترك زوجتي لحالها بهالوضع واهلي كنت معاهم بعد مانمتي وتميم وسياف ماهم مقصرين يغطون مكاني وزود بس اتركتس لحالتس لا تهقينها مني
هزت راسها نزلت عيونها على كفوفه الي فوق كفوفها تحس بشعور الراحة والامان بين حضنه ولامست كفوفه رجعت تناظره من تذكرت انه بيسافر ويتركها بعد كم يوم اخذت نفس بطولة بال وتنهدة تناظر بشرود مستغربه الي صارلها خيانة غدر ضحية تشتت حالها انتبه لشرودها ذياب عقد حاجبه ونطق يصيحها من شرودها : غلا غلا !
انتبهت عليه وهمهمت له : هلا
سكت لثواني ورجع يتكلم : بنمشي بكره
رفعت حاجبها : واهلك وجدي
هز راسه بالنفي : يا غلا اهلي عندهم تميم و سياف وانا وراي دوام وجدي لو في شيء بيوصل لنا خبر لكن الحين مضطرين نرجع الرياض ترتاحين
هزت راسها تناظر فستان الزواج المعلق وصدت بنظراتها لذياب : المفروض البسه
شد على كفوفها : قومي جهزي شنطتس لاجل نمشي الظهر بعد الغدى ان شاء الله
سكتت وقامت عنه تبتعد اخذت الشنطة ورجعت الفستان وغيره وقفلتها ناظرت ذياب : وانت شنطتك
تنهد يقوم معاها : انا بسويها نامي
هزت راسها بالتمام تناظر حنيته عليها وبذهول تمددت على السرير وجلست تناظره بعد ماخلص التفت يشوفها باقي صاحيه مشى يقفل النور وتمدد عندها ترك بينها وبينه مسافه لاجل لا يوترها وحاول ينام غمض عيونه وهو يناظرها معطيته ظهرها غلا كانت تتقلب يمين يسار تفتح عيونه وتغمضها بمحاولة تنام بلعت ريقها تتذكر عواصف العاصفة الي صارت لهم من شيخه تتذكر الليلة المرعبة ارتجف جسمها التفت علطول لجهة ذياب وكانت تناظره وهو نايم وبالاصح يتظاهر بالنوم رفعت يدها بتردد تمرر اصابعها على كل وجهه تنهدت تمسح على شاربه
ناظرت صدره رغبتها تراودها تحضنه وتنام بين ذراعينه اخذت نفس وهي تتذكر حضنها له وقت احتاجته بلعت ريقها بتوتر وتجمدت ولا قدرت تتحرك ولا ترمش من ذياب الي كان حاس بكل تحركاتها ولمساتها يحس قلبه بيطلع من مكانه منها فتح عيونه يناظر لها بهدوء قدر يصدمها ويخليها ساكنه ماتتحرك كتم ضحكته يشوفها ماترمش ولا تتحرك : ليه مانمتي ؟
جت بتصد عنه مسكها يسحبها له ويحط راسها على صدره واقترب لها يعرف ودها بحضنه ابتسمت بخفوت بتوتر وخجل دقات قلبها تتسارع تسمع صوت نبضاته ودفنت راسها بصدره رفعت يدها لظهره تشد عليه وهمست له : ذياب حضنك دافي ليه احس بالامان معاك
يبتسم يسمع كلامها المفاجئ غمض عيونه يستشعر حلاوة الكلمة توصف حضنه وهي بحضنه تنهد رفع يده يمسح على شعرها وظهرها : ان ضاقت فيتس الوسيَعه حضنيّ لتس سعه لا تهابين الليالي والله انتس في ذرى حضني وأمانه
هزت راسها تغمض عيونها تعلن نومها الى ما انتظمت انفاسها حس فيها انها نامت فتح عيونه يتنهد : ارويني بضماتس يا غلا اقربي مني كثر ماودتس انا لتس درع الامان رجع يتنهد ويغمض عيونه بعد يوم متعب ومُهلك نام معاها