رحب مارك باسما : أهلا أهلا بابن أخي الغالي!ابتسم سوكجين يرد على عمه : شكرا عمي...
كيف حالك ، وما أوضاع العمل ، كيف صحتك؟نبس مارك بهدوء يتفحص ملامح وجه سوكجين : أنا بخير ولكن ألا يجب أن تقلق على نفسك حاليا..؟
نفى سوكجين بيأس ظنا منه أن فرصته الذهبية في تصديق عمه له قد تبخرت : عمي ، صدقني كل تلك الأخبار كاذبة!
قاطعه مارك بهدوء : لقد كنت أنتظرك ، ولا يجب أن تشرح شيء ، أنا أصدقك مئة بالمئة
هتف سوكجين بحماس غير مصدق : حقا؟..شكرا لك لقد صدقتني رغم أنك لا تعرفني جيدا..
مارك بتهكم وضح على ملامح وجهه وهو يقول : ماهذا الكلام يا فتى؟ ، أنا أعرفك أكثر من نفسك..لذلك كنت أعلم أنك ستأتي عاجلا أم اجلا لي
قال سوكجين باسما : شكرا لثقتك بي عمي ، أعدك أني لن أخيب ظنك بي مطلقا!
مارك : واثق من ذلك والان ماذا تريد مني أن أفعل لأجلك؟
غمزه سوكجين ودحجه بنظرة لعوبة : ظننتك تعرفني عمي؟قالها بدرامية ليس وكأنه يحمل هموم الكون على كتفيه
مارك بسخط من تصرفات الاصغر السخيفة : فالتصمت ولا تكثر من هرائك..ليس لدينا الكثير من الوقت ، قل ماذا تريد مني لأفعله بسرعة
قال سوكجين بجدية ورزانة ليس وكما أنه ذات الشخص الذي كان يسخر منذ قليل : أريدك أن تظهر الحقيقة!
كرستين لم تمت لأنني رايتها سابقا في تلك الليلة
وحسب الأخبار المكتوبة فإن كرستين ماتت قبل ذلك بيومين أظنها مخطوفة..رمقه مارك بنظرة صعب عليه فهمها او قرأتها ولكنه ببساطة تجاهلها لعدم وجود مكان فارغ في عقله قد يشغله بالتفكير بها ، فهو ممتلئ بالافكار بالفعل!
صاح سوكجين بتململ عندما طال صمت مارك المريب : عمي؟ ، عمي أتسمعني بحقك!
صاح مارك بتهكم : أصمت! ، أنا أفكر بطريقة مناسبة لكشف الحقيقة..
أنبس سوكجين عندما لمعت فكرة في رأسه فجأة : عمي لدي فكرة..لكنها متهورة قليلا
قال مارك وقد بانت عليه ملامح الاهتمام : هات ما عندك..
سوكجين : انصت لي جيدا ، ولا تقاطعني أبدا
سوف نذهب الى..."In : قصر عائلة برايدن"
كانت ازميرالدا في غرفتها مغلقة الباب على نفسها ، لاتريد ولا ترغب في سماع المزيد من الكلام بحق مالك قلبها
رغم الألم الذي تشعر به من فقدان صديقتها وابنة عمتها العزيزة ، وخيانة زوجها لها
لكنها لم تستطع كرهه..كرهت نفسها لعدم مقدرتها على كرهه
كان اليوم سيكون مميزا
كانوا سيحتفلون بعيد ميلاد عشيقها
كانت ستكشف مفاجأة مميزة جدا ، ستعتبرها هدية ملائكية من ملاك كما يحب أن يدعوها صاحب عيد الميلاد
ولكن بلحظة خرب كل شي ، لم يفسد اليوم فقط بل فسد زواجها وحياتها ايضا..
أنت تقرأ
The White Room
Misteri / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...