ثم استرسلت بابتسامة منهكة ، بعد أن نجحت في رسم البسمة على محيى الاكبر : طبيب جيون..
سوكجين أمطر حياتي بالمحبة والحنان واللطف في حين كنت انا وهو نفتقد هذه الصفات..
كنت بأشد وابشع أيامي ، وهو أيضا كان كذلك..
لكنه لم يتخلى عني قط ، لم يبتعد عني قط ، لم يتذمر مني قط..
علمت انه يخطط باخذ نصيب من الهلاك لذاته ليأنبها ويأخذها إلى خالقها علها ترتاح وتأخذ حقها من نفوس الانام الحاقدين ، لا أرغب بالكذب عليك طبيب جيون..
كنت افكر بذات الشيء لذاتي!
لكنني لم أحتمل ان يتركني سوكجين اعاني لوحدي في هذا المكان..
لم احتمل ذبول الوردة الوحيدة التي تفتحت وازهرت في بستاني!
حادثت نفسي..
أأنا بقادرة على رؤيته يذبل هكذا دون افتعال شيء؟
فكرت وفكرت..لكني لم أجد افضل من فكرة
"إن لم تتفوق بسرعتك عليه فجاريه في ما يفعله"
فقررت إيذاء ذاتي عله يعدل عن فكرة ايذاء نفسه
وهذا ما حدث بالفعل لكن كما يبدو..لفترة قصيرة
قصيرة جدا..تنهد جونغكوك بتعب..اخذ الفتاة في احضانه عندما لاحظ أعيونها المغرورقة بالدموع..اخذ يربت على ظهرها بينما يهمس لها بأن كل شيء سيصبح على ما يرام!
كاذب انت يا جونغكوك..انت قلق وجميع من حولك قلق فلا داعي ﻻخفاء الامر على من حولك اكثر!
لا داعي لامتثال القوة في حين انك تشعر بضياع وتعب شديدين
أكثر الناس يظنونك لا تشعر وانت بداخلك كتمان كبير..لذلك قم باظهار حزنك..لا تجعل نفسك اسيرا للاحزان
نحن في عمر الشباب..يحق لنا العيش بحرية
دون ألم ووجع وذنوب تثقل كواهلنا
ذنوب اقترفها اهلنا وبسبب مجتمعنا المتخلف توارثناها..هذه الذنوب هي التقاليد والعادات
ممنوع ان يبكي الرجل..ممنوع ان تعمل المرأة..نصيحتي لك هي ان تقوم بفعل ما "يحلو لك" وقتما "يحلو لك"!
هذه نصيحة الكاتبة الذهبية لكم فقوموا باستخدامها كما يحلو لكم ، فانتم لستم مجبرون على شيء طالما لديكم القدرة على الاعتراض..
لكن تذكروا!
ان تموت شابا افضل من ان تعش مقيدا بقيود وافقت تقيدك بها منذ بداية درب حياتك المتعثر..نبس جونغكوك بلطف محدثا إيميلي : صغيرتي..أظن انه بإمكانك توديع سوكجين..لكن رجاء لا ترفعي سقف توقعاتك للغاية ، لان سوكجين لم يعد يتفاعل مع من حوله جميلتي
لكن هذا لا يعني انه لا يشتاق لك او انه لا يرغب بتوديعك!
كل مافي الأمر انه بحاجة لبعض الوقت فقط..استنشقت إيميلي ماء أنفها وأومأت برأسها لجونغكوك وسارت برفقته نحو السيارة
ركبت ايميلي السيارة بجانب سوكجين
وقد قامت فيوليت والرجال بتركها بصحبة سوكجين لوحدهم كي تكون مرتاحة حيال الوضع اكثر..مرت دقيقة..دقيقتان..خمس..نصف ساعة
وها هي إيميلي تخرج من السيارة وعيناها قد أغرقت بالدموع..وابتسامة واسعة تكاد تشق محياها
يبدو ان هذه دموع الفرح غالبا..
أنت تقرأ
The White Room
Mystery / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...