Part47

80 58 51
                                    

"Pov Junkook"

كنت أجلس في غرفة المعيشة أدعي إلهي أن تسير الامور على ما يرام في الغرفة ما بين سوكجين وإزميرالدا

لا أرغب في رؤية سوكجين منكسرا أكثر ، فهو متعب
متعب بشدة ، طوال حياته كان متعب ولم يجد كتفا يستند عليه ، والآن هو يملكنا لكنه فقد الرغبة في الافصاح عن أوجاعه ، إن إستمر الوضع على هذه الحالة معه فأنا أخشى أن أقول أن النهاية باتت وشيكة..!

سمعت باب القصر يطبق بقوة ، فاستقمت مستفهما ، فخرجت إزمي من غرفتها مسيلة الأدمع وفي يدها ورقة ، قالت بين بكائها : إنتهى كل شيء ، لقد طلقني..!

قلت لها بقلق : إزمي سوكجين بائس بشدة الآن ولا يعرف ماذا يفعل ، أين هو الآن..؟!

أجابتني ببحة من كثرة البكاء : لقد غادر المنزل..

صحت قلقا : يا إلهي ، إحميه ريثما أصل إليه..!

إلتفتت نحو لوكاس قائلا : دعنا نخرج للبحث عنه ، حاله ليس مطمئنا لوكاس ، أخشى أن أفكاره الانتحارية عادت لتراوده..

قال لوكاس بقلق : ولكن ألم تكن متأكدا من أنه تخلص من إنفصامه بشكل كلي؟

فكرت قليلا ثم قلت بأسى : حتى وإن عاد لإنفصامه صدقني أن هذا ألطف ما قد يحصل ففي بالي أفكار كثيرة وجميعها سيئة..!

ثم استرسلت قائلا : إجلب معطفانا ريثما أشغل أنا السيارة كي ننطلق فورا ولا نضيع المزيد من الوقت..

سألتني إزمي عندما كنت أتجهز للخروج قائلة : سأذهب معك ، سيبقى حبيبي حتى ولو لم يعد زوجي ، أود البحث عنه إصطحبني معكم أرجوك..!

نظرت بتردد نحو لوكاس أخذ رأيه ، فرأيته يطمأنني فابتسمت في وجهها قائلا قبل خروجي من المنزل : إنزلي مع شقيقك حسنا..؟!

أومأت هي بسعادة شديدة..

مضت ساعة كاملة ونحن نبحث عنه ولم نجد له أثر في أي مكان..

صاحت إزميرالدا بقلق : لقد وجدته..!

إلتفتت أنا بينما أخذ لوكاس يطالعنا باهتمام حيث أنه من يقود ولا يستطيع رؤية الكثير فنظرت الى هاتف إزميرالدا فرأيت بثا مباشرا لسوكجين وهو يبدو في حالة مزرية..

سأل لوكاس بهدوء يطالعنا من خلال المرآة الامامية : أين هذا المكان إزميرالدا..؟

أجابت إزميرالدا قائلة : مكتوب هنا أنه بالمتنزه القريب من الكنيسة الكاثوليكية..

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن