أما شخصية "جين" فهي شخصية تحاول تدارك أوضاعها ولكن تواجه احيانا بعض الانهيارات
وهي شخصية حقودة على من اوصلوها الى هذه الحالةربما لو كان الوسيم تحت سيطرة هذه الشخصية لربما كان سيقتل نفسه امام ملاكه كعقاب لها ولعائلته التي كانت هي السبب الرئيسي في آلامه
أخرجه من تفكيره حضن امه له بينما تبكي
انتاب سوكجين نوبة هلع وبدأ بالبكاء بينما ينظر الى انعكاسه فالمرآة بعيون واسعة جاحظةرفضت السيدة كاميلا الابتعاد رغم معرفتها بخوف ابنها ، صارخة عليه : لن اسمح لك ابدا بالابتعاد عني أفهمت..اللعنة عليك وعلى عقلك التافه كيف تسمح لنفسك بالتفكير بالمغادرة..
قال سوكجين بين أنفاسه التي تجاهد رئتيه للحصول عليها : ابتعدي ، ارجوك انني خائف..
دفعها بعيدا عنه بكل ما أوتي من قوى ، صائحا فيها بحنق : واللعنة ابتعدي ايتها المعتوهة!
لحسن الحظ امسكها جايهوب لتسقط في حضنه
كان الجميع ينظر بشفقة الى سوكجين
بينما كان الاخير ينظر بعيون واسعة الى امه الغارقة في دموعهاتمالك سوكجين نفسه ، مسح دموعه بكم قميصه بقسوة جهز نفسه للخروج ، هامسا بخفوت : أنا آسف ، أنا آسف..
ثم توجه ليفتح الباب حتى يغادر هذا المكان نهائيا!
لكنه تجمد عندما فتح الباب ليقابل وجهه وجه اخر شخص يرغب برؤيته طوال حياته!
تشوشت رؤيته..اخترق فكره بمشاعر مريعة
احساس فظيع ان تشعر وكانك على وشك الموت!
ليس لانك خائف منه..
لا اطلاقا بل لانك لم تعش حياتك كما تستحق!
لم تعش حياتك كما تريد ، لم تتزوج بمن كنت تريد ، لم تنجب اطفالا بقدر ما تريد ، لم تستطع جني القدر الذي تريد
وما اكبر حيرة الانسان بين ما يريد وبين ما يستطيع!
كان القدر دوما غالب في حياة الانسان..يمنعه من تحقيق احلامه
يرغمه على فعل ما لايريد ، ليصبح شخصا غير الذي كانه من قبل!
ليصادق اناس جدد ، ويحظى بالحب الابدي
انه القدر!
انه القدر الذي يعطيك كل شيء لياخذه منك بالتقسيط ، القدر الذي يغير ماضيك التعيس الى اخر أجمل
هذا هو القدر
القدر الذي سلب من سوكجين كل شيء..سلبه منزله وعائلته ، وعمله ، وحياته ، وعقله..حتى راحة باله سلبهالم يشعر سوكجين بشيء سوى بيدين تحيط به ، كما لو انه الحياة بذاتها..كانت ملاكه!
رمش سوكجين عدة مرات يحاول استيعاب ما حدث
لما هو هنا؟ ، اعتقد انه سيعود الى تلك الغرفة اللعينة مجددا ، انه لن يستطيع تعويض ابنه عما فات ، انه لن يستطيع تعويض نفسه وروحه عما حدث لهم
أنت تقرأ
The White Room
Misteri / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...