أما رفيق دربي جونغكوك فكان يتمتم لسوكجين بشيء في اذنه
يا إلهي..انا حتما سأبكي على هذا المنوال
لما عليه ان يعمل بجد؟!
هذا يجعلني محبط ويجعله محبط كما انني متأكد ان سوكجين في داخله أيضا محبط من تصرفاته..
هو يتصرف معه بطبيعية ليخفي شعوره بالذنب والانكسار
لا انكر ان جونغكوك كان جحودا للغاية عندما سافر وتخلى عن سوكجين ، هذا ما يثقل كاهله ويرهقه..
انه كان احد الاسباب في ما حصل لحالة سوكجين من تدهور وانهيار ، أما شعوره بالانكسار فهو غالبا من رؤيته لسوكجين يوميا..
رؤيته كيف لصديقه أن لا يتحدث ، لا يتحرك ، لا يأكل ، ولا ينام..
لم يكن سهلا عليه رؤية رفيق دربه يكابر ليبقى على قيد الحياة ، وايضا لم يكن سهلا عليه رؤيته عندما تخلى عنها..
هو يستيقظ يوميا بشعور أمل جديد يتولد مع انبثاق الشمس
لكن ينتهي به المطاف في نهاية اليوم ممددا على الاريكة وداخله متألم ، الحياة تسلبنا جزء من انفسنا دوما
لكن الحياة لم تكن منصفة مع جونغكوك ابدا
هي لم تبتر جزء من روحه..لاا هي قامت ببتر الروح من الجسد ، اضحى جونغكوك بغياب سوكجين عنه جسدا يملؤه الفراغ ، "فلا روحا باتت تشعر ولا جسدا بات يكترث"ومن الخلف كانت فيوليت تجلس وحدها وبيدها بعض الملفات يبدو انها تخص سوكجين..
لان عيناها اغرورقت بالدموع بالفعل وهي تناظر سوكجين وجونغكوك خلسة كل ثانية..مابالك يا فيوليت؟..لم اعهدك ضعيفة هكذا من قبل
حسنا ليس تماما ، لكن ذلك كان منذ وقت طويل!
حسبتك تخطيتي الآلام والاحزان..
يالي من اخرق..من يستطيع تجاوز امر مشابه بالفعل!
لا أستطيع تقدير كمية الخذلان التي تشعرين بها في داخلك
كون توأمك الذي ولد ليبقى بقربك ، لم يعد متاح بعد الآن
-تشعرين بالذنب؟..كلنا كذلك!
-لكنك توأمه وكان يجب عليك على الاقل تصديقه؟..كلنا كان يجب علينا ذلك!
-اتظنين ان سوكجين لن يسامحك طوال عمره؟..جميعنا نظن ذلك!ما من جواب جديد لهذه الاسئلة بالفعل..
أسئلة عرفت أجوبتها قبل ان تطرح حتى
لكن السؤال الحقيقي هنا :
هل حقا سنستسلم لانطفاء اراوحنا؟ ، ام سنستمر في القتال حتى المبتغى..؟في نهاية حديثي عنك يا فتاة..
لطالما ظننت انك بدلت في المستشفى ، لانك ببساطة كنت مختلفة في الطباع حتى عن توأمك ، لم ترضي بالاذية التي كانت تحصل لسوكجين..
وفي كثير من الاحيان كنت تمنعينها ايضا ، كنت تدافعين عنه في الجلسات عندما صمت الجميع عن ذلك..
ببساطة أرغب القول انك كنت مميزة ، الآن بت أعرف انني كنت مخطئ..انت لم تتبدلي في المستشفى
فالتي امامي هي فيوليت توأم سوكجين المحب
الاخت الحنون التي تحنو على حال شقيقها كما لو كان ابنها
رقيقة انت يابنة عمي..
ربما لن تأتيني الفرصة لاقول لك هذا لكن ارغب بالاعتراف به في داخلي على الاقل..أنت إمراة مميزة!
لذى رجاء لا تفقدي الأمل..تحلي بالصبر على الشدائد وانا متأكد انك ستنالين جزاء صبرك إحسانا..
أنت تقرأ
The White Room
Misteri / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...