Part39

110 83 30
                                    


استرسلت : كانت هذه هي النقطة الفارقة الثانية بيننا
حيث انك لم تهرب بل انقذت ، وشهد الجميع المأساة التي كنت تعيشها..

وهذا ما دعى السلطات الى وضعك في المصحة..ففي الحقيقة معظم الاطباء الذين استشارتهم شقيقتك على علم بأنك غير محتاج للذهاب الى المصحة ، لكن أوامر السلطات كانت حتمية وهي تقضي باحتجازك في مكان آمن..

قهقه سوكجين بسخرية على كلامي قائلا : آمن؟ ، بحق الإله جوليان كدت أموت منتحرا هناك أكثر من مرة..
كما انها قد زارتني آلاف المرات ، كما وأرسلت الرسائل لي ايضا!

أخفضت رأسي خجلا ثم قلت : وهذا ما لم يكن في الحسبان ، المصحة كانت آمنة مئة بالمئة ، كما واننا قد جهزناها بكل الاحتياجات وقد كنا دسسنا بعض الجواسيس ايضا..
لكن وبعد فترة لاحظنا تغير المخطط بالكامل ، أصبحت تختفي عن أعين الاطباء فجأة ، ثم يجدوك صباح اليوم التالي مرمي على الارضية مكتسبا حقنة جديدة من المخدرات ، وهكذا فقدنا جميع السبل إليك..

سألني سوكجين بتوجس ظهر على ملامح وجهه الانسيابية عادة : جوليان ، هل يمكنني أن أعرف لما تتحدث
" بصفة الجمع "؟؟

سكتت حينما بادلتني إيفاريا ذات نظرات سوكجين المتوجسة
إبتلعت ريقي محاولا ترتيب الكلمات في جوفي..

علمت في داخلي أن هذا اليوم آت لا محال..
لكن لا أعلم لما دواخلي إبتلعت الكلمات فجأة ولم تفصح عنها..

ربت سوكجين على كتفي حينما لاحظ هالتي المنفعلة..
وما زاد هذا إلا من انفعالي حيث انني لم انتبه متى جلس بقربي حتى..
ناظرت وجهه القريب من وجهي نسبيا ، وحين لمع في عينيه بريق القلق علي والحنان الذي اخذ يغرقني به أخبرته بما يجول في خاطري : انا اعمل مع السلطات الآن سوكجين..

تغيرت ملامحه لاخرى لم تعجبني ، لم اكن اعرف السبب
هل لانني دعوته باسمه الذي حرم علينا انا وإيفاريا نطقه؟
ففي الحقيقة نحن لا ننادي انفسنا باسمائنا لحزن إلتصق بها او لامر مازال في خاطرنا إلى الآن..
فسوكجين تحول إلى جين..
وإيفاريا تحولت إلى إيف..
وأنا تحولت إلى جول جول..
ومع انني لست جادا بأمر مناداتي بغير اسمي إلا انني أعشق هذه ال " جول جول " عندما تخرج من ثغر هذان الاثنان..

قطع شرودي عندما إستقامت إيفاريا بأمر من سوكجين لتجلب شيئا..

نبس سوكجين بجدية بينما يناظر جزئه المشلول بعمق : لا تناديني بهذا الاسم مجددا جوليان ، أتفهم رغبتك في الإحتفاظ بإسمك أحيانا لذلك فل تتفهمني انت الآخر..
ولا أعلم إن كان من حقي سؤالك ، لكن هل يمكنني معرفة سبب قيامك بمثل هذه الخطوة الخطرة بغير دراسة؟

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن