"In : قصر برايدن"كان أفراد العائلة جميعها يجلسون على طاولة العشاء ويحظون بطعامهم ، حتى قاطع صفوة المكان صوت التلفاز..
فنهض يونغي ليغلقه حتى يكملوا عشاءهم بسلام بعدما لم يجد أحد من الخدم من حوله ، ولكنه أجفل عندما رأى الخبرفبكى يونغي بحرقة صارخا : أخي..
فجاء الكل الى ذلك الذي يبكي بحشرجة على الأرض
حتى تلك التي لم تغادر غرفتها بسبب حزنها على حالها وحال معشوقهاقالت السيد كاميلا بقلق : مابك بني ، أخبرني مابك؟!
نظر يونغي الى أبيه ثم ردد بتلعثم بينما يواصل بكائه : أخي! أخي بريء..
صاحت السيدة كاميلا باضطراب غير مصدقة : ماذا هل أنت متأكد؟
فيوليت بينما تشير الى التلفاز : أمي ، أمي أنظري!
المذيعة في نشرة الاخبار : بما يتعلق بقضية رجل الاعمال الشهير سوكجين برايدن بعد الكثير من التحريات ، والبحث ، والتفتيش ، والتحقيق تبين أن السيد برايدن بريء مئة بالمئة..
مذيع أخر : كيف ذلك؟
المذيعة : بعد فحص الجثة تبين أنها حرقت نفسها ولم يوجد أي كدمات او مؤشرات على إقامة أي علاقة..
المذيع : أتقصدين أن الضحية إنتحرت؟
المذيعة : أجل وهذا ما يثبت براءة السيد سوكجين برايدن من هذه التهمة الباطلة
هتفت آنابيلا بفرح بالغ : لقد كنت أعرف..لقد كنت أعرف!
وبينما جميع العائلة سعيدة ، كان هناك فرد واحد يبكي فقط وكان يونغي..
سأل نامجون شقيقه الاكبر : يونغي لما تبكي؟
أنبس تاي بسخرية : أنا لم أكن أعلم أنك حساس لتلك الدرجة..
قال جايهوب باستغراب : يجب أن تفرح لأخيك ، أخيرا سيعود الى منزله
وهنا زاد بكاء يونغي أصبح يبكي كالارامل
رأت ازميرالدا أن الوضع بحاجة لأن تتدخل ، فإقتربت من يونغي ببطئ ، ودنت لتجلس بقربه
همست ازميرالدا بتؤدة : يونغي اهدئ ، وأخبرني مابك؟
يونغي يقول بين شهقاته : أخي!
وأشار نحو التلفاز..
المذيع : يا الهي لما فعل بنفسه هذا؟
أنت تقرأ
The White Room
Mystery / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...