فتاي لم ينم لأنه بحاجة لجنيته السحرية ، لتلقي عليه تعويذاتها فيغط في نوما عميق..
لكن كما يبدو لن يحظ بنوم عميق بعد الآنوازميرالدا كانت تأمل رجوع حبيبها ، كما تأمل أن تخفي ألمها في ضلوعه..لا تعلم أنه متألم بما فيه الكفاية!
والسيدة كاميلا كانت تحضر وجبة طفلها المفضلة ، ظنت أنه من الممكن أن يعود لكنها مخطئة
والسيد جايكوب كان يردد تلك الجملة الاخيرة لأبنه
"أريدكم أن تعرفوا أنني أحببتكم ، أنني لم أفعل شيء سيء ، وأريدكم أن تتذكروا هذه اللحظة..
هذه اللحظة التي لن تنسوها"كم تمنى لو بإمكانه إرجاع الوقت الى تلك اللحظة
كان ليأخذ ابنه في أحضانه مع سيل من الكلمات المتأسفة اللامتناهية!
وكل هذا أمام أعيون جايهوب المتورمة المحقونة بالدماء أثر البكاءونامجون كان يتوسط فراشه واضعا الوسادة على وجهه لربما تكتم صوت شهقاته وبكاءه!
اما عن لوكاس وآنابيلا فقد ناموا لأنهم أجهشوا بالبكاء سابقا ، في غرف منفصلة بالتاكيد
"In : white room"
لكنه صدم عندما أزال ذلك الشخص الوشاح عن وجهه..
لقد كان مشوه!
لكنه عرف من ملامح عيناه وشعره أنها فتاة
شعر بشعور غريب بقرب هذه الفتاة منه ، شعر وكأنه يعرفها منذ زمن طويل!
إقتربت الفتاة لتحتضن سوكجين لكنه ابتعد بذعرحاول سوكجين التكلم بنبرة ثابتة رغم لكنته المهتزة : ماذا تفعلين ، ابتعدي عني فورا!
الفتاة بحزن : لطالما ابعدتني عن طريقك..
لكن الآن ليس لديك سوى طريقي لتسير عليه..أنهت الجملة بابتسامة سايكوباتية ظريفة!
صاح سوكجين باضطراب وهلع : ماللعنة هل أنت مجنونة؟!
كان يتوقع ردا منها لكنه لم يتلقى سوى صعقة كهربائية بقوة أكبر من المرة السابقة
الفتاة وهي تبكي : لما لا تحبني هااا لما؟
أعطيتها حبك الذي كان من المفترض أن يكون لي..
أنا غاضبة منك سوكجين ، تجبرني أن أعاقبك
يالك من حبيب مشاكسوصعقته مرة اخرى مجددا
سوكجين بتعب : ارجوك..توقفي!
الفتاة بنفاذ صبر : اسمعني سوكجين ، يمكنني أن أتوقف عن تعذبيك فورا ، إن وعدتني أنك ستقوم بتطليق ازميرالدا
أنت تقرأ
The White Room
Mystery / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...