Part46

52 32 51
                                    

"Pov Ismeralda"

رن جرس المنزل فهلعت لافتح الباب ، فقد أخبرنا جونغكوك أن نعود نحن الى المنزل لانه سيخبره بالحقيقة اليوم ، فذهبت ووضبت أغراض زوجي وعدت الى منزلي بانتظاره..

فتحت الباب ، فظهر سوكجين بحالة مزرية جعلتني أتذكر أول مرة رأيته بها بعدما وجده لوكاس وآنابيلا..

أسنده جونغكوك وأدخله لغرفته ، ومن ثم جاء الى غرفة المعيشة التي يجتمع فيها جميع أفراد العائلة ، سألته بقلق : مالذي يحدث ، هل أخبرته أم لم تخبره..؟!

رمى نفسه على الاريكة وقال بتعب : أخبرته ، لا تقلقوا إنه مصدوم فقط..

نفى سوكجين الذي يبدو أنه خرج من غرفته : لست مصدوما ، أنا فقط حزين..!

إستقام جونغكوك مندهشا ، نظر سوكجين نحوي وأنبس بهدوء : إزمي أود التحدث معك قليلا ، هل يمكنك المجيئ الى الغرفة..؟

أومأت مندهشة بعض الشيء وتبعته الى غرفته ، دخلت أولا ثم دخل هو وأغلق الباب خلفه جيدا..

أشار نحو السرير وقال بهدوء : إجلسي رجاء..

أطعته رغم فضولي ، تبعته بنظري وهو يبحث عن شيء في دروج مكتبه ، أخرج ورقة وقلم ، وقعها ثم وضع الورقة والقلم أمامي..

نظرت له بتردد فأشار إلي بعينيه أن أقرأ الورقة ، إستلت الورقة من أمامي وأخذت أقرأها بتمعن ، رفعت نظري نحوه وقد فاض الكيل بأدمعي فسالت أنهارا طائفة..!

قال هو في شرود وهدوء مريب : ستكون هذه نهاية علاقتنا شئنا أم أبينا ومهما أخرنا هذا القرار كان أحدنا سيتخذه بالنهاية لذلك دعينا نختصر الجهد على بعضنا..

بكيت بقهر وأنا أترجاه قائلة : إمنحني فرصة ثانية أرجوك ، من أجل جيمين..!

كنت أنظر إليه بعيني اللوزيتين وكل ذرة في كياني تترقب التفاتة منه ، وقفت ابحث في عينيه عن ذاك البريق الساحر الذي يطل من عيون المحبين ، تلك النظرة التي تدل على اشتياقه لي..تلك الرمشة التي تعني أنه يهتم ، أو أي إشارة لوجيف قلبه حبا لي ، كنت احصي كلماته
لعلي أعثر على كلمة قد تفتح لي فرجة أمل في هذا الجدار المنيع الذي وضعه بيننا ، شعرت بدقات قلبي تتواثب..بينما كانت أنفاسي تتلجلج في صدري ، بينما وقف هو يحدثني ببرود ولامبالاة كما لو أنني لم أكن أعني له الكون بأسره في يوما من الأيام : هذا أفضل لكليكما صدقيني..!

ثم وضع يده بين يدي واعطاني ابتسامة وداع ، إستقام راحلا لكنه توقف لثواني إستمع لكلامي ثم ذهب وكأنني لم أنطق بشيء : لا تحتضن يداي..الارتجاف في الروح هذه المرة..!

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن