Part16

83 66 13
                                    

تساءل لوكاس داخله عما يقصده سوكجين
ومما اثار شكوكه اكثر ، نظرات آنابيلا المتوجسة التي أخذت تلقيها على الجميع..
لكنه قرر نفض هذه الافكار بعيدا عنه ، فصراحة من قد يصدق كلام مريض نفسي؟ ، كلامه لا يؤخذ بعين الاعتبار حتى..

كرأيي الشخصي ، أعتقد أن اي احد لو وضع مكان لوكاس كان ليفكر بذات الطريقة...
شخص تركته عائلته ، اتهم بتهم باطلة ، فقد مسيرته العملية ، عذب لسنوات ، ليعود ويجد ان لديه طفل بحاجته
ليجبر على التخلي عن اسمه للابتعاد ، وهو الآن منهار بشكل هستيري ، من سيثق بكلامه حقا؟!

غفى سوكجين بسهولة بعدما أفاض آبار العبرات من أدعجتيه ، وعندما وصلوا لوجهتهم هم لوكاس ايقاظه ، لكنه أبى إيقاظه بعدما وجده غارق في نومه بعمق..
فقام بالبقاء قليلا حتى استيقظ من غفوته..

دخلوا الى المنزل واغلقوا الباب خلفهم ، كان منزلا جميلا
يمتلك ذلك الطابع الريفي الهادئ المريح للأعين
باختصار : "بسيط لكن عصري"
على عكس قصر برايدن ، يحمل من الفخامة والعراقة ما يكفي ليقال عنه قصرا ملكيا بحق!

قال لوكاس مستبهجا آملا إضافة نوع من السرور الى الحديث : اذا ما رأيك سيد سوكجين ، أليس المنزل رائعا؟

قال سوكجين في جمود دون أن يلتفت ليلقي أدنى نظرة للمنزل ، وبنرة خالية من المشاعر نبس : ارغب بالنوم..دلني على غرفتي رجاء

امتعضت ملامح لوكاس بندم ، فقالت آنابيلا بتلعثم تلملم شتات الحديث : انها في الاعلى ، دعني ادلك..

أومأ سوكجين ، فقامت آنابيلا بصطحابه لغرفة الضيوف ، التي باتت غرفته الآن ، وعندما إطمئنت آنابيلا على شقيقها بعد ما رتبت له الغرفة وغيرت الملاءات وأعطته بعض ملابس لوكاس المريحة ، نزلت الى زوجها لتطمئن عليه هو الآخر..

وعندما نزلت رأته في حالة غير مألوفة بالنسبة لها..
جالسا على الارضية مستندا بظهره على الحائط ، منغمسا في الشرب..
محاولا تناسي الذي يقطن في العلية..
أيظن أنه إن نساه سيقدر على نسيان ايام صداقتهم الجميلة؟ ، وعودهم بالبقاء معا حتى الشيخوخة؟
بالبقاء رغم الاحزان والآلام؟
بالبقاء معا رغم مصاعب ومشاغل الحياة؟

اضطرب داخل آنابيلا عند رؤيتها لحال لوكاس هكذا..
لا تعلم مالذي يجب عليها فعله..
شيء واحد هي متأكدة منه بشدة ، وهو أن لوكاس يحبها للغاية ولكن رغم حبه لها لا يأتمن إخبارها عن مشاعره
لوكاس ليس من الاشخاص الذين يعبرون بسهولة
لا أحد يستطيع سلب الكلام من جوفه إن لم يكن له رغبة في تركه يسلب إلا سوكجين ، فهو حالة إستثنائية بالنسبة الى لوكاس..
كانت هذه المرة الثانية على التوالي التي ترى زوجها بهذه الحالة
والسبب في المرتان كان ذاته
كان رفيقه الاستثنائي!

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن