هتفت السيدة كاميلا باسمة : هيا جميعكم الى مقاعدكم..
جلس الجميع الا سوكجين ، ماخطب هذا الكرسي اللعين الآن ، اخرجه من مستنقع افكاره ، صوت اخته التوأم تناديه
نبست فيوليت بهدوء تتفحص ملامحه : اخي ، سوكجين هيي انا اتكلم معك..
قال سوكجين بتشتت : ماذا ، انا لم اسمعك..
قال تاي باهتمام : اجلس ، ما بك..
ردد سوكجين بارتباك : حسنا حسنا..
بدأوا جميع افراد العائلة في تناول اطعمتهم..
حيث ان طاولة العشاء كانت غنية بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات ، كان الجميع يتناول الشوربة اللذيذة ، الا ذلك المستغرب منهم..رفع يونغي رأسه من صحنه اخيرا
سأل يونغي باهتمام : لما لا تأكل سوكجين؟
ألم يعجبك الطعام؟!سوكجين بابتسامة بلهاء : ليس هكذا ، لكنني في الحقيقة نسيت كيف أكل!
لم يتحمل جايهوب هذا الكلام ، ليبصق كمية الشوربة التي كانت في فمه
صمت الجميع ثم اعادوا النظر الى جايهوب فوجدوه يحاول جاهدا إخفاء ضحكته ، لينفجر الجميع ضاحكا ، ما عدا ذلك الذي مازال على حاله مستغرب منهم..
مسحت ازميرالدا الدموع العالقة في زوايا عينيها من كثرة الضحك ، ثم قالت بنبرة يكسوها المرح والتسلية : حس الفكاهة مازال يتمتع بالافضلية لديك سوكجين..
نبس سوكجين باستغراب : لكنني حقا لم أكن امزح..
لحظة هدوء غريب مرت على الجالسين ، لحظة يشوبها الندم ، لقد كانوا يضحكون على معاناته
الي هذا الحد هو تألم كي ينسى كيف يأكل؟!همت ازميرالدا بالمساعدة ، فسألت زوجها بانسيابية تدعو الاله أن لا يفهمها بشكل خاطئ : هل ترغب مني أن أساعدك؟
أجاب سوكجين بعفونة غير مألوفة : لا تعرضي خدماتك علي بدافع الشفقة ، يمكنني تدبر اموري لوحدي..
استقامت ازميرالدا بضجر قائلة : لماذا بحق الجحيم تتصرف معي وكانني عدوتك؟!
ارادت ان تتكلم اكثر لكن قاطعها صوت دق الساعة
قال السيد جايكوب باعتيادية : اووه لقد اصبحت الساعة العاشرة ، لقد تأخر الوقت بشدة..
سأل سوكجين بذعر : ماذا ، الساعة العاشرة؟!
أكد يونغي بعدم فهم : اجل الساعة العاشرة ، وما بها؟
أنت تقرأ
The White Room
Mystery / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...