تجمدت اطرافي ، شعور يشبه الخمول قد اصاب عقلي وتفكيري ، اضحت عيناي ثابتتان على ابن روحي الذي لم يعطني نظرة منه ولم يلقي بالا لقلقي عليه..
"end pov sofea"
"Pov kamela"
جلست احتسي قهوتي ، انتظر صوفيا لتعود وتكمل لي عن الاضطرابات التي باتت تصيب جيمين مؤخرا والتي كانت تقلق ازميرالدا للغاية ، مرت دقيقة واثنتان..
ندهت على السيدة صوفيا متسائلة عن ما اذ كانت ازميرالدا هي الطارقة..
فلم ترد ، فأعدت السؤال علها لم تسمع
لكنها لم تكن ترد..
اصابتني نغزة في قلبي ، وموجة قلق اجتاحت دواخلي..
لم ادري السبب ، لكنني اصبت بريح عوجاء عصفت روحي عصفا ، عندما التقى مسمعي بصوت صوفيا نادهة على فلذة كبدي!هرولت لهم وانا كلي شوق لارى ما تطمح عيناي لرؤيته..
لكنني لم ارى شيئا ، لم ارى فلذة كبدي ، كل ما رأيته هما لوكاس وجونغكوك يقفان بطولهما وضخامتهما الفارعة ويسدان الباب عن مجال رؤيتي..
لكن لحظة هل قلت جونغكوك؟..!"end pov kamela"
انهمرت الدموع ، وانهالت الشجون عندما قابلت اعينهم بعضهما البعض ، هو من كان يعتبرها عوض الله عن والدته المتوفاة ، وهي من كانت تعتبره ابنها ، وهي أيضا من كانت تستبيح إزدراء ابنها امامه..
نبست السيدة كاميلا بدموع ملأت وجهها وزلزلت أركان صوتها لتظهر نبرتها المهتزة في حديثها : جونغكوك..مالذي تفعله هنا؟
أدخل الى المنزل بسرعة انها تمطر ، وانتم مبتلين بالفعل..لم يرد جونغكوك عليها ، اكتفى بتنهيدة طويلة علها تزيح عنه همومه كما انزاح هو منسحبا من امام الباب..
فظهر سوكجين بحلته البالية..
ثياب المصح الذي رفض تبديلهم والذين اصبحوا مؤخرا مبتلين بشدة ، كما ان خصلاته الذهبية التي اعتادت ان تتألق على قرص وجهه البديع ، باتت مبتلة تغطي وجهه الى نهاية رقبته من شدة طولها..
فخصلاته الذهبية هي كل ما يملك الآن ، لذلك طوال الفترة الماضية لم يرد التخلي عنها..قشعريرة انسابت في بدن السيدة كاميلا..
اهذا كان حال فقيدها طوال الوقت!...؟"لا روحه باتت تشعر ، ولا قلبه بات يكترث.."
هذا ما كانت تفكر به السيدة كاميلا ، والسيدة صوفيا ، عندما قابلا النظرات الذابلة التي شردت كالعادة في بقعة ما في الارض..
هما يقفان كالجدار مجمدتان من هول الصدمة ، لا يقويان على الحراك..
حتى انهما توقفان عن البكاء لانه.. "احيانا من عمق الوجع ، نعجز حتى عن البكاء"تخطاهم يونغي بنظرات مشفقة على حالتهم المزرية ، جارا اخيه الى غرفة المعيشة..حيث النافذة
أنت تقرأ
The White Room
Misteri / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...