Part30

69 62 5
                                    

تجمدت اطرافي ، شعور يشبه الخمول قد اصاب عقلي وتفكيري ، اضحت عيناي ثابتتان على ابن روحي الذي لم يعطني نظرة منه ولم يلقي بالا لقلقي عليه..

"end pov sofea"

"Pov kamela"

جلست احتسي قهوتي ، انتظر صوفيا لتعود وتكمل لي عن الاضطرابات التي باتت تصيب جيمين مؤخرا والتي كانت تقلق ازميرالدا للغاية ، مرت دقيقة واثنتان..
ندهت على السيدة صوفيا متسائلة عن ما اذ كانت ازميرالدا هي الطارقة..
فلم ترد ، فأعدت السؤال علها لم تسمع
لكنها لم تكن ترد..
اصابتني نغزة في قلبي ، وموجة قلق اجتاحت دواخلي..
لم ادري السبب ، لكنني اصبت بريح عوجاء عصفت روحي عصفا ، عندما التقى مسمعي بصوت صوفيا نادهة على فلذة كبدي!

هرولت لهم وانا كلي شوق لارى ما تطمح عيناي لرؤيته..
لكنني لم ارى شيئا ، لم ارى فلذة كبدي ، كل ما رأيته هما لوكاس وجونغكوك يقفان بطولهما وضخامتهما الفارعة ويسدان الباب عن مجال رؤيتي..
لكن لحظة هل قلت جونغكوك؟..!

"end pov kamela"

انهمرت الدموع ، وانهالت الشجون عندما قابلت اعينهم بعضهما البعض ، هو من كان يعتبرها عوض الله عن والدته المتوفاة ، وهي من كانت تعتبره ابنها ، وهي أيضا من كانت تستبيح إزدراء ابنها امامه..

نبست السيدة كاميلا بدموع ملأت وجهها وزلزلت أركان صوتها لتظهر نبرتها المهتزة في حديثها : جونغكوك..مالذي تفعله هنا؟
أدخل الى المنزل بسرعة انها تمطر ، وانتم مبتلين بالفعل..

لم يرد جونغكوك عليها ، اكتفى بتنهيدة طويلة علها تزيح عنه همومه كما انزاح هو منسحبا من امام الباب..
فظهر سوكجين بحلته البالية..
ثياب المصح الذي رفض تبديلهم والذين اصبحوا مؤخرا مبتلين بشدة ، كما ان خصلاته الذهبية التي اعتادت ان تتألق على قرص وجهه البديع ، باتت مبتلة تغطي وجهه الى نهاية رقبته من شدة طولها..
فخصلاته الذهبية هي كل ما يملك الآن ، لذلك طوال الفترة الماضية لم يرد التخلي عنها..

قشعريرة انسابت في بدن السيدة كاميلا..
اهذا كان حال فقيدها طوال الوقت!...؟

       "لا روحه باتت تشعر ، ولا قلبه بات يكترث.."

هذا ما كانت تفكر به السيدة كاميلا ، والسيدة صوفيا ، عندما قابلا النظرات الذابلة التي شردت كالعادة في بقعة ما في الارض..

هما يقفان كالجدار مجمدتان من هول الصدمة ، لا يقويان على الحراك..
حتى انهما توقفان عن البكاء لانه.. "احيانا من عمق الوجع ، نعجز حتى عن البكاء"

تخطاهم يونغي بنظرات مشفقة على حالتهم المزرية ، جارا اخيه الى غرفة المعيشة..حيث النافذة

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن