رفعت قبضتي التي قد غطتها الدماء ولم أعرف تحديدا إن كانت دمائي أم دماء شقيقي ، سددت له لكمة أخيرة قبل أن أستقيم عنه وأجلس بعيدا لأشاهد الدراما التي ستحصل بعد قولي : وهذا لأنك جعلت منها حاملا..!!
شهق الجميع ووقفت هي منصدمة لم تتوقع مني أن أبوح بالامر بهذه الطريقة ، إستقام نامجون مندهشا ورغم تورم عيناه أثر ضربي له إلا أنني لمحت الصدمة جيدا في مقلتيه ، نبست إيفاريا بتوتر : نامجون دعني أشرح لك الأمر..
أشار لها بأن تصمت وركض خارج المنزل ، فانهارت إيفاريا باكية إلتقمتها داخل أحضاني وأنا أعلم مالذي سيحصل تاليا ، الصمت يخيم على الجميع لم يكن أحد يتوقع أن يكون نامجون بهذه النذالة ، يجعل منها حاملا ثم يهجرها كالجبان..
ولكن هيهات أنا الوحيد الذي يعلم كيفية تفكير شقيقي جيدا على ما يبدو ، وما كانت إلا عشر دقائق ، حتى إقتحم المنزل لاهثا ، ركع بالتعب أمام قدميها وفتح علبة في داخلها خاتم ، قال بين لهاثه : لقد ركضت طوال الطريق لأحصل لك على هذا الخاتم ، تزوجيني رجاء..!نزلت إيفاريا إليه واحتضنته ، أجابت على عرضه بسعادة غامرة : موافقة..!
وبعد أسبوع من التجهيزات كان الزفاف جاهزا..
حرصت على التسريع في الامور لأجل الحوامل..
فلا نرغب بأن تلد أحدهم في الزفاف..
فهكذا أضمن سلامة الحوامل الاربعة
فلا تزال عزيزتي إزمي في شهرها الرابع..
وفيوليت في شهرها السادس..
وإيرين في شهرها السابع..وها أنا أرتدي بذلتي أقف في مقصورة العروس لانني سامشي بجانبها في الممشى لأسلمها لشقيقي..
نظرت لها فرأيت جمالها ، إدمعت عيناي بلا قصد مني فضحكت إزمي علي قائلة : ما هذا سوكجين ، لا تفعل هذا بحقك..!أجبتها وأنا أنظر إلى إيفاريا التي كانت تناظرني بعينان دامعة بدورها أيضا : لا أستطيع إنها جميلة جدا..!
صاحت إزمي علي قائلة : سوكجين توقف أنت تفسد مكياج إيفاريا..!
وبعدما إنتهت من تجهيز نفسها وقفت أمي تسألني عن ما إن كانت جميلة ، فأجبتها بعينين دامعة مجددا : لأول مرة أرى اللون الابيض يليق بك لهذه الدرجة..!
نظرت إلي بتأثر فاقتربت وإحتضنتها وأنا أهمس لها : لا تقلقي ، سيليق الابيض بك دائما بعد الآن..
إبتعدت أطالعها بحب وفخر إلتقمت يدها داخل يدي ولففتها برفق حول معصمي ، فنبست هي بتوتر : أنا متوترة..!
أجبتها أحاول التخفيف من توترها قدر الإمكان : يمكنني أن أخطفك الآن إن كنت ستتصرفين بهذه الظرافة..!
قهقهت عقب كلامي فاسترسلت بجدية هذه المرة : لا تقلقي مهما يحدث فأنا سأكون بجانبك دائما إيف..
أنت تقرأ
The White Room
Mystery / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...