Part32

115 92 12
                                    

سألت السيدة كاميلا جونغكوك بخفوت وبنبرة حوت قلق الامومة ، وهي تقتنص النظرات الى دموع ابنها التي تجلت على وجنتيه في وهن : مالذي يحدث جونغكوك ، هل هو شارد؟

حول جونغكوك انظاره نحو سوكجين ثم الى البقعة التي شرد فيها

ثم تنهد بارتياح ، وفرك ما بين حاجبيه بوهن ، ثم استقام ووقف بالقرب من السيدة صوفيا ، وضع يديه على كتفي سوكجين الذي لم يهتم وظل يناظر ويناظر البقعة في عيون حالكة..

جر جونغكوك سوكجين بعيدا عن الطاولة دون ان ينبس بشيء ، ما صدم العائلة ليس طريقة جونغكوك ، بل كانت عند معرفتهم انه لم يكن شارد ، بل كان يناظر وجه زوجته بعتاب ولوم..

لم ينتبهوا لولا أنه استدار برأسه وظل يتتبع بنظره وجهها المصدوم ، بينما يسحبه جونغكوك من غرفة الطعام متوجها لغرفته عله ينام ويرتاح
فأحداث اليوم لم تكن بهينة عليه ابدا..

"In the next day"

بزغت الشمس لتعلن عن بدء يوم جديد ، كان يوما مشرقا ، مترفا بالضياء ، السحب الهشة تنساب بجلال على السماء
انسكب ضوء الصباح من النوافذ فأضاء ممرات الطابق العلوي بانعكاسات بديعة رسمها الزجاج الملون لترتعش فوق الارضية الخشبية ، وتنساب من زاوية اخرى لتداعب في رقة النجود ، النجود ذات الزهور المطرزة على خلفية من نسيج الحرير الاسود المعلقة على الجدران
هبت نسمات عليلة حملت رائحة الريحان لأركان القصر لتهدهد بها جنباته..

استيقظ صاحب العينين العسلية اولا ، قد نام في أحد الغرف التي قامت أمه بتجهيزها خصيصا له
وبقي جونغكوك معه بالغرفة ، وبات لوكاس الليلة في غرفته ايضا ، هذا افضل فالعلاقة بينه وبين آنابيلا متوترة في الاونة الاخيرة..

"Pov junkook"

استيقظت منذ نصف ساعة ، لكنني لم أجرء على فتح عيناي..
فكيف سأنظر في وجهه بعدما عرفت ما كان يعانيه..
كان يستنجد بي دائما عندما يتعرض للاذى..لكي احميه ، لكنني في كل مرة كان يلتمس الامان في منزلي ، كنت اطرده من المنزل مخبرا إياه ان يصالح امه وليكف عن طيشه هذا!

وبينما انا غارق في افكاري ، أقبل لوكاس علي فورما استيقظ يهزني من كتفي ، رفعت رأسي أتصنع الاستيقاظ والتثاؤب..
وانطلت الكذبة على لوكاس فصدق انني كنت نائم..

حدثني لوكاس بعينتان نعسة ونبرة خاملة تدل على انه استيقظ منذ مدة قليلة : جونغكوك استفيق ، هيا فلدينا عمل كثير اليوم!

سألت بفضول بينما اتصنع الخمول : ولما لدينا عمل كثير؟

رد علي لوكاس بنبرة اقلقتني للغاية : حدث شيئا غريب معي أمس..
سأسرده لك لا تقلق ، لكن في الوقت الحالي دعنا نوقظ سوكجين وننزل ثلاثتنا الى الاسفل..

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن