Part27

99 91 5
                                    

قاطعت السيدة صوفيا تفكير ازميرالدا للمرة الثانية على التوالي ، قائلة : لقد اقلقتني عليك!..
كل شيء على ما يرام أليس كذلك؟

تنهدت ازميرالدا بتعب ، وابتعدت راحلة مغلقة الباب خلفها تاركة السيدة صوفيا محتارة وحائرة بسببها وبسبب افعالها الغريبة نوعا ما..

خرجت ازميرالدا محبطة من المنزل
قررت الاتصال بيونغي لعله يخبرها عن احوال سوكجين فيطمئن قلبها..

رن الهاتف ورن..ولم يكن يونغي يرد
حتى ان ازميرالدا قد قطعت الامل منه لذلك قررت إغلاق الخط

لكن الخط فتح قبل إغلاقها إياه ففوجأت بنبرة المتحدث الحادة

أجاب يونغي مسرعا بغضب : من معي؟!..أجب بسرعة فليس لدي وقت لتفاهاتك..

صاحت ازميرالدا ساخرة بغير تصديق : يونغي! ، هذه انا ازميرالدا ، هل نسيتني أم نسيت ان تسجل رقمي بهاتفك أم ماذا؟!

تنهد يونغي بثقل ثم اردف بنبرة يسودها الهدوء والرزانة : أعتذر ، أجبت مسرعا دون النظر الى اسم المتصل..

أومأت ازميرالدا كما لو أنه يستطيع رؤيتها ، ثم نبست قلقة : لا بأس يونغي..
لكن لما اغلقتم هواتفكم جميعا؟ ، نحن جميعنا قلقين للغاية!

دهش يونغي ونبس سائلا : ألم يرسل لكم نامجون رسالة تفي باننا سنتأخر بجلب سوكجين إلى المنزل قليلا؟

أجابت ازميرالدا تنقاشه وتحاوره : لقد ارسل نامجون رسالة بالفعل ، تقول انكم ستتأخرون عن الموعد المحدد بقليل..
لكنه لم يذكر السبب ، ولم يذكر المدة أيضا..
فغزت رؤوسنا افكار شنيعة بشعة
ومن ثم اغلقتم جميعكم هواتفكم فازداد القلق في النحت في قلوبنا أكثر..

زفر يونغي الهواء من رئتيه تعبا ، ثم قال بأسف صادق : أعتذر..لقد كنا مشغولين جدا بأوراق سوكجين وترتيب امور بقائه في المنزل وامور أطبائه وما إلى ذلك..

ثم اردف بابتسامة مغيرا الجو : هل الاوضاع بخير في المنزل ، أمي غاضبة أليس كذلك؟

أجابت ازميرالدا بضيق : حدث ولا حرج ، أنا الآن بطريقي لاخذ جيمين من المدرسة وسأصطحب تاي الى المنزل في طريقي للعودة
فسيارته قد بقيت بجانب المدرسة ومحفظته واوراقه الشخصية بقيت في السيارة ايضا..
ولا أظن أن أحدا غيري سيصطحبه ، صدقني أشك إن لم يكن معظم مركز الشرطة قد حفظ وجهي..

نبس يونغي بضيق : طبعا من سينسى تحذيراتنا الدائمة بشأن المحافظة على هدوءه وتدارك غضبه سينسى ان يضع محفظته في جيب معطفه حتى ولو اخبرناه بذلك..

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن