The White Room

Part36

تكلمت إيفاريا بينما بدأت دموعها تتجلى على وجهها : سوكجين مالذي تقصده؟ ، انا حية أنظر إلي..

إبتعد سوكجين عنها بهستيرية مستديرا نحو النافذة ، بينما أصرح بنبرة متكدرة : أنت من وحي خيالي! ، أنت ميتة!

وقفت إيفاريا تستجمع حيلها مستندة على الطاولة بجانبها ، فقواها قد خارت وما عادت قدماها قادرتان على حملها..

أستنشقت ماء أنفها وبصوت رقيق مهزوز أثر الغصة التي تحاول جاهدة كتمها ، دندنت :

《"مهما طال الإنتظار ، وتوقفت القلوب ، وقطعت
  الالسنة ، العينان ستبقيان الشاهد الوحيد لما حدث من خراب بي"

  "اليوم فقط ، سأتوقف عن إستخدام عقلي سأكسر
  كل ما بي لأجل عيناك المفعمة بالحياة"

"صدري ينزف دما ، وعيني فرغتا من الحياة ، لا يوجد لدي
إلا الحروق التي تثبت جسدي بالأرض"

  "سأسقيك السم وأشفيك منه ، سأجعلك تعود لصوابك بعد  أن أجعلك تفقده ، ستراني بكل لحظاتك ولكنك لن تستطيع حتى القبض علي ، سأكون كابوسك الذي ستخضع له"》

إلتفت سوكجين حالما بدأت بدندنة الكلمات ذات المعنى الدموي ، ناظرها بعيون حمراء مجحظة بصدمة ، إقتربت ايفاريا من سوكجين لتجلس على ركبتيها مثل الوضعية السابقة..

سوكجين يناظرها بصدمة وهي تناظره بحب..

جن جنون سوكجين في لحظة أدت الى قلق الجميع في الغرفة حتى جونغكوك ، لكنه إطمئن عندما رفعت الفتاة يدها تمنعهم من الإقتراب..

مزق سوكجين رقبة فستان إيفاريا..لنظهر الندبة على مقدمة صدرها..
سكن سوكجين في مكانه ، بينما يناظرها بتردد ، إقتربت إيفاريا منه واحتضنته في عناق بادلها هو إياه بشوق..

نبست إيفاريا لسوكجين الذي كان يبكي في حضنها كطفل سرقت لعبته ، بصوتها الحنون مطمئنة : أنا بخير يا بطلي الحامي..
بحثت عنك كثيرا لكنني لم أجدك حولي كالعادة..
تآكلني الندم يوميا ، كل ما أتذكر عندما أطلقت على نفسك النار لكي تمنحنا الوقت للهروب ، لا أنسى نظراتك الثملة بينما كانت هي تطبق على رقبتك كي تخبرها أين نحن..
هذه الذكرى الوحيدة التي أتذكرها من ذلك اليوم ، فقد تعثرت عندما خرجنا أنا وجوليان وأصبت في رأسي ، لكن ولسوء الحظ لم أنسى تلك اللحظة..
لكن أتعرف؟ ، أنا لا أود نسيانها بعد الآن!
أود دائما ان اتذكر أفضالك علي..

نبس سوكجين بين شهقاته : أرجوك لا تتكلمي هكذا..
لقد كنت بخير ، كان هذا الألم الوحيد في حياتي التي إخترته بثقة ، وعانيت منه بسعادة..
لم اكن أعرف أنكم آحياء ، آخبرني انه قد قتلكم وكل هذا قد حدث بسببي..
لا تعرفين يا حمراء كم عانيت بدونكم!
لم يكن الألم الذي عانيته شيئا أمام الذنب الذي حملته لنفسي..