أضاف يونغي بهوان : لانه لم يكن في المنزل حينها
لكن لما لم تأتي الى منزلنا وتسأل عنه؟أجاب جونغكوك بينما ينظر بعيدا..
حاول كتم الاحاسيس التي يشعر بها الان نابسا : انا لست شجاع ، ان أقوم بالمجيئ ومواجهة عمتي كاميلا ولوكاس كان شيئا صعب..
لازلت اتذكر تلك الليلة التي جاء بها لوكاس لمنزلي قبيل سفري محاولا تغيير رأيي بالسفر..
لكنني رفضت البقاء ، ورفضت ايضا الاستماع له
لازلت اشعر بالندم منذ ذلك الوقت
ربما لو استمعت ل لوكاس حينها لم يكن سوكجين في حالته ذاتها..
لكنني ببساطة اناني ، خفت على سمعتي..
شعرت بالغدر لانني لم اتوقع ان يفعل شيء كهذا
ولكنني كأي غبي!
رفضت تصديق قلبي..
قال لي انه من المستحيل ان تكون هذه الحقيقة
استمعت الى افكاري الشنيعة فقط!
وهذا ما قادنا الى ما نحن عليه الآن..شعرت فيوليت بألم في قلبها ، وهي تستمع لكلام جونغكوك..
أكان يعاني كل هذا ولم يظهر يوما لها كم هو حزين؟!
أكان هذا هو الشعور التعيس الذي لطالما شعرت به يثقل قلبه؟!
أكان محبوبها يقاسي كل هذا وهي ليس لها به علم؟!
كانت تشعر برغبة قوية بعناقه لكنها تراجعت عندما رأت لوكاس يجلس بقربه ويربت على ظهره ويده تمسد شعره
هو في الواقع بحاجة لصديقه بقربه اكثر الآن..
لذى هي اكتفت ببعث نظرات دافئة مطمئنة لعينين معشوقها..استرسل جونغكوك بضيق : ثم عرفت بالصدفة ان هناك حالة نادرة في هذه المصحة ، وبسبب فضولي الطبي بحثت عن الامر ليس إلا..
ومع الوقت توضح لي ان هذه الحالة النادرة هي رفيق روحي..لم اعرف ماذا يجب علي ان افعل مبدئيا
جئت لزيارته لكنه لم يتكلم معي اكتفى ببث نظرات خيبة الامل في داخلي..
لذلك قررت مساعدته وبسبب خبراتي وتمكني من عملي قد وافقت لجنة المصحة على إعطائي مهمة خاصة وهي محددة ، شفاء سوكجين كان مهمتي وهدفي..سألت فيوليت بحيرة : لكن كيف وافقوا على تعيينك الطبيب المشرف عليه وانت تعرفه؟!
كيف يقبلوك طبيبا ويرفضونني كمساعدة الطبيب على الاقل
هذا مخالف للقوانين!تغيرت ملامح جونغكوك على الفور ، الى واحدة باردة شاردة : لانك محظوظة!
سأل نامجون بعدم فهم : كيف هذا نحن لا نفهم؟!
أجاب جونغكوك بنبرة مهتزة : انتم جميعا محظوظون..
رغم كل ما حدث وما فعلتوه له ، هو لم يتبرء منكمنطق لوكاس باهتزاز لرؤيته لحال صديقه ، وفهم مقصده : جونغكوك ارجوك لا تقل ان ما في بالي صحيح!
مسح جونغكوك الدموع العالقة في عينيه ثم اردف بنبرة مهتزة وابتسامة حزينة : لقد تبرء مني!
رفض القول انه يعرفني!
لم اجد طريقة غير ان اصبح طبيبه ، وما صدمني انه لم يمانع هذا ، ظننت انه قد يراوده شعور بالحنين لايامنا لكنه فقط كان يتجهز للانتقام مني ، كسرني كلامه في اول جلسة للعلاج ، كنا نحاول التكلم عن علاقته بمن حوله
وكم كسرتني كلاماته عندما جاء وقت التحدث عن الجزء الخاص بي من حياته!
لا انسى تلك الجملة ابدا...مازالت تتردد في ذهني حتى الآن..
التفت الي بكل برود وقال : اتعلم؟!
كان لي صديق لا اخفي عنه سرا..والآن هو السر الذي يؤلمني واخفيه!
أنت تقرأ
The White Room
Mystery / Thriller"الخوف ذكاء فطري وغريزي..وما نسميه شجاعة غالبا ما هو إلا إندفاع غير محسوب النتائج من مجموعة من الحمقى الذين لا يجيدون استخدام عقولهم..الشخص الذي يحسب الاحتمالات والعواقب لكل تصرف يقوم به ويضع الخوف أمامه كرادع هو إنسان يملك عقلا نشطا ومتقدما وليس لد...