The White Room

Part38

فرحت السيدة صوفيا بانه ناداها بأمي ، لكنها شعرت بالخزي عندما إلتفتت وتلاقت أعينها مع أعين السيدة كاميلا التي تشكو الحسرة بوضوح..

نبست السيدة صوفيا باستنكار محزون بينما العبرات بدأت تلمع في عينيها من مجرد سماع نبرته المهزوزة تلك : سوكجين بني ، ألم تقل أنك ترغب الإنفراد بذاتك فقط؟

إبتسم سوكجين إبتسامة مرهقة وبصوت أشبه بالهمس نطق بحنو : ألا تعلمين انك روحي المتعبة يا أمي؟ ، إن قلت أنك ذاتي فأنا لا أعطيك حقك بالتعبير..

بكت صوفيا حزنا ، وبكت كاميلا قهرا وحسرة..

أما كان بالإمكان أن تكون أمه؟
الغريبة وقفت بقربه والى جانبه ، وهي ماذا فعلت؟
لم تفعل شيء ، فقط لم تفعل شيء!..

نام سوكجين في أحضان أمه الحبيبة في تلك الليلة بهناء..
دون كوابيس ، دون دماء ، دون صراخ ، دون بكاء..
دون أي شيء يمت بصلة لتلك الغرفة "البيضاء" المشؤومة..

مرت الأيام تباعا على سوكجين وعائلته ، دون أن يشعر هو بالحياة ودون أن يشعروا هم بالسعادة..

حتى إنقلب كل شيء في ظل ليلة وضحاها..

"The End Of Flash Back"

"Pov Seokjin"

اناظر طفلي واحاول عدم التفكير بتاريخ اليوم ، كان هذا اليوم مغير لطريق حياتي كليا..ليس ذلك الجانب الايجابي كما يبدو..كان سيئ لدرجة لا توصف!
مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات..دفنت روحي داخل جسدي ، فقدت حبي ، خسرت عائلتي ، خذلت من اقرب شخص لي..
اليوم الذي يجب ان يحمل كل الذكريات الجيدة في حياة الشخص كان مختلف بالنسبه لي..يا للسخرية انه عيد مولدي!

"end pov seokjin"

جاء اليوم الذي كان الجميع يخافه ، كان سوكجين هادئا بشدة في الفترة الماضية ، لكن هدوئه اليوم غريب..ومخيف

كان الأطباء يخدرون سوكجين في عيد مولده عندما كان في المصحة ، لانه كان ينتابه شيء أشبه بنوبات الصرع أكثر مما يقال عنها فزع..

لكن جونغكوك إمتنع عن فكرة فيوليت وهي القيام بذات الشي الذي كان الاطباء يفعلونه ، قال جونغكوك أنه يجب على سوكجين تخطي ذكرى هذا اليوم ، اليوم الذي كان كاللحظة الفارقة في حياته..

وبعدما شرح جونغكوك لبقية العائلة المناهضين لرأي فيوليت والرافضين لإقتراحه بصراحة عن إستحالة أي تقدم إيجابي في حالة سوكجين المتعسرة إن بقيت ذكرياته وأفكاره هي هي ذاتها..
فبإختصار "يستحيل على الإنسان أن يتعافى في بيئة مريضة"
لذلك جونغكوك يرغب ببناء حياة جديدة لسوكجين ، مشرقة كي تسعده ، وجميلة كي تحببه بها ، ومستقلة كي تشعره بأهميته لها..