The White Room

Part14

قالت ازميرالدا فور وصولها لغرفة المعيشة : هذه وسادته القديمة جلبتها لانني ظننت انها ستشعره بالحنين
وهذه بعض البطانيات المريحة..

اردفت السيدة كاميلا بابتسامة بينما بقية العائلة يتجهزون للخلود الى النوم : هذا جيد..قومي بوضعها عليه ثم اصعدي وتجهزي للنوم ، أحداث اليوم أتعبتك بالطبع..

لوحت ازميرالدا بيدها مودعة السيدة كاميلا التي ستذهب للنوم ، قائلة بابتسامة : حسنا ، تصبحون على خير..

اومأت بقية العائلة ومنهم من تمنى لها ليلة هنيئة

قامت ازميرالدا بتغطية سوكجين بالبطانيات جيدا
كما وضعت الوسادة تحت راسه بحذر كي لا يستيقظ
رغم انه مخدر ، لكن ربما سيصحو مبكرا لانه معتاد على اخذ مثل هذه الجرعات يوميا

اقتربت ازميرالدا بحذر ، وطبعت قبلة على جبين معشوق فؤادها ، وبابتسامة متعبة تمنت له ليلة هنيئة ، خالية من الكوابيس : عمت مساء..سوكجين

ثم صعدت الى غرفتها

فتح سوكجين ، ونطق ببرود : عمت مساء ايضا..عزيزتي

وها هي الشمس تطلع مجددا على قصر برايدن ، وتوقذ ذلك الذي غفى بعد تفكير طويل بصعوبة

استقام سوكجين بابتسامة ، يفتح باب الشرفة لاستنشاق بعض الهواء النقي ومشاهدة جمال الشمس ، وبنبرة هانئة يحدث نفسه نبس : يا الهي..
منذ متى وانا محروم من رؤية الشمس؟!
بت انسى جمال شروق الشمس
كم اتمنى ان يدوم هذا..
حتى مع علمي بانه لن يدوم الا لبضع ساعات ، الا انني اتمنى دوام هذا بحق!

لما أفنيت عمري بهذه الطريقة؟..ألم يكن هناك اي طرق اخرى متاحة؟..انا لا أشعر انني في مقتبل العمر..

انا لم افعل اي شيء من الاشياء المعهودة في هذا العمر اطلاقا ، كل ما فعلته هو العمل ليلا ونهارا
لاطرد من شركتي ومكتبي مذلولا!
كل ما فعلته هو تلقي الاهانات على امل تلقي التهاني في المستقبل ، ولكنني لم انل شيء..
لكنني ايضا لم اخسر شيء..خسرت فقط كل شيء!

وهكذا أمضى سوكجين ساعات الصباح الباكر بمفرده مختليا بجمال الطبيعة من حوله ومعاتبا حياته
حتى استيقاظ تلك الجميلة

قالت ازميرالدا فور دلوفها الى الغرفة للإطمئنان عليه ، فعندما رأته مستيقظا نبست بعينين واسعة : سوكجين؟
ماذا تفعل هنا؟ ، منذ متى وأنت مستيقظ ، لازالت الساعة التاسعة ، الجو بارد هيا ادخل

نبس سوكجين باختصار ، واخذ يستنشق الهواء مغلقا عينيه..مستمتعا بالنسيم العليل : صدقيني شتاء قلبي ابرد!