Part17

109 94 15
                                    

"In :  صباح اليوم التالي في غرفة لوكاس وآنابيلا"

قال لوكاس بحدة : لما قمت بالموافقة؟!
ألم نتفق على اخذ سوكجين وانقاذه من مخططاتهم..

هبت آنابيلا توضح لزوجها بضجر : انا وافقت لانني أرى انه من الممكن ان يكون وراء هذا منفعة!

صاح لوكاس بعيون واسعة : منفعة؟!..حقا تصدقين هذا؟!

أضافت آنابيلا بنفاذ صبر : لما لا تفكر بعيدا عن مشاعرك؟!
انا اثق بكلام شقيقتي فيوليت ، بالنهاية هي من افضل الاطباء في نيويورك..
وانا أرى ان هذه الطريقة ستقوده للشفاء حتما!
كما انني لا أظن أن الشفاء سيأتي عليه بالسهولة التي تتوقعها ، لا بأس بأن يعاني قليلا حتى تدفن جميع احزانه داخله والى الابد..

صاح لوكاس متعجب من رأي زوجته : وإن يكن ، لا يمكننا فعل هذا به ، خصوصا نحن!
ألا تعلمين ما معنى أنه اختارنا فضلا على الجميع لتخليصه من يدي ذلك المختل؟
تأكدت في الامس فقط من كلامه أن ثقته بي لم تتزحزح ، لا أستطيع فعل هذا به وأنا أعلم انني بت الوحيد الذي يثق به..

تململت آنابيلا بضجر : ما هذا الهراء الذي تتفوه به!
اتظن اننا نفعل هذا لنورثه او لنتخلص منه مثلا؟
نحن فقط نأمل ان يكون الوضع هناك أنسب له ، انا متأكدة ان البيئة هناك ستساعده على التحسن ، لذى رجاء فكر بعقلانية ، ثم انهم على وصول لا يمكنني ان ارفض مقابلتهم الآن بعد ان قطعوا كل هذه المسافة..

اقترب لوكاس خطوة من زوجته وقد عقدت العقدة بين حاجبيه ، وبنبرة صادقة تضج بالجدية نبس : انت من المستحيل ان تتفهمي الأمر كالعادة..
تصرين على رأيك دون أدنى اهتمام لغيرك بيلا..
لذى افعلي ما تشائين ،لكن اريدك ان تعلمي ، إن لم ينجح هذا الامر لن تجدينني بجانبك لا زوجا ولا ابن عم حتى..

صرت آنابيلا على أسنانها تحاول تمالك نفسها ، وبنبرة متعجبة نبست : ما الذي تتفوه به لوكاس الآن
أتقول انه إن لم ينجح الامر فإنك ستحملني مسؤولية الامر
وستتركني ايضا؟!
اهذا قرارك في النهاية؟ ، بعد كل ما مررنا به لنصبح سويا؟ ، تتخلى عني بهذه البساطة؟

ابتسم لوكاس ساخرا وبنبرة لا تقل سخرية نبس : ألا تقولين أن ذاهبه الى هناك سيدر عليه بالمنفعة ، إذا لم أنت خائفة من أن أتركك؟ ، هذا يعني أنك ذاتك لست واثقة من قرارك آنابيلا ، ولتعلمي فقط أنا متمسك بك الى أكثر حد ، وتركك سيجعلني منهارا بائسا ولا أخجل من قول هذا..
لكن لتعلمي أيضا أنني لن أتوانى عن الانفصال عنك إن حدث ما في بالي..

وفي هذه اللحظة دق الجرس بالفعل وقاطع حديثهم

قالت آنابيلا بارتباك : بالتاكيد هم وصلوا..سأذهب لافتح الباب لهم وانت استرخي رجاء..لا أريد منهم ان يظنوا انهم غير مرحب بهم في منزلنا للمرة الثانية على التوالي..

The White Roomحيث تعيش القصص. اكتشف الآن