اواصف القدر
الجزء التانى من البارت السادس عشر
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان
************************
أعتدل بجلسته وتحدث بفظاظه
-- أحكيلى كل حاجه من الأول ياهانم .. من أول ما الفلوس أختفت ولحد ما الشنطه ديه وقعت فى إيديكِ.جلست "هانم" فى المقعد المقابل له وبدئت بسرد ما حدث فى ذلك اليوم
-- طبعا انت عارف أني بصحي أصلي الفجر وأبدء أشوف هعمل إيه ..خلصت صلاه وسمعت باب أوضة المكتب بيتقفل خرجت أشوف مين قولت يمكن يكون الحج ولا حضرتك ورجعتوا من المسجد ومحتاجين حاجهلكن أتفاجئت بالست رباب ومعاها الشنطه ديه وماشيه على طراطيف صوابعها
تنهد بحزن حين تأكدت ظنونه ، فهو كان يشك بزوجته مؤخرا بسبب التغيير الذي ظهر عليها فكانت أكثر سعاده وفرحا لأبتعاد غريمتها من المنزل وهذا ما فشلت فى أخفائه أمام الجميع .. أسترسلت "هانم" حديثها بصدق
،و لأني عارفه أن الشنطه ديه بتاعه الأنسه فيروز ،،شكيت فيها بصراحه .. قعدت أفكر إيه اللى جاب شنطه فيروز فى إيد رباب
وليه نزلت بدرى كده ودخلت المكتب وطالعه بتتسحب .كنت هاطنش وأقول وانا مالى . بس اللى عملته بعدها خلانى شكيت أكتر لما نزلت وقلبت الصالون وجابت عالييه واطييه أستغربت وطلعت لها فى الوقت ده وسألتها(فلاش باك)
كانت " رباب" فى حالة توتر شديد وتترقب نزول "فيروز " بذلك الوقت حيث أستمعت لها خلسه وهي تشاهد فيديو لمحاضره عبر الأنترنت . فأسرعت لأغلاق جهاز بث الأنترنت ( الراوتر) والذي يوجد فى الطابق الأول . وهذا لأستدراجها لترغمها على النزول لتكملة ما تشاهد قبل ذهابها لكُليتها .. وعند تأكدها من نزولها أسرعت " رباب" وبدءت ببعثرة كل شيئا فى بهو الفيلا لكى لا تدع لها مجالً للجلوس فى البهو أستغربت هانم وتحدثت لها بأستفهام ممزوج بشك
-- خير يا ست رباب فى حاجه !! شيفاكى قلبتي الدنيا وجبتى عاليها وطيهانظرت رباب على الدرج للتأكد من نزول "فيروز" وحين أستمعت لخطواتها أردفت بثبات وتعالى
-- ماهو أنتوا لو بتشوفوا شغلكم كويس ، مكنتش قلبت الدنيا هنا ، نفسي تنضفوا بضمير زى خلق الله لكن أنتوا مش فى دماغكم مبتشتغلوش بضميرأتت "فيروز" تحمل بيدها جهاز الحاسوب الخاص بها ( اللاب توب) وأردفت بأستفهام
-- أيه ده أنتو قالبين الدنيا كده ليه ؟ردت رباب على الفور بكذب
-- قعده فى أمان الله لاقيت حشره طارت على الصالون ومعرفش أختفت فينقطبت "فيروز" جابينها وتحدثت بأمتعاض
-- حشره وهنا فى الصالون ..الحمدلله أن نوجا مشفتهاش كانت رشت البيت كله وقعدتنا فى الجنينه طول النهارألتمع المكر فى عينها وأبتسمت بأنتصار لمرور حُجتها على تلك البريئه . فأردفت بمكر
-- أنتِ نازله باللاب توب ليه .