اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق
عواصف القدر
الرابع والعشرون
شيماء عبدالحكم عثمان
******************
صدمه كبيره أجتاحت الجميع برقت على أثرها عينى" فيروز" التى تلونت معالمها بالحزن اثر كلماتها المُباغته . ليزفر "يوسف "
بغضب وقبل أن يتفوه ببنت شفه . تحدث "فارس" الذي اتى للتو واستمع لحديث زوجته حيث قال بغضب . ..........
- بصفتك مين تحكمي إيه اللى يستنى فى البيت وايه اللى يمشي منه ،، قولتها لك قبل كده وهقولها تانى انتِ ملكيش اي سُلطه تُحكُمى ولا تتحكمي فى حاجه او فى حد فى البيت ده .نظرت له بقوه وبملامح وجه متجهمه حين تعمد اهانتها امام تلك الغريبه من وجهة نظرها ومازاد الطين بله أنه يتحدث امام غريمتها . وامام الجميع بكل هذه الحده التى تعلم جيدا سببها الحقيقي . لذلك بلحظه غيرت خطتها ولانت نبرة صوتها الغاضبه
كما لان تجهم ملامحها المكفهره واردفت بخوف مصطنع
-- انا مش قصدى اتحكم فى حاجه ولا فى حد ،، انا بس بخاف من القطط ومن الحيوانات عموما ومبحبش اتواجد فى مكان وجودهم .كان يعلم عن ظهر قلب انها تكذب ويعلم جيدا ان سبب أعتراضها ماهو إلا لأحباط فرحة "فيروز" لذلك لم يرق قلبه عليها وأردف بأصرار متعمد .
-- بسيطه بلاش تتواجدى فى مكان القطه ،، ليكِ أوضتك تقعدى فيها وديه الحاجه الوحيده اللى مش هتشوفي فيها القطه.تحدثت "فيروز" بعفويه لأنهاء تلك المشاحنات
-- متقلقيش يارباب . القطه هتبقا معايه فى أوضتى ومش هتطلع منها غير للجنينه وبرضو وهي معايه . وبعدين ديه صغيره اوى والنوع ده مُسالم جدا وبكره تغيرى فكرتك لما تتعودى عليها وتتعود عليكِ.نظرت لها بشر وتحدثت بسخريه
-- لا تتعود عليا ولا اتعود عليها ،، كفايه بس تبعديها عنى وعن المكان اللى انا فيه .وأسترسلت بليونه عكس ماتحمل فى داخلها
-- الحاجات ديه بتبقا مليانه امراض ،، وحاجات وحشه .-- وانتِ متخيله انى هدخل حاجه للبيت ممكن تسبب اي خطر لمراتى او ليكم . هكذا رد عليها يوسف بتهكم .. لترد عليه بنفس نبرة التهكم أذ قالت بأندفاع عن جهل بالأمر
-- وحضرتك بقا عرفت ازاي . كشفت عليها قبل ما تجيبها ولا واخد معاها ضمان ضد الأمراض ونقلها .لترد سماء بعفويه
-- ايوه يامدام رباب . الحيوانات ديه بتبقا مُحاطه برعايه خاصه وأهتمام من مُربيهم واي حد بيراعي حيوان أليف فى بيته بيهتم بيه وبيراعيه جدا . القطط ديه ليها كشف دورى وليها تطعميات ضد الفيروسات اللى ممكن تسبب لها الأمراض . وبعدين النوعيه ديه بالذات نادره يعنى حتى أكلها وشربها بجداول وبطرق معينه .يعنى اطمني مافيش منها أي خوف .نظرت لها بسخريه وإبتسمت إبتسامه صفراء والتزمت مكانها فى صمت فقط ترمقهم من حين لأخر بغضب وهي تشاهد فرحته الشديده أنه قادر على فعل كل شيئ فقط لأسعادها .