اقتبااااس

105 10 7
                                    


--حمد لله على السلامه يا دكاترة المستقبل .

تحمحمت سماء وأردفت بخجل
-- أهلا وسهلا يا أستاذ فارس

-- أهلا بيكِ يا دكتوره سماء .. ثم نظر لتلك المتجمده وتحدث بمداعبه
- والأنسه فيروز هتفضل واقفه كتير كده مش هتسلم عليا هي كمان !

تحدثت بجمود
- أهلا يا أبيه ازيك

تحدث بمراوغه
-- مش ناويه تبطلى أبيه ديه . مش شايفه انك كبرتى عليها بصراحه بتحسسنى إنك لسه عيله ومفعوصه .

نظرت له بأعتراض وتابع هو حديثه بذات بمغزى
-- إيه ،، زعلتى ،،طب ماهو تصرفاتك ديه تصرفات عيال ومفاعيص كمان .يعنى إيه أتصل بيكِ أكتر من مره مترديش وفالأخر بتكنسلي عليا وتقفلي التليفون خالص . بزمتك يا شيخه عيله ولا مش عيله

نظرت له بخجل وأشاحت نظرها بتوتر وفضلت الصمت أمامه ليسترسل هو حديثه اللائم عليها
-- إيه سكتى يعنى ..مش لاقيه رد طبعا مش كده ،، على العموم ليس على العيال حرج .

أبتسمت له وحركت رأسها بيأس وتحركت نحو والده سماء وقبلتها كاعادتها منذ ان أقامت لديهم ثم جلست بجانب سماء ومقابل رباب التى نظرت لها بجمود لتبادلها نظرتها رباب بأبتسامه كاذبه وأردفت بتخابث .
- شكلك زعلانه منى أوى . عشان كده مسلمتيش .عليا

ردت عليها بثبات وجمود
- السلام بيبقا بين الناس اللى كلوا مع بعض عيش وملح ومحدش فيهم خانه رغم اللى ممكن يحصل ما بينهم ..لكن أنا مشفتش منك سلام يارباب مشفتش غير حرب وبس ويظهر أننا هنفضل كده طرفين صراع ومش هيكون فيه بينا سلام أبدا .

أبتسمت بسخريه وتحدثت بمزاح مصطنع .
-- ده أنت باين عليكِ قلبك أسود أوى . عكس ما الكل فاهم

ردت عليها بنفس السخريه
-- قلبي أسود فعلا بس مش مع كل الناس ،،في ناس معينه بحطها  فى البلاك ليست ودول بقا بيسقطوا من حساباتى ولا بيفرقوا عندى مهما عملوا أو حاولوا يعملوا .

كانت تحترق غضبا من تلك التى تتحدث بجمود وكبرياء  نظرت لفارس لكي يتحدث .. تحمحم فارس وتحدث بهدوء
-- فيروز ، انا جبت رباب عشان تعتذرلك عن سوء الفهم اللى حصل.وعشان ترجعي معانا البيت

أبتسمت بسخريه وتحدثت بذات معنى
-- ماكنش فيه لزوم تتعب نفسك وتتعبها معاك .. انا كده ولا كده كنت هارجع البيت لوحدى زي ما مشيت منه لوحدى . مش محتاجه دعوه عشان أرجع بيتى وبيت عيلتى .

أبتسم" فارس" بأعجاب  على حديث تلك المشاكسه وأكد على حديثها
-- ماشي يا بنت الزينى .ناويه ترجعي  بيتك أمتى ؟

أستمرت فى حديثها المشاكس والمراوغ حيث تحدثت بكل شموخ وكبرياء وكأنها تضرب بسوطٍ على مسامعهم
-- أكيد طالما جبتلى رباب لحد عندى عشان تعتذر لي مش هكسفك وأرجعك خالى الوفاض ،، لأنك أكيد ضغط عليها أوى وتقديرا لمجهودك العظيم هرجع معاك .. بس أنا لازم أفهم الأول إيه اللى حصل . وخلى رباب تغير رائيها من أتهام صريح ،، لمجرد سوء تفاهم  !.

كان يشعر بأهانة كبيره من حديثها ولكن تحامل على نفسه وأبتلع كلامتها المقلله له وتحدث بتوتر
-- عشان براءتك ظهرت والكل اتأكد انك مالكيش علاقه بالموضوع

نظرت له نظره حزينه مليئه بالعتاب واللوم واردفت بعيينين تتلئلئ بهم الدموع
-- انت كان عندك شك فى براءتى يا فارس

-- ورحمة عمي حسن ولا حتى للحظه واحده شكيت فيكِ .. هكذا تحدث "فارس" بصدق وأندفاع وتابع حديثه
أنا جبت رباب وجيتلك عشان تتأسف لك عن تسرعها فى الكلام معاكِ. وعن سوء التفاهم اللى حصل

نظرت له مطولا وأبتسمت بسخريه ثم ردت عليه بقوة نابعه من اهانتها وكسرتها
-- أولا ده مش تسرع فى الكلام ولا سوء تفاهم يافارس . أسفه بس ده أتهام واضح وصريح المقصود منه تشويه صورتى قدامكم كلكم
وأسترسلت بتأكيد وهي تنظر لتلك الحاقده التى تأكلها بنظراتها ومازالت تلتزمي الصمت
-- نفسي أعرف أصرارها على أتهامى وثقتها أنى انا اللى أخدت الفلوس كانت جيباهم منين .. ونظرت لها بذات مغزي وأردفت
- جبتيهم منين يارباب ،، إيه اللى شوفتيه مني يخليكِ بكل ثقه تتهمينى أتهام زي ده ؟

ألتزمت الصمت فلا يوجد كلمات تنقذها من سوط نظرتها ولا حديثها ، تحدث "فارس" نيابة عنها
- فيروز أحنا مش جايين نتكلم فى اللى فات احنا جايين عشان نعتذر ونبدء صفحة جديده

-- عشان نبدء صفحه جديده لازم نقفل الصفحه القديمه واللى يرضينى اعرف الفلوس ظهرت ازاي ومين اللى أخدها

-- اللى أخدهم رجعهم وأعترف بذنبه ونِدم . وانا وعدته أنى مش هقول هو مين عشان مفضحهوش

نظرت له واردفت بسخريه وذات معنى
- واضح أنه حد مهم أوى عشان كده مش عايز تقولى هو مين .

تحدث بتوتر متجنبا النظر إليها حتى لا تفهم من حدقة عينه أنه يكذب
-- مش مسأله مهم . أد ماهو وعد وانا قاطعته على نفسي ومش هخلف وعدى حتى لو كان مع سارق .

وتابع حديثه لأنهاء الأمر الشاق بالنسبه له .ليس تذمراً منها ولكن لعدم تحمله أستمراره فى هذه الكذبه التى أرغم عليها
-- ودلوقتى أنتِ عرفتى كل حاجه .. والدور عليكِ ،، ها تقبلي أعتذارنا وترجعى لبيتك معانا ،، ولا ناويه على إيه يا بنت الزينى

أبتسمت له وأستشعرت ثقل ما يحمل فى قلبه والظاهر بين كلماته ونظراته التى يشيحها بعيدا عنها حتى لا  تفضحه عيناه
لذلك قررت أن ترحم قلبه المتألم وأردفت بذات معنى
-- بنت الزينى مش هاتكسف ابن عمها وأخوها الكبير ،،بس أنا لحد دلوقتى مسمعتش من اللى حطتينى انا وانت فى الموقف ده
كلمه أعتذار واحده ،، أنت اللى من لحظة ماجيت اللى بتعتذر بالنيابة عنها .

نظر تجاه التى تجلس بجواره وداخلها يحترق غضبا وأحثها على التحدث،، بغضب يقطر من مُقلتيها وبحنق شديد أردفت
-- سورى يا فيروز على سوء التفاهم اللى حصل غلطه مش مقصوده

كانت كلماتها بارده خاليه من أي أعتذار حقيقي حتى أنها تعمدت صيغه خاطئه حتى لا تشعر بمدى قلّتها .. ولكن هيهات من التى تقبل أعتذار كهذا ،، تحدثت بشموخ وكبرياء

عواصف القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن