عواصف القد / البارت السابع

135 11 1
                                    

عواصف القدر
#السابع
#شيماء_عبدالحكم_عثمان
☆☆☆☆☆☆☆☆☆

عند حلول المساء كانوا قد تجهزوا جميعا من اجل حفل الزفاف المقام فى حديقه الفيلا فقد تزينت الحديقه بالانوار الملونه وبعض فروع لمبات الزينه صغيره الحجم المتناثره  على اشجار الحديقه لتضيئها .كما كانت الورود بجميع ألوانها تنتشر بين الطاولات التى كانت تتوسط الحديقه بشكل دائري تلتف حول منصة العروسين كانت المقاعد والطاولات جميعها باللون الأبيض
وتغطي بمفارش من الستان اللامع باللون الوردى .....

طلت العروس بأطلاله تشبه اطلالة الملكات . فكانت الملكات دائما تتصف بجمال فساتينهن ورقتهن ايضا فقد تميزت فى كل شيئا ذلك اليوم بدءاً من فستانها البسيط الرقيق مرورا بحجابها الذي اضاف بريقا وحُسناً لحُسنها ولمسات زينتها التى جعلتها كالبدر فى ليلة تمامه .فهيا كانت دائما مميزه بهدوئها وخجلها ورقتها وقد ظهر ذلك أيضا بعد أكتمال هيئتها .. دمعت لها عين أبيها الذي أحتضنها بشده متمنيا لها دوام السعاده وكذلك أيضا والدتها التى كانت تحلُم بذلك اليوم منذ ولادتها .

اما عن باقي حوريات عائله الزينى فتميزين ايضا بأثوابهن .أذ كانت سهام ترتدى فستانا ذهبي وصغيرتها أيضا أرتدت فستانا من نفس اللون لتشكل بأبنتها ثنائيا رائعا .خاطفين أعين من حولهم حتى أثار هذا خيفه نجاة التى كانت تُتمتم بأيات من الذكر الحكيم لتحصين الصغيره ...

اما عن رباب فهي أيضا كانت لوحه من الجمال فقد اظهرت أنوثتها فى ذلك الثوب الذي كان يظهر جمالها فقد كانت ترتدى فستانا باللون النبيتى ومعه حجاب من نفس لون الفستان .ولمسات جماليه بسيطه زادت من رونقها وجمالها

اما عن تلك التى كان ينتظر ظهورها بفارغ الصبر فقد ايقن انها ستختطف الأنظار من حولها فكان ينتابه شعور غريب بالغيره والتملك فى آن واحد ود لو يمنع عنها نظرات كل من رآها . فكانت ترتدى فستانا أزرق اللون من الستان اللامع بأكمام تلتحم بذراعيها ويضيق من أعلي منطقه الصدر لينزل بتحديد لأنحنائات جسدها ثم ينسدل بوسعا من عند الركبتين الى اسفل قدميها
بشكل دائري . وكانت ترتدي تيربون لتغطي نصف شعرها من الخلف اما من الامام فتركت العنان لخصلتها تتناثر حول وجهها ومع لمساتها التجميليه البسيطه عادا عيونها التى تمتاز برسمتها فكانت لوحه تحكي تميز جمالها كما لو كان رسمها افضل رسّامو العالم ....

اجتمعوا جميعا داخل الفيلا فكانوا المصورين يلتقطون بعض الصور العائليه اولاحتى أتي خالد ليتسلم عروسه من يد سلطان الذي كان يتأبطها ذراعه وذهب بهم الى طاوله عقد القران ومن خلفهم طارق وفارس وسهام ورباب وجاءت فى المؤخره فيروز ومن خلفها يوسف الذي اعترض على فستانها وخصلات شعرها التى تتناثر على وجهها قائلا بغيره وغضب

" هو مافيش فستان عندك غير ده !"

نظرت له بأستغراب

" وماله ده مش فاهمه يعنى  "

عواصف القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن