ربي إنى أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماته الأعداء
عواصف القدر
البارت / التاسع عشر
بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان
**************
فى ممر المشفي الجامعي التى تدرس به ،، كانت تمشي برفقه "سماء" التى سألتها ماذا حدث بينها وبين ذلك الغاضب لتجيبها
بوجه عابث مليئ بالحزن
-- مش طايق يبص فى وشي وطردنى من أوضته .ضحكت "سما" رغما عنها وأردفت بعدم تصديق
-- بتهزرى مش كده ،، طردك يعنى طردك . وأكملت بطريقه أستعراضيه .. يعنى شاور بأيده على الباب كده وقالك اطلعي بره .شاركتها ضحكها المستمر ببسمه صغيره وتحدثت بسخريه
-- بتتريقى على أوجاعي يا سماء . شكرا يا صاحبى .أنتهت من قهقهتها وأردفت بتأكيد
-- والله مش قصدى ،، بس مش قادره أتخيل يوسف متنرفز عليكِ وبيزعقلك .ردت بحزن ممزوج بحب
-- يوسف على قد ما انا عارفه أنه بيحبنى . على قد ما انا عارفه انه متهور وعصبي .وأسترسلت بتوضيح
-- تخيلى إنه جرح إيده عشان يسمحوله ينزل أجازه .ردت " سماء " بتأكيد
-- يبقى مش من حقك تزعلى منه ،، ولازم تحاولى معاه مره وأتنين . مش بس عشان بيحبك . لاء ،، عشان إنتِ غلطانه ولازم
تعترفي إنك غلطانه .-- يا ستِ والله عارفه إنى غلطانه ،، بس أنا خوفت من ردة فعله . واللى عملت حسابه لاقيته .
-- من وسط كل حساباتك نسيتى تقولى لنفسك إنك لازم تقوليلوا وتيجى منك مش من غيرك .
ردت بحزن
-- اللى حصل بقاتحدثت "سماء" بأستفهام
-- إلا قوليلى مين اللى قال لهردت بأختصار
-- عاليه .******************
بعد يوم دراسي طويل وشاق عادت " فيروز " إلى المنزل وما ان دلفت لبهو الفيلا وجدت " عاليه " تجلس بمفردها أتجهت نحوها وجلست أمامها بأهمال وأرهاق وتحدثت إليها بحب
-- قاعده لوحدك ليه يا لولوردت بمزاح وهي تشير إلى بطنها المنفوخ من الحمل والتى وصلت به إلى شهرها السابع .
-- مين قالك إنى لوحدى معايه فريده .إبتسمت لها وأردفت بحب
-- أمتا تولدى بقا عشان ألعب بيها .. متشوقه أوى عشان أشوفها .ردت "عاليه" بتأكيد
-- وانا كمان متشوقه أوى وعايزه أشوفها . وتابعت بسخريه . بس ربنا يستر ومتطلعش شبه خالد تبقا مصيبهقهقت " فيروز" عاليا وقالت
-- حرام عليكِ ياشيخه خالد مش بشع أوى كده . وتابعت بمزاح ،، بيقولوا . من عاب على شيئاً أُبتليَ به .